الحركة الاسلامية تكشف عن محاولة اغتيال رائد صلاح
من المقرر أن تعقد الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة ظهر غد الخميس مؤتمر?ٍا صحافي?ٍا في معقلها بمدينة أم الفحم بمركز فلسطين المحتلة عام 48م? للكشف عن مؤامرة لاغتيال رئيس الحركة الشيخ رائد صلاح. وأكد الناطق بلسان الحركة زاهي نجيدات في تصريح لـ”صفا” أن المؤتمر سيعقد ظهر الخميس في مكاتب الحركة في مجمع ابن تيمية بأم الفحم? حيث يتحدث فيه نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال خطيب.
وأوضح نجيدات أن الشيخ خطيب سيكشف خلال المؤتمر تفاصيل “مؤامرة الاغتيال الفاشلة بحق الشيخ رائد صلاح” .
وكان الشيخ الذي شهد مجزرة الحرية التي نفذها الاحتلال بحق المتضامنين على متن أسطول كسر الحصار? أكد أن ترويج الإعلام العبري لنبأ استشهاده أثناء سيطرة جنود الاحتلال على الأسطول? يأتي في سياق مؤامرات لاغتياله.
وتناقلت وسائل الإعلام العبرية? صباح يوم الاثنين الذين نفذت فيه المجزرة أنباء?ٍ حول استشهاد الشيخ رائد صلاح? أو إصابته بجروح خطيرة في منطقة ألراس? خلال محالة السيطرة على الأسطول.
ومع ساعات المساء الأولى ليوم الاثنين? وصل الشيخ رائد صلاح سليم?ٍا على رأس المتضامنين الذين تم اعتقالهم بعد اقتياد سفن كسر الحصار إلى ميناء اسدود جنوب الأراضي المحتلة عام 1948 .
وكانت إشاعات استشهاد صلاح? أثارت ردود فعل محلية وعالمية غاضبة? حيث ارتفعت حالة التوتر في الأراضي المحتلة عام 1948 وخرج المئات في مظاهرات حاشدة للمطالبة بمعرفة مصير الشيخ ومرافقيه.
ويأتي ترويج إشاعات استشهاد الشيخ من قبل الإعلام الإسرائيلي –وفق مراقبين- في إطار قياس ردة الفعل المحلية لفلسطينيي الداخل? وقيادات العالم العربي والإسلامي? في حال تم اغتيال الشيخ الذي دوخ الاحتلال باعتراف قادته.
وتعد وسائل الإعلام العبرية المجندة والتابعة لحكومة الاحتلال الخطوة الأولى والوسيلة الأنجع التي يستغلها الاحتلال لقياس ردة الفعل العربية والدولية حول المشاريع الإجرامية التي تدرج على قائمته? بما في ذلك الإعلان المبكر عن مخططات للاستيطان بالقدس أو الإعلان عن قوانين أو قرارات عنصرية.
وتعرض صلاح الملقب بشيخ الأقصى لدفاعه المستميت عن القدس المحتلة? إلى عدة محاولات اغتيال على يدي الشرطة الإسرائيلية في أكثر من موقف.
وأصيب الشيخ صلاح عام 2000 بعيار ناري في منطقة الرأس? خلال مواجهات مع قوات الاحتلال? كما وأصيب مرار?ٍا بجراح خطيرة أودعته المستشفيات خلال مواجهات وقعت بلم الفحم والقدس المحتلة.
وحاولت العديد من المنظمات اليهودية المتدينة اغتيال الشيخ صلاح في مسقط رأسه أم الفحم? وألقي القبض على مجموعة متطرفين قرب منزله قبل عدة سنوات.
وتطالب العديد من الأحزاب الإسرائيلية المتطرفة وعلى رأسها حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة المتطرف افغيدور ليبرمان بطرد الشيخ صلاح إلى قطاع غزة? وذلك في أعقاب المظاهرات التي قادها بالداخل الفلسطيني تضامنا مع القطاع.
يشار إلى أن الشيخ رائد صلاح اعتقل عدة مرات وقضى سنوات عديدة في سجون الاحتلال? ثمن?ٍا لمواقفه المدافعة عن القضية الفلسطينية والقدس والأقصى المبارك.
ومازال الشيخ حتى الآن في معتقلات الاحتلال? في أعقاب قرار تمديد اعتقاله لمدة 8 أيام? على خلفية مشاركته في أسطول كسر الحصار عن غزة? واتهامه بمحاولة الاعتداء على جنود إسرائيليين والدخول إلى منطقة محظورة.