الحكومة تتوصل الى اتفاق لتهدئة الاوضاع في مأرب
توصلت الحكومة اليمنية إلى اتفاق مشترك مع القبائل في محافظة مأرب لإنهاء الاشتباكات الدائرة في المنطقة منذ مايو الماضي.
وقالت مصادر محلية أن الاتفاق يقضي بتهدئة الأوضاع وسحب التعزيزات العسكرية من جانب الحكومة مقابل التزام قبائل مأرب بعدم إيواء أي عنصر من عناصر تنظيم القاعدة.
وأكد شيخ قبلى طالب عدم الكشف عن اسمه أن “اتفاقا تم بين السلطات وعدد من مشايخ عبيدة ينهى حالة التوتر في محافظة مأرب”.
وبحسب الشيخ? فإن “شيوخ القبائل التزموا بالوقوف يدا واحدة ضد التخريب أو إيواء مطلوبين أمنيا أو متهمين بالانتماء للقاعدة”.
وقال الشيخ إن “الاتفاق يقضى بالسماح للفرق الفنية البدء بإصلاح أنبوب النفط الذي تعرض للتفجير صباح السبت”.
وأضاف “بموجب الاتفاق ستزال النقاط القبلية التي استحدثتها مجموعة مسلحة من ابناء المحافظة لقطع الطريق أمام ناقلات النفط والغاز والسيارات الحكومية القادمة من والى مأرب”.
وذكر المصدر نفسه أنه من المتوقع أن تباشر الفرق الفنية مساء اليوم الأحد عملية إصلاح أنبوب النفط الوحيد الذى ينقل النفط من مأرب إلى ساحل البحر الأحمر غرب اليمن.
والتزمت السلطات بحسب الشيخ التحقيق في القصف المدفعى الذي طال منازل أبناء قبيلة آل حتيك وآل جميل في منطقة عبيدة خلال الحملة التي تنفذها السلطات لملاحقة عناصر القاعدة.
وكان مسلحون قبليون قاموا فجر السبت بتفجير أنبوبا للنفط في مأرب ردا على هجوم على احد زعمائهم متهم بإيواء أعضاء فى تنظيم القاعدة.
من جانبه? قال موقع وزارة الدفاع اليمنية إن وزير الداخلية مطهر المصرى التقى مشايخ وأعيان قبيلتى عبيدة والإشراف فى مأرب واستعرض معهم “سياسات الدولة وتوجهاتها فى مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار وخصوصا فى محافظة مأرب والدور الذى يساهم به المشايخ والأعيان فى تنفيذ هذه السياسات والخطط”.
وأضاف الموقع أن “مشايخ وأعيان قبيلتى عبيدة والاشراف أبدوا استعدادهم للوقوف إلى جانب الدولة والتعاون معها فى ملاحقة العناصر المطلوبة مستنكرين الأعمال التخريبية التى ارتكبتها عناصر خارجة عن القانون واعتدتها على المنشآت العامة”.
وكان ضابط فى الجيش اليمنى وجنديان قتلوا فى الخامس من يونيو قرب مدينة مأرب فى هجوم لتنظيم القاعدة على موكب رسمى كان فى طريقه إلى منطقة صافر النفطية.