منارات يناقش بناء القدرات
في فعاليته الثالثة والعشرون ضمن برنامجه الفكري الثقافي نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل منارات اليوم السبت ( ندوة فكرية حول بناء القدرات) أكدت خلالها الباحثة فاطمة مشهور القائم بأعمال مدير المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل على ضرورة أن تتبنى الحكومة مكون بناء القدرات في إطار السياسات العامة وإستراتيجيتها في مجال التنمية البشرية في مختلف مؤسساتها.. موضحة أن بناء القدرات في أي منشأة تتطلب توفير الإمكانيات المالية للمنشأة.
وأكدت على ضرورة أن تعمل المنشأة على توفير المخصصات المالية لمكون بناء القدرات سواء من خلال الإمكانيات التي توفرها المؤسسة من عائدات أنشطتها الإيرادية أو الاستثمارية أو غيرها من البرامج التمويلية
منوهة إلى أن المؤسسات الخدمية التي لا تحقق الربح عادة ما تواجه صعوبات في تأمين المصادر المالية الكافية لبناء القدرات حيث تعتمد في تمويلها على المؤسسات الحكومية التمويلية الداعمة? أما المؤسسات الربحية فإن هذا المكون يكون ضمن صلب أنشطتها الأساسية التي تقدمها لكوادرها بهدف زيادة مؤشرات الأداء المؤسسي ومؤشرات الأداء الفردي.
وأضافت مشهور: يتطلب بناء القدرات توفير القوانين واللوائح المنظمة مؤكدة أن مقومات نجاح أي مكون تدريبي في أي مؤسسة إنما يعتمد على توفير التشريعات المنظمة لأنشطة التأهيل والتدريب لموظفيها أو للعاملين أو الموظفين من خارج المؤسسة وفقا?ِ لشروط ومعايير تحدد ضوابط الاستفادة من البرامج التأهيلية والتدريبية علاوة على ذلك تحديد تكاليف وحوافز المدربين? شروط إعداد المواد التدريبية ومتطلباتها? مرتبات العاملين في مجال التدريب? المسائل المتصلة بترقيتهم وترفيعهم ? تحديد كلفة برامج التدريب وعائداتها? قياس الكلفة والعائد لكل برنامج تدريبي ولمجموع البرامج التدريبية? نظام تقديم خدمات التدريب للمؤسسات والجهات المستفيدة وأسس وعلاقات الشراكة والتعاون مع ?ب.
كما أكدت على ضرورة تحليل الاحتياجات التدريبية بالتعرف على مواطن القوة وموطن الضعف والفرص والتهديدات التي تواجهها أي مؤسسة في إطار تطبيق مفهوم التخطيط الاستراتيجي, وتأمين الاحتياجات العاجلة لبرامج التدريب خاصة تلك الاحتياجات التي تمس السياسات العامة للحكومة? أو سياساتها القطاعية لتعزيز الاحتياجات الأساسية والمتوسطة على المدى البعيد للنساء والرجال على حد?ُ سواء لان الأنشطة التنموية ينبغي أن تركز بؤرة اهتمامها على طاقات الناس في حالات البطالة وحالات الطوارئ والأزمات لاستعادة الوضع الطبيعي.
من جانبه قدم مدير التنمية البشرية في مجلس الوزراء عبد الغني اسكندر شرحا?ٍ مختصرا?ٍ عن (برنامج بناء القدرات الذاتية وتنمية المهارات) والذي بدأ مجلس الوزراء بتنفيذه قبل أربع سنوات بإشراف أمين عام المجلس عبد الحافظ السمة , موضحا?ٍ الأسباب التي دفعتهم لتنفيذ البرنامج تتمثل في انتشار موجة الإحباط واليأس والتذمر في المجتمع وخاصة في أوساط الشباب , وغياب الرؤى والاستراتيجيات على مستوى المؤسسات والأفراد , والتركيز على عوامل النجاح الخارجية ورتابة الخطاب الديني وغيرها.
لافتا?ٍ إلى الأهداف الخاصة بالبرنامج والذي قال إنه حقق أثرا?ٍ لدى الأفراد والقيادات التي تم استهدافها على المستوى القريب والبعيد , مؤكدا?ٍ أن التــغيير الحقيقي يبدأ من الذات وأنه من الضروري أن يتحمل كل شخص مسئولياته في التغيير نحو الأفضل? وإلا لن نستطيع تغيير الآخرين ـ حد قوله.
وأكد أن أبرز مهدرات الطاقة تكمن في التفكير السلبي والنوايا الفاسدة , بالاضافة الى غياب الرسالة في الحياة , وعدم وضوح الأهداف, فضلا?ٍ عن الماضي المؤلم, والنقد واللوم والمقارنة والتشاؤم واليأس والكلمات السلبية, وكذا التوعية السلبية, وشرب المنبهات وقلة الحركة ..
مبينا?ٍ أن مولدات الطاقة تكمن في التفكير الايجابي (قناعات ايجابية – الإيمان بالأهداف) , الرسالة في الحياة , الرؤية الواضحة في المجالات المختلفة , الممارسات الايجابية ,التوعية ,الأقوال , والقناعات الايجابية تجاه الآخرين (الأخوة – الحب – التسامح) , التغذية السليمة والمتوازنة , التنفس الصحيح وحدد اسكندر أهداف برنامج بناء القدرات بهدف عام هو تطوير القدرات الذاتية وتنمية المهارات القيادية للإنسان وأهداف خاصة منها ما يتمثل في تقوية الإرادة والعزيمة المساهمة في تحقيق الأداء الفعال وتدريب المشاركين على المهارات المطلوبة للبنية التحتية اللازمة للنجاح الإداري و تفعيل الطاقة الإيمانية والروحية لدى الأفراد مع تنمية استشعار مراقبة الله في إطار العمل باعتباره الركيزة الأساسية في النجاح الوظيفي والمهني.
من جانب أخر يستعد مركز منارات في إطاره الفكري تقديم قراءة استشرافية لأبعاد ودلالات الموقف التركي من القضية الفلسطينية (الموقف من الفضيحة الصهيونية بحق أسطول الحرية نموذجا?ٍ) وموقع تركيا في معادلة استقطاب دولية (الشرق الأوسط نموذجا?ٍ) يقدم أوراقها الرئيسية كلا?ٍ من ا