الأسرى في السجون الاسرائيلية ( ارقام وحقائق)
كشف تقرير رسمي عن وجود حوالي(7400) أسيرة وأسير فلسطيني وعربي?يقبعون في شبكة من السجون ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية. منهم 315 قاصرا? و34 أسيرة.
وذكر التقرير الذي اعدته السلطة الفلسطينية في رام الله بأن من أبرز السجون ومراكز التوقيف هناك سجون "النقب? و مجدو? وهداريم? ونفحة? وشطة? والدامون? والشارون? ومستشفى سجن الرملة? و عوفر ?وعسقلان? وايشل? واهلي كيدار? وريمون? وجلبوع". مراكز توقيف "حوارة? وعتصيون? وسالم"? وفي مراكز التحقيق "الجلمة? وبيتاح تكفا? وعسقلان? والمسكوبية".
واكد ان الأسرى يعيشون ظروفا سيئة للغاية ومعاملة قاسية من قبل السجانين? حيث يحرمون خلالها من أبسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي. مشيرا?ٍ الى ان سلطات الاحتلال أقدمت على اعتقال 2820 أسيرا خلال العام 2009. واضاف: ان حملة الاعتقالات في ذلك العام شهدت ذروتها في شهر يناير من العام الماضي? حيث اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد عن 400 اسير من مختلف محافظات الوطن.
وقال التقرير: "يعتبر التعذيب ممارسة منظمة واعتيادية تتضمن الضرب المبرح او التهديد بالقتل? او اطلاق الرصاص على الاسير بعد الاعتقال? او دهس الأسير.
واشار الى انه في إحدى الحالات قام أحد المحققين في مركز توقيف عتصيون القريب من الخليل? بضرب الاسير حازم احمد رشدي ضربا مبرحا? ووضع السكين على رقبته وهدده بانه سيذبحه اذا لم يتعاون معه.
ولم تتوقف هذه الانتهاكات بل امتدت لتشمل العائلة اثناء اعتقال الأسرى من بيوتهم? وقامت قوات الاحتلال في كافة الاعتقالات التي دهمت فيها البيوت بالعبث بمحتويات واثاث البيوت وتكسيره? واخراج من كان بالبيت في ساعات الليل البارد. مع عدم السماح للاطفال بالبقاء داخل غرف المنزل وارهابهم بحجة التفتيش.
كما عمدوا إلى رمي القنابل الصوتية في البيت قبل الإقتحام واطلاق الرصاص على الشبابيك? مما يترك حالة من الهلع لدى الاطفال والشيوخ والنساء? كما حدث في حالة اعتقال الاسير خليل عبد الكريم فروخ من الخليل وكذلك الاعتداء بالضرب على أفراد عائلة الاسير سامح الشرباتي اثناء اعتقاله من البيت. وتحطيم اثاث المنزل وسكب الزيت على الطحين والعدس والارز في منزل يوسف خليل اثناء اعتقاله.
وتبدأ مراحل التعذيب مع الأسير مع بداية لحظة الاعتقال? حيث يتعرض للتعذيب والتنكيل والإذلال وبطرق وحشية حتى قبل وصوله إلى مركز التحقيق ? التي يمارس فيها التعذيب بشكل ممنهج ومدروس من قبل الضباط ? للضغط على الاسير من اجل كسر شوكته واجباره على التعاون معهم في كثير من الاحيان ? واجباره على الاعتراف بامور لم يقم بها.
ومع بداية العام الجديد زادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من سياسة فرض الغرامات المالية سواء في المحاكم وخاصة في محكمة عوفر ? التي تحولت قاعاتها لنهب اموال الاسرى من خلال فرض الغرامات المالية الباهظه عليهم بجانب الاحكام بالسجن ? فلا يخلو حكم الا برفقة غرامه مالية .
واكد التقرير الفلسطيني ان مجموع المبالغ التي فرضت على الاسرى خلال مارس عام 2010 وصل الى اكثر من مائة وثلاثون الف شيكل الامر الذي ارهق كاهل عوائل الاسرى في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وحسب ما ورد من المادة 87 من اتفاقية جنيف تحظر العقوبات الجماعية عن افعال فردية واي نوع من التعذيب او القوة كما ان هذه السياسات تتعارض والمواد 124?143?107?125? من اتفاقية جنيف
وحسب معطيات نادي الاسير فأن هناك 5212 أسيرا?ٍ فقط من إجمالي الأسرى يقضون أحكاما?ٍ بالسجن لسنوات مختلفة? بينهم 782 أسيرا?ٍ صدر بحقهم أحكاما?ٍ بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة.
كما ان هناك 327 أسيرا?ٍ معتقلا?ٍ منذ ما قبل اتفاقية أوسلو? وقد مضى أكثر من 15 عاما?ٍ على أقل واحد منهم? بينما هناك 108 أسيرا?ٍ مضى على اعتقالهم أكثرمن عشرين عاما?ٍ? من بينهم 13 أسيرا?ٍ مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال.
وتمتد فترة اعتقال بعضهم لما يزيد عن 32 عاما?ٍ كالأسيرين: نائل البرغوثي من رام الله المعتقل منذ 4/4/ 1978? وفخري البرغوثي المعتقل بتاريخ 11/6/1978 ? واكرم منصورمن قلقيلية الذي امضى ما يزيد عن 30 عاما والذي يعاني من وضع صحي سيء وترفض ادارة مصلحة السجون الافراج عنه رغم انه تبقى له ما يقارب الاربع سنوات بعد ان تم تحديد المؤبد له ب35 عاما ?وحسن عبد ربه من بيت لحم المعتقل منذ عام 1978