القاصة”حفصة مجلي” تطلق باكورة اعمالها
بعد تأخر دام طويلا, اصدرت القاصة حفصة ناصر مجلي باكورة اعمالها الادبية والمتمثلة في مجموعهتا الاولى التي اطلقت عليها “لا ينظرون للأعلى”.
تحتوي المجموعة على 16 قصة وأقاصيص اخرى بعنوان نسائيات. وجاءت الجموعة في(126) صفحة من القطاع المتوسط صادرة من دار نشر جامعة ذمار ونفذها دارعبادي للنشر.
وتعد القاصة “حفصة” احد كاتبات القصة اليمنية الشابات وسبق لها وان حصلت على جائزة رئيس الجمهورية عام 2008م في مجال القصة, كما احتلت المركز الأول في القصة بملتقى المبدعات 2008م, والمركز الأول على التوالي في مسابقة رئيس الجامعة 2007و2008م.
وهي خريجة أدب انجليزي- جامعة ذمار, وعضو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع ذمار ونادي القصة اليمنية و رابطة البردوني الثقافية, وقد قدمت القاصة في مجموعتها مجموعة قصصية من اجمل قصصها المختارة ومن تلك القصص: لا ينظرون للأعلى – ليلة باردة- طريق- بداية- ثمن -إسعاف- ملاعق – يوم ماطر- و لماذا هي? – لست كذلك- حرية- تساؤل- خيال -ثانوية خاصة- نعجة- أثر – نسائيات.
وحملت خلفية الكتاب كلمات من توقيع لدكتور صبري مسلم والدكتور وجدان الصايغ وأيضا?ٍ الدكتور صادق ياسين الحلو, وتسرد تفاصل الملاعق في قصة قصيرة حملت ذات الاسم تقول:وصل والدي متأخرا?ٍ من عمله ..بنفس النبرة المعتادة سقطت تلك العبارة اليتيمة من فمه ( حضروا طعام الغداء ) ومن ثم توجه لغرفته ليبدل ملابسه , توجهت إلى المطبخ لأشرع في تجهيز المائدة .. أطفأت النار تحت القدور .. غسلت الأطباق .. أخرجت الملاعق لأعدها قبل أن أغسلها .. استوقفني هذه المرة أمر?َ لم أنتبه له مسبقا?ٍ إنه عدد ملاعقنا .. هذه المرة سأقدم ست ملاعق .. ست فقط , منذ ستة أشهر كانت سبعا?ٍ ومنذ عامين كانت ثمان .. أما منذ خمسة أعوام فقد كانت تسعا?ٍ , منذ ستة أشهر تعاقد شقيقي على وظيفة في مدينة أخرى .. ومنذ ذلك الحين لم أره إلا مرة واحدة , ومنذ عامين تزوجت شقيقتي الكبرى لتتركني خلفها دون أم مع بقية أشقائي .. أما والدتي فقد غادرت باكرا?ٍ منذ حوالي الخمس سنوات .. تركتنا لنصارع الحياة بمفردنا .. يومها طمعت بأن تزيد عددنا فتركتنا هي الأخرى مع المولود الجديد الذي لم يكن قد حصل على ملعقته بعد , أما أنا فلست أطمع بزيادة عدد ملاعقنا .. فمنذ عرفت نفسي علمت?ْ أنها لن تزيد .. لم نعرف أقاربا أو أهلا ليعيشوا معنا .. والدتي لم تكن تحب أهل والدي فعاملها والدي ??.. ليتركونا دون ملاعق تؤنسنا إذا ما غادرتنا ملاعقهم