الرياض تنفي أي تنسيق سعودي اسرائيلي لضرب ايران
نفت الخارجية السعودية بشكل قاطع ما نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية عن موافقتها على فتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي في حال توجيه ضربة جوية للمفاعلات النووية الإيرانية? ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان ما نشر بهتان وتجني لا أساس له من الصحة.
وأفاد المصدر أن السعودية تجدد التأكيد على موقفها القاطع والرافض لانتهاك سيادتها واستخدام أجوائها أو أراضيها من قبل أي كان للاعتداء على أي دولة ومن الحري أن تطبق المملكة هذه السياسة مع سلطة الاحتلال الإسرائيلية التي لا تربطها معها أي علاقة بأي شكل من الأشكال.
وكان مصدر آخر بوزارة الدفاع والطيران قال في وقت سابق لوكالة الانباء الالمانية إن السعودية ورغم الخلافات في وجهات النظر بينها وبين إيران في عديد القضايا وخصوصا?ٍ تدخلات الأخيرة في المنطقة واحتلالها للجزر الاماراتية الثلاث? إلا أن ذلك لا يعني أن تكون السعودية منصة انطلاق لضرب طهران.
وأضاف المصدر إن المملكة تنفي ماورد من تقارير صحفية تتحدث عن فتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي في حال توجيه ضربة جوية للمفاعلات النووية الإيرانية? مؤكدا?ٍ أن بلاده ليست طرفا?ٍ في النزاع بين إيران وأي دولة أخرى.
ويأتي النفي السعودي ردا?ٍ على تقريرا?ٍ نشرته “التايمز” البريطانية تقول أن ” هناك اتفاقا?ٍ سريا?ٍ بين السعودية وإسرائيل حول السماح لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام الأجواء السعودية في حال شنها هجوما?ٍ على المنشآت النووية الإيرانية”.
وأكد المصدر السعودي أن المملكة لن تكون منصة لضرب أي دولة وأن اسرائيل غير مسموح لها بعبور الأجواء السعودية لضرب إيران? مضيفا?ٍ “سياسة المملكة واضحة في هذا الخصوص”.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته “السعودية لن تكون منصة لأي هجوم عسكري على إيران”. وأكد أن “بلاده ليست طرفا?ٍ في النزاع بين إيران وإسرائيل أو الولايات المتحدة? ونحن لن نسمح باستخدام أراضينا لشن أعمال عسكرية أو أمنية أو تجسسية ضد إيران”.
وتابع “السعودية رفضت من قبل قيام الطيران الأمريكي عام 2003 بضرب العراق عن طريق القواعد الجوية في المملكة”.
وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية ذكرت أنه “بموجب الاتفاق بين السعودية وإسرائيل سيتم إبطال مفعول الدفاعات الجوية السعودية لمدة قصيرة مما يتيح للطائرات الإسرائيلية اجتياز المجال الجوي للمملكة”.
وذكرت المصادر للصحيفة البريطانية أن هذا الاتفاق تم تنسيقه مع وزارة الخارجية الأمريكية? وأوضحت تايمز أن أي غارة إسرائيلية على إيران ستستهدف أربعة مواقع رئيسية هي منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وقم? ومستودعات الغاز في أصفهان ومفاعل الماء الثقيل في آراك.
أما الأهداف الثانوية بحسب “التايمز” فتتضمن مفاعل الماء الخفيف في بوشهر القادر عند اكتماله على إنتاج البلوتونيوم اللازم لصناعة أسلحة نووية.
وكانت صحيفة التايمز البريطانية قالت في عددها الصادر اليوم السبت ان السعودية ستفتح اجواءها امام اسرائيل لمهاجمة المواقع الايرانية النووية.
وأشارت الصحيفة في تقريرها ان السعودية بدأت بالفعل في التدرب على ايقاف وتعطيل دفاعاتها الجوية للسماح بمرور الطائرات الحربية الاسرائيلية عبر اجوائها لقصف مواقع ايرانية نووية.
وتنسب الصحيفة? التي تقول انها تنفرد بنشر الخبر? الى خبراء دفاع في منطقة الخليج قولهم ان الرياض? وفي نفس اسبوع فرض عقوبات دولية جديدة على ايران? وافقت على فتح مجال جوي محدود وضيق ضمن اجوائها في شمالي البلاد بهدف تقليص المسافة التي تحتاجها الطائرات الحربية الاسرائيلية للوصول الى اهدافها في العمق الايراني في حال تقرر المضي قدما في تنفيذ الضربة الجوية المحتملة.
وتقول الصحيفة انه من اجل تسهيل مرور تلك الطائرات? قامت الرياض بتدريبات عسكرية لضمان ايقاف عمل دفاعاتها الجوية ومنظومات الصواريخ? على ان تعود تلك الدفاعات الي عملها فور مرور الطائرات الاسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر امريكي متخصص في شؤون الدفاع قوله ان السعوديين اعطوا موافقتهم للاسرائيليين? وقالوا لهم ان سيغضون الطرف? وان الامر تم بموافقة وزارة الخارجية الامريكية والتنسيق معها.
كما نسبت التايمز الى مصادر داخل السعودية قولها انه بات من الشائع القول داخل اوساط المهتمين بشؤون الدفاع في البلاد ان هناك اتفاق قائم حول الموضوع في حال قررت اسرائيل تنفيذ ضربتها الجوية المحتملة ضد المواقع الايرانية.
واضافت تلك المصادر ان الجميع متفق على اننا نحتاج الى مزيد من الوقت? ومن هؤلاء الاسرائيليين ايضا? وعلينا ان نستمر في العمل على هذا المنوال.
وقال احد المصادر انه على الرغم من التوتر بين اسرائيل والسعودية? لكنهما متفقتان على بغض وكره النظام في ايران? وان هناك خوفا مشتركا من طموحات طهران النووية? وان هذا الامر معروف وليس سرا “ونحن سندعهم يمرون? ونغض الطرف”.
الا ان اللافت ظهور تقرير في صحيفة الديلي تلجراف بعنوان آخر عن ايران يقو