الأولمبياد العربي للروبوتات في الفلبين نوفمبر 2011
يقوم حاليا الدكتور فتحي غربال? الأستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية ونظم التحكم? ومدير مختبر الروبوت والنظم الذكية بجامعة رايس في هيوستن بتكساس الأميركية? بإجراء دراسة متعمقة حول استخدام نظم الروبوتيك? من خلال ربط المؤسسات الأكاديمية برجال الصناعة والأعمال? بغرض التوسع في توظيف نظم الروبوتيك في المجالات الصناعية? وستنطلق هذه الدراسة من مدينة صفاقس التونسية? مركز على الحالة التونسية? والتي بالطبع ستخلص إلى مجموعة من النتائج? يمكن أن تصلح للتطبيق علي بقية الدول العربية? خاصة المهنية بمجال الروبوتيك. والدكتور فتحي غربال? هو عضو اللجنة الوطنية العليا للعلوم والتكنولوجيا? التي تأسست بموجب مرسوم رئاسي من فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي? بداية عام 2010? ونائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. كما يرأس شركة itRobotics? في هيوستن. هذا ويعمل الدكتور غربال? خبيرا في تصميم جيل أكثر تقدما من الروبوتات الفائقة الصغر? التي تسمى “نانو روبوت”? نظرا?ٍ لاعتمادها على النانوتكنولوجيا? وهي تقنية تعمل على المادة? عند مستوى النانو? الذي يساوي جزءا من المليار من المتر.
في هذا السياق? صرح الدكتور فتحي غربال بأن المسابقات الخاصة بالروبوت على مستوى الدول العربية? لكل دولة على حدة? للفئات التعليمية الإعدادية والثانوية? تعد خطوة طيبة? لخلق جيل جديد من الباحثين والمهندسين? المتخصصين في هذه الصناعة. مشيرا إلى أن الأولمبياد العربي للربوت? الذي سيشارك الفائزين في الأوليمبياد العالمي? الذي تستضيفه العاصمة الفلبينية مانديلا في نوفمبر 2010? يعد فرصة طيبة لرعاية هؤلاء المبتكرين العرب. مشددا على أهمية تنظيم ورش العمل التدريبية لهؤلاء المبتكرين? لصقل مهاراتهم? وتوجيهها إيجابيات لخدمة احتياجات الصناعة? والتي كان من بينها التدريب? الذي تم بالتعاون مع جامعة صفاقس? والمركز الجامعي للابتكار ونقل التكنولوجيا بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس? ومركز الدراسات والنهوض بالتجديد بالاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
وشدد الدكتور فتحي غربال على ضرورة توفير إطار مؤسسي? يبللور ويرعى جهود المساهمة في تطوير ونقل التكنولوجيا? من خلال الشراكة بين الجامعات العربية ورجال الصناعة? في مجال تكنولوجيا الروبوتيات. من هنا? جاء تأسيس “جمعية الروبوتيات صفاقس”? وهي جمعية أهلية? تأسست في مارس/آذار 2010? بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس? لتعزيز ودعم تكنولوجيا الروبوتيات علي الصعيدين الإكاديمي والصناعي? من أجل تطوير أنشطة التواصل ومساعدة المهندسين والباحثين والصناعيين في مجال الأبحاث والأعمال الصناعية والتجارية.
أوضح الدكتور فتحي غربال أن الروبوت Robot? كلمة مشتقة من “روبوتا”? في اللغة التشكية? وترجمتها الحرفية “العمل الشاق”? و”الأعمال المهينة”. وكان أول من استخدمها الكاتب التشيكي Karl Capek? في إحدى مسرحياته عام 1920. ومنذ تللك اللحظة? ارتبطت صورة الروبوت? في الثقافة العلمية العامة? بالإنسان الآلي? بوجه عام? على اعتبار أنه آله تقوم بمحاكاة العمل البشري. مع مراعاة? أن هناك عدة أنواع من الروبوتات? وهناك العديد من التطبيقات للروبوتات اليوم? في مجالات: الخدمات الصناعية? الروبوتات المتحركة? الروبوتات الطائرة والعائمة? تطبيقات الروبوت في الطب والجراحة والبيولوجيا? البترول? الغاز الطبيعي? الفضاء? صناعة السيارات? فضلا عن تطبيقاته في الأعمال المنزلية? وغيرها من المجالات الصناعية والخدمية. وأن هذه التطبيقات? تقوم على أن الروبوت نظام إلكتروميكانيك? يتمتع بقدرة عالية من الذكاء الإصطناعي? ويمكن له أن يقوم بأعمال دقيقة ومتكررة? في ظروف تصعب علي البشر العاديين? منها: ظروف الحرارة أو البرودة العالية? خطر الألغام والمتفجرات? غياب الشروط الصحية والبيئية لمجالات منها الصرف الصحي? وإصطياد الإلغام? اكتشاف المتفجرات? وغيرها. وبالتالي فمجال الروبوتيك? يقوم على تعدد الاختصاصات.
وأشار الدكتور غربال إلى النوع المتطور من الروبوتات? وهو المعروف باسم “الروبوتات البشرية”? وهي ربوتات ذكية? تشبه الإنسان? في أنها تتحرك? وتتكلم? وتفهم بعض المشاعر الإنسانية والعواطف. وهذه مسألة نتج عنها قضايا خلافية أخلاقية وفلسفية. إلا أن هذه النوعية من الروبوتات يمكن أن تستخدم في فهم القدرات البشرية مستقبلا? وتجنيب البشر الكثير من المخاطر. بالإضافة إلى توظيفها في استكشاف الفضاء? وإعادة تأهيل المرضى في المستشفيات? ومساعدة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة? والأعمال المنزلية.
وحول متطلبات قيام صناعة الروبوتيك في الدول العربية? حدد الدكتور فتحي غربال عددا من التخصصات العلمية والتكنولوجية? المطلوب توفرها. وحددها في علوم وتطبيقات الميكانيكا? الكهرباء? وتكنولوجيا المعلومات. موضحا أن هذه? تدخل ضمن مقومات مشروع صناعة الروبوت محليا? وطنيا? وإقليميا عربيا. إلا أنه شدد علي ضرور توفر الدعم الأكاديمي الجامعي?