الامن يعتدي على طبيب داخل مستشفى حكومي
لا يزال الدكتور سعد النقيب الذي يعمل في مستشفى الثورة العام بصنعاء طريح الفراش اثر تعرضه للضرب علي أيدي القوات الأمنية التابعة لمديرية السبعين والتي قامت في 18مايو الجاري باقتحام مبنى المستشفى والاعتداء عليه بالضرب داخل ساحة المستشفي مما أداء إلي كسر يده وحدوث كدمات في أنحاء مختلفة من جسد.
شهود عيان ومرضي ممن شهدوا حادثة الاعتداء أكدوا أن مسلحين يستقلون سيارة شرطة ويرتدون زي الأمن العام قد قاموا بالاعتداء احد الأطباء العاملين في المستشفى وذلك علي مرآي ومسمع من حراسة المستشفى.
وأكدا الشهود في تصريحاتهم لـ”شهارة نت” أن أفراد الطقم قاموا كذلك بإطلاق أعيرة نارية من بنادقهم في ساحة المستشفي مما أداء إلي إحداث حالة من الفوضى والرعب بداخل مبنى المستشفى.
من جانبها أدانت اللجان النقابية بهيئة مستشفي الثورة العام حادثة الاعتداء التي تعرض لها الدكتور النقيب. وحملوا في بيانهم الصادر بهذا الشأن الجهات ذات العلاقة مسئولية تسليم المعتدين للعدالة وتحمل تكاليف كافة الاجراءات القضائية لمعاقبتهم.
وطالبت بضرورة تغير الطاقم الأمني المكلف بحراسة وحماية المستشفى وذلك بعد فشلهم في حمايته وعجزهم عن ضبط الجناة.
كما دعت النقابة العامة للمهن الفنية الطبية المقابلة في هيئة مستشفي الثورة العام وزير الداخلية ووزير الصحة العامة والسكان والنائب العام بسرعة اتخاذ الإجراءات الرادعة لمن قاموا بالاعتداء على الطبيب إثناء تأدية واجبه.
الجدير بالذكر أن قضية الاعتداء على الأطباء أضحت من القضايا التي تشهدها المستشفيات اليمنية بصورة مستمرة خلال السنوات الأخيرة والتي من أشهرها قضية مقتل الدكتور درهم القدسي الذي لقي مصرعه على أيدي عصابة مسلحة إثناء تأدية عمله في مستشفى العلوم والتكنولوجيا في ديسمبر من العام 2008م.
الصورة للشهيد الدكتور درهم القدسي