5 ألاف مواطن ضحايا الألغام في اليمن
تعاني اليمن من انتشار الألغام والمخلفات المتفجرة نتيجة للصراعات المسلحة التي عرفتها البلاد خلال الفترات (1962-1969) و(1970-1983) وفي عام 1994.
وتم زرع معظم الألغام قبل الوحدة في المناطق الحدودية بين اليمن الشمالي والجنوبي? وفقا?ٍ لتقرير مرصد الألغام الأرضية في 2009.
ومنذ بداية الحرب في صعدة بين السلطات والحوثيين في يونيو 2004? انتشرت مزاعم عن استخدام الألغام الأرضية من قبل القوات الحكومية والحوثيين في محافظة صعدة وبدأت الحكومة والحوثيين بتبادل الاتهامات حول ذلك? حسب التقرير. كما أفادت بعض التقارير عن وقوع حوالي 5,000 إصابة ناتجة عن الألغام ومخلفات الحروب غير المنفجرة في اليمن منذ عام 1962. وذكر التقرير أنه “في كل سنة? باستثناء عام 2005? شكل الأطفال والنساء نسبة كبيرة من الضحايا”.
وأكد البرنامج الوطني لمكافحة الألغام في تصريحات سابقة أن 74 عاملا?ٍ من عمال إزالة الألغام أصيبوا بجروح في حين لقي 57 عاملا?ٍ آخر حتفه منذ عام 2000. وأوضح أن “كل المحافظات اليمنية? عدا المحويت [الواقعة على بعد 90 كلم غرب العاصمة صنعاء)? تعاني من مشكلة الألغام”.
وأضاف أن هناك 827 الف شخص على مستوى البلاد يعيشون بجوار أراض ملوثة بألغام أرضية. وأوضح قائلا?ٍ: “منذ أن بدأنا برنامج التوعية بالألغام الأرضية في عام 2000? وصلنا إلى 670,542 منهم وتمكنا من تثقيفهم حول مخاطر الألغام”.
وقد قام البرنامج الوطني لمكافحة الألغام بمسح وتطهير حوالي 691,838,911 متر مربع من أصل 923,000,000 متر مربع من الأراضي المتضررة بالألغام أو التي يشتبه بأنها كذلك. أما باقي الأراضي فهي في طور التطهير.
وتقدر الحكومة اليمنية أنها تحتاج لـ32 مليون دولار لتطهير أراضيها من الألغام خلال الفترة حتى 2014? ولكن هذه الميزانية لا تشمل حملات التوعية وتكاليف دعم الضحايا.
وكانت اليمن قد انضمت إلى معاهدة حظر الألغام في عام 1999 وتحتاج لتطهير أراضيها من الألغام بحدود الأول من مارس 2015.