الجزائر:طلاب اليمن يستاءون من ممارسات الملحقية
عبر مجموعة من طلاب اليمن في الجزائر عبر تصريح لهم عن استيائهم الشديد مما آلت إليه الأوضاع المتردية في الملحقية الثقافية وما نتج عنها من إفرازات تشي بمؤشرات خطيرة -بحسب وصف التصريح- ستخلخل النظام الدبلوماسي المفروض القيام به من قبل الملحقية الثقافية وفقا للنظام والقانون النافذين والملزمين لها بذلك.
وحدد الطلبة في تصريحهم جملة من أهم الخروقات التي ترتكبها الملحقية الثقافية وهي -بحسبهم- النظر إلى الطلبة من منظور مناطقي ومنح المذكرات والتوصيات بناء على بطاقة الهوية والمناطق المقربة للملحق الثقافي رشاد صالح بن شايع ومساعده راجح الأسد وهو الأمر الذي أثار حفيظة الطلبة –كما يقولون- لأنه -كما أكدوا- قد ازدادت في الفترة الأخيرة بوتيرة عالية وأوغرت صدورهم بشكل محزن وموجع جدا -بحسب وصفهم-
كما أكد تصريحهم على أن الملحقية الثقافية تتمادى كل يوم في تلاعبها بأوقات الدوام الرسمي وتغيباتها في أكثر الأوقات مما جعل وثائقهم تتكدس في أدراج الملحقية وأعمالهم ومتابعاتهم تتعطل وتتوقف بشكل محبط للغاية -بحسب قولهم-
وأضافوا: “بأن المعاملة القاسية والقائمة على الصراع والصدام معهم بشكل غير مبرر واختلاق المشاكل والمشادات الكلامية والملاسنات هو ديدن الملحقية لأسباب غير معروفة مما جعل الوضع مترد جدا بين الملحقية وبين الطلبة وشبه منقطع تماما وقائم على العزل والتحييد والإلغاء والمصادرة” -كما قال تصريح الطلبة-
كما أكدوا على معرفة السفير أحمد عبد الله عبد الإله بذلك وكذا القنصل محمد عقلان إلا أنهما –بحسب التصريح- قد يئسوا من متابعتهم كما يقول السفير والقنصل وأنهم لا يتبعونهم وإنما هم تابعون لوزارة التعليم العالي وبالتالي إذا كان لأحد أي طلب أو مراجعة فعليه الاتصال بوزير التعليم العالي لأنه الراعي الوحيد للملحقية -بحسب ما جاء في التصريح-
وشدد الطلبة على التجاوزات الكبيرة التي يرتكبها الملحق الثقافي ونائبه وكذا اللخروقات المعلنة وغير المعلنة وبشكل واضع والهدف منه زرع العداء بين الطلبة وشق صفهم وخلق نزعة المناطقية والرجعية المقيتة –بحسب وصف البيان- التي انتفظ ضدها شعبنا ووطننا الحبيب منذ أيام الثورتين المجيدتين وكذا مع تحقق الوحدة الغالية في اليمن الحبيب.
وناشد الطلبة في تصريحهم معالي وزير التعليم العالي باتخاذ الإجراءات اللازمة كي يصبح الملحق الثقافي ونائبه أكثر جدية والتزاما بواجباتهم المنصوص عليها في النظام والقانون النافذين? وطالبوه بإلزامهم بالتعامل مع كافة الطلبة على أنهم ينتمون إلى وطن واحد لا على أساس المناطقية والجهوية والعلاقات الشخصية التي يرفضها دستور اليمن جملة وتفصيلا.
كما أكد تصريح الطلاب على انه قد سبق للكيانات الطلابية الموحدة في الجزائر وان توجهت بنداءات متعددة للحكومة اليمنية وكذا وزير التعليم العالي ووزير الخارجية والمغتربين ومجلس النواب وهيئة مكافحة الفساد لإنقاذ ما يمكن انقاذة? إلا أن الجهات المعنية حتى يومنا هذا لم تتدارك الوضع –بحسب التصريح- وهذا ما ينذر بتفجير الموقف وتصعيده إلى الوسائل الإعلامية المختلفة? لاسيما وان سمعة الملحقية الثقافية –التي وصفوها- بالسيئة في الجزائر قد تصدرت العناوين الرئيسية للصحافة الجزائرية ومازالت تتصدرها بين فترة وأخرى? وقد جعل ذلك صورة اليمن تزداد سوءا بفعل التصرفات اللامسؤلة من قبل الملحقية الثقافية تجاه أبنائه الطلاب وكذا تجاه سمعة الوطن الحبيب -كما يقولون- وكل ذلك انعكاسا للمناطقية التي يجسدها الملحق ونائبه بالإضافة إلى عدم المسؤولية والمعرفة بالوظيفة المناطة بهما والمهام الموكلة إليهما –كما يقول التصريح.