في الاسطول القادم.. أردوغان وسلاح الجو التركي الى غزة
كشفت مصادر تركية مطلعة أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يفكر في التوجه بنفسه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي? فيما طلبت منه الإدارة الأميركية التري?ث في مسألة إرسال سفن حربية تركية لمواكبة أسطول جديد يتم الإعداد لإرساله إلى القطاع.
وكشفت المصادر لصحيفة “المستقبل” اللبنانية أنه في إطار المواجهة المفتوحة بين تركيا وإسرائيل عقب هجوم إسرائيل على “أسطول الحرية” الذي كان متوجها?ٍ إلى غزة الإثنين الماضي وعاصفة الاحتجاج والإدانة التي أثارتها في العالم? أن أردوغان يفكر في التوجه بنفسه إلى غزة لكسر الحصار وأنه طرح هذه الفكرة على الدوائر الرسمية القريبة منه.
وأضافت المصادر ان أردوغان كاشف الإدارة الأميركية بأنه ينوي الطلب من سلاح البحرية التركية مواكبة أسطول جديد لسفن الإغاثة يجرى الإعداد له للتوجه الى غزة? لكن المسؤولين الأميركيين طلبوا منه التريث لدرس الموضوع.
وتتعرض الحكومة التركية لضغوط كبيرة مصدرها أوساط سياسية وشعبية لإلغاء الاتفاقات العسكرية المعقودة مع الدولة العبرية? لكن المؤسسة العسكرية التركية تعارض هذا الأمر تماما?ٍ.
وكان أردوغان قال الجمعة في مهرجان شعبي في مدينة كونيا وسط الأناضول أن “مصير القدس مرتبط بمصير اسطنبول.. وأن مصير غزة مرتبط بمصير أنقرة”? متعهدا?ٍ “عدم تخلي تركيا عن الفلسطينيين وحقوقهم? حتى ولو تخلى العالم عنهم”.
وفي واشنطن حذر السفير التركي نامق طن الجمعة أيضا?ٍ إسرائيل من ان بلاده ستقطع العلاقات الدبلوماسية معها ما لم تبادر إلى الاعتذار علانية عن الهجوم على “أسطول الحرية” الذي قتل فيه 9 ناشطين أتراك وتقبل بإجراء تحقيق دولي حول العملية وإنهاء الحصار على غزة.
الى ذلك وفي أعقاب الأحداث الدامية التي وقعت على متن “أسطول الحرية”? بعد الهجوم الاسرائيلي عليه? غادرت اعداد كبيرة من الاسرائيليين الاراضي التركية.. حيث غادرت الطائرات المتوجهة الى اسرائيل تركيا تقريبا نصف فارغة… وفي مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول لم يتبق اسرائيليون ينتظرون العودة الى البلاد? لأن الغالبية قد غادرت منذ أن بدأت الأحداث والمظاهرات في كل أنحاء تركيا?. خصوصا وأنه في الأيام الماضية نظمت مظاهرات شتى حتى أمام المطار في اسطنبول وطالب البعض فيها بابادة اسرائيل.
اليهود الأتراك في تركيا? بحسب ما نقلت عنهم وسائل اعلام عبرية? يجلسون بدون ان ينطقوا ببنت شفة? الأرواح هائجة في كل تركيا? ولكن الجماعات اليهودية في تركيا لا تقول شيئا. ويقول بعض التجار من اليهود الذين يعملون في تركيا إن الأرواح تهوج وتهدأ بين الفينة والأخرى? ولكن هذا لا يخيفهم وهم سيواصلون عملهم كالعادة بين اسرائيل وتركيا.
أحدهم والذي يعمل في ازمير قال لأحد المواقع العبرية “هناك يكرهون رئيس الحكومة أردوغان? وقاموا باستقبالنا كالعادة. الآن نعود الى البلاد? آملين أن نتمكن من العودة الى هنا من جديد في الفترة القريبة”.
ويروي أحد المسافرين اليهود الذي تواجد أول أمس الخميس في المطار في اسطنبول? أنه في الطابق السفلي حيث يتم استقبال القادمين الى تركيا? تجمهر المئات من الأتراك الذين انتظروا “الأبطال” الذين كان يجب أن تهبط طائرتهم في المطار قادمة من اسرائيل? والذين أبدوا أسفهم واستياءهم “كونهم لن يتمكنوا من استقبال أبطال أسطول غزة الذين تم نقلهم مباشرة الى المستشفيات لتلقي العلاج لمن أصيب? منهم قبل أن يتمكنوا من استقبالهم”.
ونقل عن شابة يهودية كانت في تركيا? قولها إنها مع هذه الأحداث? وهي تتجول في تركيا? قررت أن تقول إنها ليست من اسرائيل ومن اي دولة أخرى كانت? تخوفا من رد الأتراك? فقالت إنه عندما دخلت احدى الحوانيت وعندما سألها البائع عن جنسيتها قالت انها من احدى الدول الأوروبية? وعند خروجها قال لها “أتمنى أن يقوموا بتفجير كل الاسرائيليين”?ـ فهلعت وخافت جدا? كما قالت.