حزب مصري: سفراء أمريكا وأوروبا يرسمون مستقبل مصر فى منزل البرادعى
التقى البرادعى فى منزله بالسفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى وعددا من سفراء بعض الدول الأوروبية بناء على طلبهم لمناقشة الأوضاع السياسية الداخلية على الساحة المصرية ? وأوضحت سكوبى أن طلب اللقاء جاء تعبيرا عن حرص السفارة الأمريكية على التعرف من قريب على الشخصيات المصرية التى من الممكن أن تلعب دورا فى المرحلة المقبلة .
وقال حزب مصر العربي الاشتراكي أنها المرة الأولى التى تستقبل فيها شخصية مصرية خارج الحكم سفراء أمريكا وأوروبا لمناقشة الشئون الداخلية المصرية تحت سمع وبصر الحكومة التى تخشى من غضب الغرب إذا ما إستنكرت مثل هذا التصرف المهين لها ? بل والذى يلحق بها وصمة فقدان القدرة على حفظ ماء وجهها.
وأشار الحزب في بيان له _ تلقت شهارة نت نسخة منه_ إلى انه وعلى الرغم من انه من أشد منتقدى الحكومة ومهاجميها إلا أنه لا يمكن له قبول مثل هذا التصرف الذى يعد سابقة هى الأولى من نوعها فى حق النظام المصرى بأسره ? وهو ما يستوجب إستدعاء هؤلاء السفراء لإبداء الغضب والإستنكار الذى لا يخفف منه أى تبريرات دبلوماسية تصدر عنهم …
وطالب الحزب النظام المصرى بأن يفتح أذنيه لمطالب الشعب وأن يستجيب لآماله وطموحاته ? وأن يبدأ فى تنفيذ سياسة القضاء على الظلم والفساد ? وإرساء دعائم ديمقراطية سليمة وتعددية حقيقية ? والإنحياز لجموع الشعب فى رفع المعاناة عن كاهلها ? وتحقيق العدالة الإجتماعية … معتبرا?ٍ ما حدث يعد إعلانا سافرا عن إتجاه الغرب نحو التدخل العلنى فى شئون مصر الداخلية بلا إستحياء ? وذلك جراء إستسلام الحكومة المصرية منذ ثلاثين عاما لما فرضوه من سياسة الأمر الواقع ? فأصبح الدور الغربى أكثر فجاجة من خلال عقد لقاءات مع نشطاء مصريين لتقييم الأوضاع الداخلية والإتفاق على عناصر التنسيق التى تمكنهم من تحقيق أهدافهم !!
وأضاف البيان بأنه إذا ما قبل النظام المصرى ذلك فإن حزب مصر العربى يرفضه ويعتبره إهانة لا تغتفر ? كما يعتبر جنوح النظام عن الإستجابة لمطالب الشعب جريمة أيضا لا تغتفر ? وليعلم الجميع أن اللقاءات الغربية التى تتم تحت دعاوى الديمقراطية وحقوق الإنسان ? ما هى إلا وسيلة متكررة للإبقاء على سيطرتها وإحكام قيودها على بلادنا التى أصبحت فى مهب رياح ما زعموه بالفوضى الخلاقة .
واختتم الحزب بيانه بالقول: ” إننا وإن كنا لا نقبل هذه الحكومة ? فإننا أيضا لا نقبل ألاعيب أمريكا وأوروبا الرامية لإستعبادنا إلى الأبد ? ولا نقبل من يستعين بهم لتحقيق أهدافه “.