فيلم يثير النقاش حول مكافحة الفساد في اليمن
أطلقت المدرسة الديمقراطية بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة اليوم فيلما?ٍ حول مظاهر الفساد في اليمن بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة ? و يكشف الفيلم الوثائقي? الذي مدته 43 دقيقة الأشكال المتنوعة للفساد مثل إستغلال السلطة والإهمال والرشوة و أهدار الموارد العامة والمحسوبية إلى جانب الكلفة الاجتماعية والاقتصادية للفساد.
الفيلم الذي يحمل عنوان ” الوحش الكاسر” من أخراج المخرجة اليمنية خديجة السلامي ويتناول الفساد باعتباره من أكبر العوائق التي تقف في طريق التنمية في اليمن? ويدعوا إلى ضرورة تحدى فكرة أن الفساد أصبح جزءا متأصلا فى الحياة اليومية باليمن ولا يمكن الحد منه.
جذب العرض الأول للفيلم أكثر من مائة شخصية من صانعي القرار والقادة السياسيين وأعضاء مجلس النواب وممثلي المجالس المحلية والصحفيين وقادة المجتمع المدني و الشباب الذين تناولوا الفيلم بالنقاش بما فى ذلك أثار الفساد في اليمن والكيفية التي يجب التعاطي بها مع الفساد من القطاعين العام و الخاص ومن المجتمع المدني .
وفي حفل تدشين الفيلم أفادت نائبة رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الدكتورة بلقيس أبو أصبع أن الفساد خطر يهدد كل مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكل عمليات التنمية ـ وأن مكافحته يتطلب شراكة حقيقية على أرض الواقع من الجميع حكومة وممثلي مجتمع مدني ومواطنين لان الفساد يؤثر على الجميع في الحاضر و المستقبل ..
وأشارت الى ان الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد تهتم بعقد شراكات مع الجميع ? كما تشجع جميع المبادرات الرامية الى التعريف بالفساد ومظاهره وصورة وأثارة ? و أن تدشسن هذا الفيلم الذي يتناول عدد من المظاهر والممارسات السلبية يأتي في أطار نشر الوعي بعدد من الممارسات الفاسدة التي بدأ المجتمع يتقبلها ويتعامل معها بشكل عادي ? كما يعزز جهود الحكومة التي ومنذ أن وقعت على الاتفاقية الأممية لمكافحة الفساد عملت على اصدار القوانين الرامية الى الحد من الفساد ? كما أنشأت عدد من المؤسسات التي من مهامها الرئيسية الوقوف أمام قضايا والتعامل معها ونشر الوعي بسبل الحد منها .
وأكدت مديرة البرامج في مركز المشروعات الدولية الخاصة دانيا جرينفيلد على أن التعاطي مع الفساد يتطلب تغيرا?ٍ في الثقافة حتى نتوقف عن التسامح مع مثل هذا السلوك? الذي سيحدث فقط من خلال تثقيف و تمكين اليمنيين بكافة شرائحهم من تحدي هذه الأوضاع .
وأشارت الى إن الفيلم سيمكن من فتح الحوار ورفع الوعي حول آثار الفساد كما أن مركز المشروعات الدولية الخاصة سيساعد مؤسسات المجتمع المدني اليمنية على أستخدام الفيلم كأداة تدريبية ولإثارة النقاش ورفع الوعي حول الإضرار الكبيرة للفساد على المجتمع وإقتصادالبلاد .
وأوضحت ان المركز يسعى الى عقد الشراكات مع الجهات الحكومية و القطاع الخاص والمجتمع المدني الرامية الى تعزيز البناء المؤسسي الذي يمثل صمام أمان للحد من الفساد وأحد أهم الآليات في مكافحته و الحد من أثاره
و أفاد رئيس المدرسة الديمقراطية جمال الشامي الى أن مكافحة الفساد مهمة وطنية يجب ان يشارك فيها الجميع? وإن إستهداف مختلف شرائح المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص والطلاب سيسهم في نشر الوعي حول الفساد و مخاطره على المجتمع بكل فئاته
كما أوضح أن هذا الفيلم يعتبر أداة و بداية للتعريف بالاثار الناتجة عن الفساد و ضرورة حشد الجهود لمكافحته و الوقوف بجدية وحزم للحد من مظاهرة? الذي سيسهم في بناء مستقبل أفضل لليمن ? وأن المدرسة الديمقراطية ستسعى الى نشر الفيلم والتوعية من خلاله بآثار الفساد و مخاطرة على مختلف جوانب الحياة .
تجدر الإشارة الى أن مركز المشروعات الدولية الخاصة : يسعى لتعزيز الديمقراطية ودعمها في مختلف أنحاء المعمورة من خلال إصلاح المنشآت الخاصة والإصلاحات الموجهة إلى اقتصاد السوق. و المركز عبارة عن مؤسسة غير ربحية تابع لغرفة التجارة الأمريكية وهو أحد أربع معاهد (مراكز) أساسية أنشأها الصندوق الوطني للديمقراطية