حزب البعث الاشتراكي يدين عنف السلطة
أعربت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي عن أسفها لافتقار السلطة للحلول الناجعة والمسئولة تجاه المشاكل التي تعاني منها اليمن. مشيرة إلى معاناة المواطنين المعيشية التي تزداد سوء?ٍ بسبب الفقر المدعق والفساد المستشري? والبطالة المنتشرة والغلاء المتصاعد. ناهيك عن زيادة الجرعات السعرية في الوقود والغاز والكهرباء والماء وغيره? وإهدار المال العام دون رقابة أو محاسبة في الوقت الذي يفتقر المواطن إلى الضرورات الحياتية والخدمات الأساسية كالصحة والتعليم ? ويرافق ذلك كله تلك الاختلالات الأمنية في كل أرجاء الوطن.
ونوهت القيادة القطرية في بيانها الصادر بمناسبة عيد الوحدة إلى قضيتي الحرب في صعدة والحراك الجنوبي حيث أكد أن الحرب السادسة في صعده? وإن كانت قد توقفت ظاهريا?ٍ فإن احتمال تكرارها متوقع ما لم تجد لمسبباتها حلولا?ٍ تمنع من حدوثها مرة أخرى? كما أن الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية هو الآخر يزداد خطورة.. وهو الأمر الذي لم تتعامل معه السلطة سوى بالعنف? وتحريض القوات والأمن ضد مواطنيهم ممثلة بالمعارضة الواعية التي انتهجت النضال السلمي سبيلا?ٍ لها.
وجاء في البيان _الذي تلقت شهارة نت نسخة منه_ العديد من النقاط الأساسية منها أن وحدة الوطن لا يجوز المساس بها تحت أي مسمى أو ذريعة? فهي ليس من صنع فرد أو جماعة أو ملكية لهذا أو ذاك يتصرف فيها كما يشاء. مؤكدا?ٍ إن المظالم التي يعانيها الشعب بكل أصنافها بما فيها التهميش والإقصاء للمواطنين? ونهب الأراضي في المحافظات الجنوبية كلها ليست من صنع الوحدة? ولم تقتصر على المحافظات الجنوبية بل شملت كل أبناء الوطن وفي كل أرجائه.
وأدان البيان تلك الشعارات التي ترفع ضد الوحدة? وكذا الأعمال الإجرامية من قبل عناصر مسلحة ضد المواطنين والقتل بالهوية للبعض.
كما أعرب حزب البعث عن شجبه لتلك الإجراءات القمعية في العديد من المحافظات وبقوة السلاح ويعتبرها أسلوبا غير مجد في حل المشاكل ويعتبرها سياسة فاشلة لن تجني السلطة من ورائها إلا مزيد من التخبط والارتباك ونحملها مسئولية ما يترتب على تلك السياسة الخرقاء من تبعات.
وأكد الحزب بأنه يرى ضرورة إطلاق كافة المعتقلين .. ويندد بهذه السياسة الخرقاء.
وقال في ختام بيانه: “إن حزب البعث العربي الاشتراكي يرى في أن الحوار الوطني هو السبيل الأمثل والوحيد لمعالجة كافة القضايا الوطنية .. ويدعو السلطة وكافة القوى السياسية على اختلافها الاصطفاف وبكل إخلاص من أجل إنقاذ الوطن مما يتهدده حاضرا?ٍ ومستقبلا?ٍ عبر حوار جاد ومسئول.