زعبي: الاحتلال تعم?د القتل وترك الجرحى ينزفون
أكدت العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي حنين زعبي أن الاحتلال الإسرائيلي تعم?د قتل المتضامنين على متن سفن أسطول كسر الحصار عن غزة? لردع أي مبادرات مماثلة مستقبلا?ٍ.
وقالت زعبي خلال مؤتمر صحفي عقدته الثلاثاء في مدينة الناصرة شمال الأراضي المحتلة عام 1948: إن ” إسرائيل حضرت نفسها على مدى أسبوع كامل? ووضعت آليات التصدي للسفن”? مشيرة إلى أن الاحتلال تعامل مع المتضامنين على أنهم إرهابيين لا مدنيين.
وأضافت زعبي أن ” حكومة الاحتلال الإسرائيلي سعت إلى تحضير الرأي العام المحلي الإسرائيلي والعالمي إلى السيناريوهات المتوقعة في كيفية التعامل مع المتضامنين على متن أسطول الحرية? من خلال تصويرهم على أنهم متسللين وإرهابيين”.
وأوضحت أن المتضامنين مع غزة كانوا يتوقعون أن يتصدى لهم الاحتلال? ولكن ” الذي لم نتوقعه هو أن يتعامل الاحتلال بهذا الشكل من العنف”? لافتة إلى أن الاحتلال حشد مئات الجنود واستعمل معدات عسكرية ثقيلة لإيقاف السفن السلمية.
وأكدت عضو الكنيست أن الاحتلال خطط من أجل القتل? وذلك كان جلي?ٍا وواضح?ٍا? مشيرة إلى أن عمليات القتل التي جرت على متن السفينة لم تكن اضطرارية أبدا? لأنه كان بالإمكان إيقاف تلك السفن بوسائل اقل عنف?ٍا. كما قالت.
وأضافت أن ” هناك في هذه الأثناء أزيد من 500 متضامن معتقل في السجون الإسرائيلية”? مشيرة إلى وجوب السماح لهم بمقابلة الصحافيين للاستماع إلى شهاداتهم? في ظل الرواية الخاطئة التي يروجها الاحتلال حول مجزرة الحرية”.
وطالبت بلجة تحقيق دولية في المجزرة? مؤكدة وجود 600 شاهد على الأحداث? ومشددة على عدم ترك التحقيق لـ”إسرائيل” فقط? بل يجب أن تحقق لجنة دولية خاصة تستمتع لشهادات المتضامنين ” لان القضية عالمية وليست محلية إسرائيلية”.
وأوضحت أن رسالة أسطول الحرية وصلت? سواء وصل الأسطول إلى غزة أم لم يصل? وذلك من خلال إعادة موضوع حصار غزة إلى العناوين من جديد.
وأكدت أن الهدف من الأسطول هو كسر الحصار عن غزة? وجاء ضمن جهد عربي فلسطيني وعالمي? مشيرة إلى أن الاحتلال يعد مجرد المطالبة بكسر الحصار استفزاز?ٍا وأن من حقه قمع الشعب الفلسطيني ومحاصرته دون حسيب أو رقيب.
وحول ملابسات المجزرة? قالت زعبي: ” عندما هاجمتنا السفن الإسرائيلي كنا على بعد أزيد من 100 ميل عن المياه الإقليمية الإسرائيلية? حيث اتصلت بحرية الاحتلال بالقبطان حوالي الساعة الواحدة فجر?ٍا وطالبته بالتعريف بنفسه وبسفينته ووجهته”.
وأكدت أن الاحتلال هاجم السفينة بطرفة عين? من خلال طائراته وسفنه الحربية? حيث قتل أزيد من 10 متضامنين? وأبقي عليهم على متن السفينة? وعلى من بقي على قيد الحياة دون الاتصال مع أي إنسان? ” كان اتصالنا فقط مع رصاص الاحتلال وقنابله “.
ودعت زعبي إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في سجون الاحتلال? ومن ضمنهم الشيخ رائد صلاح ووفد لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي48 .
من جانبه? قال مصور الجزيرة عصام زعتر- والذي أفرجت عنه السلطات الإسرائيلية بعد احتجاز ليوم كامل في ميناء أسدود-: إن القوات الخاصة الإسرائيلية هاجمت أسطول الحرية في عرض البحر دون أي إنذارات مسبقة.
ونفى زعتر في تصريح متلفز الثلاثاء أن يكون المتضامنون حملوا أي أسلحة أو مواد استفزازية في وجه الجنود الإسرائيليين? لافتا إلى أن كافة المتضامنين يتعرضون لتحقيق قاسي وسط تعذيب نفسي غير مقبول.
وأضاف “ما حدث على متن الأسطول لا يمكن وصفه أو تصديقه? ألقوا علينا الغاز والرصاص والمطاط وكبلوا أيادينا وعاملونا بوحشية? ولم يعيروا أو اعتبار لصحفيين أو أجانب أو غير ذلك”.
ونوه إلى أن السلطات الإسرائيلية صادرت كافة الأغراض الشخصية التي كانت بحوزة المتضامنين ومنعتهم من اصطحاب أي شيء معهم غير جواز السفر? وقال: “فقدنا كل شيء? حتى معدات التصوير والمونتاج رفضوا أن يعطونا إياها وقالوا لنا فلتتحمل قناة الجزيرة التكاليف لأنها هي من أرسلتكم”.