فلسطين المحتلة برا, بحرا, جوا
حينما أبحرت قوافل الحرية تمخر عباب البحر تسبح وتغوص في غمار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في تصميم وإرادة الأحرار الذين تنادوا من كل أصقاع العالم لكسر الحصار الظالم وقد بلغ عامه الرابع على غزة المقاومة والصمود والإباء في ظل سكوت عالمي رهيب مقصود وتآمر مشترك من بعض الدول العربية والإسلامية وأخرى عاجزة عن تحريك ساكن لارتباط أنظمة الحكم فيها بأجندة أمريكية صهيونية تقوم على رعاية نظام حكمها وتثبيتها .
وسكتت وقبلت دول أخرى لصداقاتها مع إسرائيل وأمريكا , عندها وفي مثل هذه الظروف سمعنا أصوات الأحرار وهم يزمجرون بأصوات الحرية والعيش الكريم للإنسان في غزة هاشم .
لقد اعتدت إسرائيل على قوافل الحرية وارتكبت بحقها أبشع المجازر والجرائم بحق عزل تنادوا من كل العالم وكل الجنسيات والقوميات والديانات من اجل إسماع كلمة حق في زمن النظام العالمي الجديد أحادي القطب الأمريكي الذي يدور أينما دارت مصالح إسرائيل والصهيونية العالمية متعاميا عن الحق وحقوق الإنسان وكل القوانين الدولية والتشريعات الحقوقية والكيل بموازين عده من اجل تبرئة ساحة الحكومات الإسرائيلية وقياداتها رغم ارتكابهم الجريمة تلو الجريمة والمجزرة اثر المجزرة والغطرسة والعربدة والقرصنة ومخالفة كل القوانين والقرارات الدولية.
مغالطه إعلاميه
اعتدت إسرائيل على قوافل الحرية في المياه الدولية وارتكبت أعمال قرصنه لا تقل انحطاطا وسفالة عن العصابات المدعومة أصلا من إسرائيل والنظام الأمريكي عند السواحل الصومالية من اجل السيطرة على البحر الأحمر ومياه الخليج بذرائع محاربه الإرهاب والقرصنة وبغرض إشاعة الفوضى والاضطرابات في القارة الإفريقية والتجسس على الدول العربية وإثارة القلاقل بينها وبين جيرانها .
وقد ركز الإعلام على أن الاعتداء جاء على قوافل الحرية في المياه الدولية وهذا الكلام يستوجب وقفة دولية كبيرة وقوية فإذا كانت إسرائيل ارتكبت أعمال قرصنة وارتكبت مجزرة وحشية بحق عزل من كل العالم فان جريمتها بحق العالم اجمع وجريمتها دولية تقتضي المعالجة الدولية والعقاب الدولي لهول المجزرة وبشاعتها وكونها جاءت في اعتداء صارخ على العالم اجمع إضافة للمعالجة الفردية من كل دولة تم الاعتداء على مواطنيها واتخاذها جميع الإجراءات القانونية بحق المعتدين .
ويبقى السؤال المطروح ماذا لو دخلت قوافل الحرية المياه ألغزية ? هل من حق إسرائيل اعتراضها أو التصدي لها كما فعلت مع أساطيل الحرية ?
التعريف القانوني للمياه الإقليمية
المياه الإقليمية مناطق مياه البحار والمحيطات التي تمتلك دولة ما حق السيادة عليها. وتتضمن هذه الحقوق: التحكم في الصيد? والملاحة? والشحن البحري? علاوة على استثمار المصادر البحرية? واستغلال الثروات المائية الطبيعية الموجودة فيها. معظم الدول المائة والعشرين التي لها حدود على البحار قد حددت ما بين 12 ميلا?ٍ بحري?ٍا إلى عدة أميال بحرية مياهها إقليمية لبلدانها.
وتتضمن المياه الإقليمية لبلد ما: مياهه الداخلية وبحاره الإقليمية. وتتضمن المياه الداخلية: البحيرات? والأنهار والمياه التي تشتمل عليها المناطق الساحلية والخلجان. ويقع البحر الإقليمي لبلد ما وراء شاطئه? أو وراء حدود مياهه الداخلية.
إن إسرائيل دولة محتله تمارس أساليب القمع والإرهاب بحق مواطنين عزل في الضفة وقطاع غزة وتمارس الاحتلال على فلسطين برا وجوا وبحرا فليس من حق إسرائيل اعتراض قوافل الحرية لا في المياه ألغزية الفلسطينية التي لا تقل أهمية وشرعيه وقانونيه من المياه الدولية أو الإقليمية لأي بلد كان لان الاحتلال هو احتلال ولا يجوز تسميته باسم آخر أو صبغه بصبغه أخرى والمغالطة الإعلامية سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة تنكر أن لغزه حدودا بحريه ومياه إقليميه تمارس عليها إسرائيل الاحتلال كما نفرض الحصار والتجويع والقصف والقتل بحق الفلسطينيين أينما وجدوا.
وارى انه من الضروري والحق تركيز الحديث على حق غزه في مياهها الإقليمية والتأكيد على ذلك وان أي سيطرة عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي هو احتلال بحري وانتهاك للحق الفلسطيني في هذه المياه وينبغي على السياسيين والإعلاميين التنبيه لهذه القضية العظيمة الخطيرة التي تهمل سهوا أو عن قصد لأنها في كلا الحالتين تنكر حق غزه في مياهها الإقليمية
هذا إضافة لما تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين من أعمال إرهاب وترويع وقمع وظلم والمضايقات على الصيادين الغزيين الذين يعيشون من البحر لاستخراج خيراته وأرزاقهم منه وإذ تحاول إسرائيل بكل ألأساليب , بكل السبل والأشكال تشديد الحصار والخناق حتى تخرج غزة مستسلمة راكعة لها وقد نسيت أن غزة مقبرة الغزاة ومذبحة المحتلين .
ولو استطاعت إسرائيل منع الأكسجين عن غزة لم تتردد ساعة لان الأكسجين عندها سيكون حسب الادعاء الإسرائيلي متهما بدعم حركة إرهابية كل ذنبها أنها تقاوم المحتل الغاصب .
ولكن ماذا سيكون السيناريو فيما إذا قررت لجان الإغاثة تسير