احتفال كبير في بدنايل لرواد اسطول الحرية
بدعوة من لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة وأهالي بدنايل والبقاع أقيم في بلدة بدنايل البقاعية احتفال تكريمي حاشد لأبن البلدة الدكتور هاني سليمان رئيس البعثة اللبنانية في اسطول الحرية وبحضور مطران القدس في المنفى ايلاريون كبوجي الذي كان في مقدمة المشاركين في اسطول الحرية وقبلها في سفينة الأخوة اللبنانية.
ولقد ازدانت الطريق من زحلة الى بدنايل بلافتات الترحيب بكبوجي وسليمان ورفاقهما فيما اقامت بلدة سعدنايل احتفالا?ٍ حاشدا?ٍ تحدث فيه الشيخ خليل الحشيمي? وكبوجي وسليمان..
في بدنايل جرى استقبال حاشد من مدخل البلدة حتى النادي الحسيني حيث جرت مسيرة حاشدة وفي حسينية البلدة اقيم احتفال خطابي حضره النائبان غازي زعيتر ومروان فارس? الوزراء السابقون بشارة مرهج? فايز شكر? والنواب السابقون سليم عون? حسن يعقوب? وممثل قائد الجيش? وممثل المطران حداد? وممثل الوزير السابق عبد الرحيم مراد? وممثل الوزير السابق اسعد حردان? وممثلو الاحزاب والهيئات والقوى والشخصيات اللبنانية والفلسطينية واركان تجمع اللجان والروابط الشعبية والمنتدى القومي العربي ولجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة.
قدم للاحتفال راغب زهر? فيما القى امام البلدة الشيخ اديب حيدر ورئيس بلديتها علي سليمان كلمتين ابديا فيهما اعتزازهما بابن بلدتهما د. هاني سليمان الذي حافظ على تراث بدنايل والبقاع في العطاء والالتزام والتضحية.
نواب بعلبك الهرمل القى كلمتهم النائب غازي زعيتر الذي حيا كبوجي وسليمان ورفاقهما مشيرا?ٍ الى اهمية ما احدثه اسطول الحرية من تداعيات? رافضا?ٍ التهديدات الاسرائيلية للبنان? مؤكدا?ٍ على اننا نواجه عدوا?ٍ لا يفهم الا لغة القوة ولا طريق لمواجهته الا بالمقاومة والوحدة.
رئيس حركة فلسطين حرة ياسر قشلق قال ان التاريخ تخطه ايدي صانعيه? مشيرا?ٍ الى ان ما من قوة في الدنيا تمنعني من ان اناضل لاستعادة بيتي في صفد? ولأن ادفن اهلي المتوفين في ارضهم? وان حصار غزة لا ينسينا قضيتنا الام قضية فلسطين التي هي امنا جميعا?ٍ.
المطران ايلاريون كبوجي قال ان الكثيرين من المحبين والاصدقاء نصحوني بعدم المشاركة مرة ثالثة في رحلات كسر الحصار على غزة لانه قام بواجبه مرتين? وانا اشكرهم واقول لهم ان رجل الدين هو خادم للناس? وعليه ان يبقى الى جانب اخوانه وابنائه? وحين ابعدني المحتل عن فلسطين لم يدرك اني قد زرعت قلبي في القدس وساحاول ان اعود اليه واليها? لأنه حين كنت في المطار لاستقل مكرها طائرة الابعاد من فلسطين? ركعت على الارض وقبلتها ووعدتها ان اعود مهما كانت التضحيات.
كبوجي دعا الى الوحدة لأن البيت المنقسم على نفسه يخرب? وذك?ر ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم? وان الله محبة.
منسق عام لجنة المبادرة الوطنية معن بشور قال حين كان الحصار كانت السفن? وحين منعوا السفن كان الاسطول? وحين اعتدوا على اسطول الحرية فسيواجهون اساطيل? بل نقول سيواجهون اسراب العودة في الوقت المناسب والشكل المناسب? لأن كل قوة العدو وغطرسته لن تحول بيننا وبين اهلنا في فلسطين? مشيرا?ٍ الى ان عظمة اسطول الحرية انه كشف عدالة قضية فلسطين وهمجية العدو العنصري في وقت واحد.
بشور اشار الى ان التهديدات الصهيونية ضد لبنان بسبب تصميم المتضامنات والمتضامنين في سفينتي مريم وناجي العلي على كسر الحصار تكشف بوضوح عمق مأزق العدو الذي حاول بعد الاجماع العالمي على استنكار جريمته ضد اسطول الحرية ان يظهر الوجه الانساني له? فاذ به اليوم يكشف من جديد عن وجهه الارهابي والاجرامي الدموي الحقيقي ضد مدنيين ومدنيات مسالمين ومسالمات مستعدين لمواجهة كل الاحتمالات.
ثم تعاقب على الكلام كل من حسين شكر (ابو الشهداء) الذي نقل للمشاركين تحيات الرئيس سليم الحص واعتذاره عن الحضور? مؤكدا?ٍ انه مرتاح لأنه اوصل الرسالة الى الحضور? الناشطة الايرلندية كويفا قالت ان الابطال الحقيقيين هم اهل غزة وأهل فلسطين بصمودهم وشجاعتهم وتمسكهم بحقوقهم? فيما اوضح رجل الاعمال الجزائري كريم رزقي ان البعثة الجزائرية الى الاسطول كانت تضم 15 برلمانيا?ٍ و30 ناشطا?ٍ وكان شعارها من “بلد المليون ونصف المليون شهيد الى بلد المليون ونصف محاصر”.
الرئيس السابق لرابطة علماء فلسطين الشيخ داود مصطفى احد رواد سفينة الاخوة اللبنانية قال ان القيود التي تكبلنا هي قيود اذعان انظمتنا لاملاءات الاعداء ودعا الى كسر هذه القيود بالخروج من الاذعان.
كلمة الختام للمحامي هاني سليمان الذي شكر الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري وسعد الدين الحريري لاهتمامهم? وكذلك قائد المقاومة السيد حسن نصر الله ولكل القوى والهيئات والشخصيات التي ابدت تضامنا?ٍ وتعاطفا?ٍ ووحدة في الموقف التضامني مع اسطول الحرية? متوقفا?ٍ بشكل خاص امام العاطفة الكبيرة والجياشة التي ابداها ابناء فلسطين المحتلة عام 1948 من اطباء ومحامين وممرضين ومسعفين احاطوا به بكل عناية منذ اللحظة الاولى لنقله الى المستشفى.
سليمان قال