ذمار تشكو من إهمال المستشفى العام
لم يرغب أهالي واعيان مدينة ذمار تصعيد موقفهم المتذمر من الوضع لولا إصرار هيئة مستشفى ذمار العام تجاهل تلك المطالب والتعامل معهم بشي من “التكبر وعدم الاكتراث” لذا لم يجدوا إذن صاغية تسمع شكاواهم من الإهمال المتكرر في ذلك المرفق الهام, فقد جمعت تواقيع ما يقارب إلف شخص من الأعيان وعقال الحارات وأعضاء في المجلس المحلي والأهالي ايضا?ٍ, وتوضح مدى الصبر الذي تحملوه خلال الفترة الماضية وتبدد أمالهم في إن تحل مشاكل المستشفى الذي تحول إلى هيئة مع بداية العام الحالي ولكنه مازال اقرب إلى “مستوصف ريفي اقرب منه إلى مستشفى”فما بالك إلى هيئة! لم تكن مجرد توقيعات ومطالب بل توصيات تحمل في مضامينها الكثير والكثير جدا.فخلال الفترات الماضية كشفت الإدارة عن سواء إدارتها والفساد عن أنيابه والإهمال وصل إلى ذروته والضحية هو:المواطن الذي يدفع فاتورة كل ذلك من ماله وصحته.
فقد أشارت رسالة موجهة إلى مدير مستشفى ذمار من قبل محافظ المحافظة(يحي العمري)بتاريخ 20-7-2009م, إلى اجتماع ضم أعضاء المجلس المحلي لمديرية ذمار مع المحافظ والمكرس لمناقشة أوضاع المديرية, ليكشف ذلك الاجتماع عن:تدني وتدهور الخدمات الصحية بالمستشفى, وغياب الكوادر الطبية المتخصصة , وعدم أنضبطهم بالدوام الرسمي والمناوبة.لطالب المحافظ “اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة كافة الاخلالات المرافقة لأداء المستشفى وبما سيهم في تحسين خدماته الصحية تجاه عامة المواطنين”ذلك ما خلصت إلية الرسالة, لتبدءا من ذلك اليوم مطالب بـ”تحسين الأداء” لم يتم الاستجابة لها حتى اليوم.
لا يمكن ان يجمع الأهالي والأعيان والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجلس المحلي في هذه المدينة الصغيرة في أحاديثهم, في شي بقدر إجماعهم عن الوضع الذي أل إلية المستشفى الحكومي الوحيد بعد رحيل “الهولنديين” منها بداية التسعينات اثر سنوات من إدارته عقب إنشاءه في بداية ثمانينات القرن الماضي.
وتقول بعض عبارات رافقت تلك الرسالة:”لا يودي الأمانة التي أوكلت إلية”,”لا يرضي الله ولا رسوله به أفظع الإهمال بأرواح الناس”,”على من اطلع على هذه الشكوى إيجاد حل لهذه المأساة”,”قد عانينا من المستشفى ومعاملته “,”لا يوجد علاجات ولا أدوات الجراحة ولا دوام لأطباء لا في المستشفيات الخاصة”,”اشهد لله ان المستشفى غير قادر على الرعاية او تقديم الخدمات الضرورية”,”المستشفى لا يخصص عائدات لذوي الدخل المحدود”,”وضعة رداء ولا يوجد أطباء ولا علاج فأين الاعتماد”,”المستشفى الهولندي قدو مجزرة”.
عبارات لا تدع مجال للشك انه يمكن المساومة على “صحة”الناس البسطاء الذين يدفعون ثمن”سوء الإدارة وسوء التصرف, والإهمال المرعب”, خوف قد يمتد الى مشاعرك كلما مررت من البوابة الرئيسية لتلك”المجزرة”حد تعبير عبارة كتبت بجانب توقيع احد الأهالي.
27 عضوا من أعضاء المجلس المحلي بالدائرتين(94-95)التابعتان لمدينة ذمار, تقدموا بشكوى جماعية توضح تلقيهم شكوى”ايضا?ٍ”من مشائخ وعقال واعيان وأهالي محافظة ذمار بشأن استيائهم الشديد لتدهور وسواء تقديم الخدمات الطبية والصحية في مستشفى ذمار العام “لذ وحرصا?ٍ من أعضاء المجلس على عدم العبث بأرواح المواطنين الذين يترددون على المستشفى بصورة مستمرة من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة “فإننا نؤيد ما جاء في الشكوى المقدمة للأخ محافظ المحافظة والأخ أمين عام المحافظة.راجين:الاطلاع والرفع إلى الجهات المختصة وذات العلاقة كون إدارة المستشفى لا تولي إي اهتمام بالمرضى والمصابين.
لعله الخوف من ان يكون أحداهم التالي في مصيدة المرض وضحية جديدة تضاف إلى رصيد “إهمال طبي”في هذا الصرح الطبي الذي افقد معناه ليصبح مستشفى خاص اقرب منه إلى عام, وزريبة أغنام اقرب منها لمشفى عام يستقبل الآلاف من المصابين والإمراض.