أصغر مطلقة في اليمن تكشف أسرارها في كتاب صادر بثمان لغات عالمية
لم تحظ فتاة يمنية بالشهرة والصيت والسفر إلى بلدان العالم , وتسابق القنوات الفضائية عربيا ودوليا عليها كما حظيت نجود البالغة من العمر – 12- عاما والتي كرمت في الولايات المتحدة الأمريكية كواحدة من أشهر نساء العالم , بحضور دولي واسع وفي واحد من أشهر التكريمات التي تقيمها الولايات المتحدة الأمريكية كل عام .
وجاءت الطفلة نجود”وهي من محافظة حجة” ضمن قائمة أشهر النساء التي اختارتها المجلة الأمريكية على لائحتها ” أشهر نساء العام” ومن أبرزها نجود الأهدل اليمنية ووزير الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس? والسيناتور الديموقراطي هيلاري كلينتون المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية .
نجود الأهدل هي واحدة من أصغر الفتيات آلائي وقعن ضحية الزواج في سن تحت سن العاشرة من العمر في اليمن, وتحركت بنفسها إلى أحد المحاكم اليمنية لتطالب بفسخ عقدها من زوجها الذي يكبرها بأكثر من ثلاث مرات من عمرها..
وكشفت نجود ألأهدل أن أجهزة الأمن اليمنية صادرت جواز سفرها اليمني بعد عودتها الأخيرة من فرنسا في 1/2009م من قبل عناصر ألأمن القومي في مطار صنعاء .
وقالت نجود في سياق حديثها أنه وبعد وصولها إلى مطار صنعاء الدولي وكان بصحبتها أحد الصحفيات اليمنيات وتدعى أميرة الشريف كانت رفيقتها إلى فرنسا, وقالت أنة بعد مضي ساعات من ألانتظار تم تسليم جواز سفر رفيقتها ” أميرة ” في حين رفضت أجهزة الأمن اليمنية إعادة جوازها لها .
وقالت نجود أن أجهزة ألأمن اليمنية قالوا لها أنهم تلقوا بلاغا من جهات أمنية تطالبهم بسحب جوازها دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى .
وحول أفضل دولة حازت على إعجابها تقول نجود ” أن الولايات المتحدة ألأمريكية وتحديدا واشنطن كانت هي محل إعجابها الكبير , وحول سؤل عن أي شيء كانت معجبة بة في أمريكا قالت نجود ” كل شيء في واشنطن جميل , أما عن البلد التي قامت بزيارتها وكانت تتمنى أن تطول فترة رحلتها لها فكانت العاصمة الفرنسية باريس حيث قالت نجود ” أنها شعرت بشئ من الراحة والأنس في تلك المدينة .
وكانت ” امرأة العام ” اليمنية قد تلقت العام الماضي دعوة من أحد القنوات الفضائية في ألمانيا وأجرت معها حورا كان حول الزواج المبكر في اليمن ’ كما شاركت في برنامج الخط ألأحمر الذي يذاع على قناة ” LBC ” اللبنانية في العاصمة بيروت .
وتضيف نجود أن صحفية غربية قضت في اليمن معها قرابة شهرين من الزمن تخللها بعض الزيات إلى فرنسا وكانت توثق لحياة نجود في اليمن خلال الفترة السابقة , وكيف كانت تعيش وكيف تقضي وقتها وتفاصيل أخرى مثيرة تضمنها الكتاب فيما بعد .
لم تكن تعلم نجود بتبعات ما سيكتب عنها وماذا يخطط له بعض الفرنسيين , لكن تجليات الخير انهالت عليها , وذلك عن طريق نشار فرنسي قام بتمويل الكتاب الذي وثق لحياتها .
واليوم وبعد مرور أكثر من عام أصبح الكتاب مطبوعا كما تقول نجود بثمان لغات أجنبية ليست من بينها العربية , وتحتفظ الموقع بنسخة من الكتاب باللغة الألمانية .
وتمضى نجود في حديثها أنها سافرت مطالع العام الماضي لتدشين الكتاب رسميا في فرنسا عبر مؤتمر صحفي وترويج أعلامي واسع في أكثر من دولة أروبية , وتضيف أن ناشر الكتاب زار اليمن قبل ثلاثة أشهر , والتقى بها وكانت زيارته لها ” فرجا ومخرجا من كل ضيق وأزمة ” حيث ابلغها أنه ينوي شراء منزل لأسرتها من إرباح الكتاب الذي طبع في أوربا , حيث قام بشراء منزل مكون من طابقين في العاصمة صنعاء بـ 27 مليون ريال يمني , إضافة إلى تعهده بإرسال ألف دولار شهريا كمصروف شهري لأسراتها .
تبتسم نجود وهي تتحدث عن تلقيها دعوة لدراسة اللغة الفرنسية في باريس من قبل الناشر متكفلا بكل مصاريف الدراسة والسكن والنفقة إضافة إلى أحد أخونها الذي سيكون بمثابة مرافق لها ومتعلم للغة الفرنسية أيضا .
تقول نجود أنها تشعر أنه ينتظرها بمستقبل جميل ومشرق لكن شعورها يصتدم بتصرفات أجهزة الأمن اليمنية التي تتعامل معها كمشبوه أو مجرمة فهي حتى اللحظة لا تعلم , لماذا تم مصادره جواز سفرها منها .
وكانت نجود قد حاولت التوسط بأحد أعضاء البرلمان اليمني , عبر مذكرة وجهت من قبله إلى رئيس مصلحة الجوازات التي تقول أن جوزها موجود عنده , لكن يبدوا أنها لم تنجح في الإفراج عن جوازها المحتجز, , لكنها توسطت فيما بعد بأحد الوزراء السابقين في العاصمة صنعاء وهو الدكتور عبد الوهاب الروحاني وسفير اليمن السابق في موسكو , الذي بدوه وجه رسالة مماثلة إلى ذات الجهة للإفراج عن جوزها المختطف .
نجود اليوم تنتظر بفارغ الصبر خروج جوزها , لكي تخرج من بلد موحل بالفوضى والتناقضات إلى بلد تترسم لها فيه معلم المستقبل .
بهدف البحث عن حياة أكثر أمانا وأجمل متعة في ظل أحلام تحملها نجود في مخيلتها لقادم مازال مجهولا عنها …