علاو بلا فضائية

في الوقت الذي لم يمضي فيه سوى ساعات على وفاة الإعلامي الكبير وصاحب الدور البارز في جذب المشاهدين لمتابعة قناة اليمن الفضائية الفقيد يحيى علاو الذي قضى ما يزيد عن عشرون عاما?ٍ على خدمة الوطن في المجال الإعلامي عبر شاشة الفضائية اليمنية.
إلا أن هذه الفضائية ومن خلال متابعتنا لبرامجها في هذه الليلة نجدها تفخر بتقديم باقة من الأغاني العربية دون حياء أو خجل. متجاهلة ذلك الجميل الذي يجب عليها أن تعترف به للفقيد يحيى علاو. فلولاه لما كان للفضائية من متابعين إلا من رحم ربي من المعسرين عن شراء الأطباق اللاقطة أو من يريدون معاقبة أنفسهم عن ذنب اقترفوه.
لم يرتكب الزميل علاو خطئا?ٍ برحيله عن الفضائية اليمنية التي طالما كنا نجدها في غير مستواه كأعلامي بارز لكنه ناضل فيها ومن اجلها حتى ضاق به الحال وقرر الرحيل عنها بدون رغبته.
إن الفضائية وللأسف الشديد تثبت لنا يوما بعد يوم أنها ليست عند مستوى المسئولية كونها ما زالت تعتمد السياسة (العقيمة) ذاتها التي اعتادت على استخدامها منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة ولعل بثها ليلة أمس الثلاثاء لاغاني عربية لدليل على سوء التخطيط البرامجي وتجاهلها لادوار من صنعوها من الإعلاميين المبرزين ونعني هنا كلا?ٍ من ( الفقيد علاو والأستاذ علي صلاح احمد والأستاذ احمد الذهباني والزميل محمد المحمدي) فهؤلاء من يحق للفضائية أن تفخر بهم لا أن تتجاهل أدوارهم.
رحمك الله ياعلاو وأسكنك فسيح جناته