على خلفية دعوة البيض.. الامن يكثف تواجده بعدن
علمت “شهارة نت” من مصادر محلية في محافظة عدن أن الأجهزة الأمنية بدأت مساء اليوم الجمعة بارسال تعزيزات عسكرية من اجل تكثيف تواجدها في العديد من مديريات محافظة عدن وخصوصا?ٍ بالقرب من ساحة الهاشمي بمديرية الشيخ عثمان التي قامت بإغلاقها منذ صباح أمس الخميس.
كما بدأت السلطات الأمنية بشن حملات اعتقالات استهدفت العديد من العناصر المناوئة للنظام اليمني والمعروفة بمواقفها الداعية إلى الانفصال? فضلا?ٍ عن قيام السلطات بمنع التجمعات لأكثر من ثلاثة أشخاص في بعض مديريات المحافظة وذلك ابتداء من مساء اليوم.
وتأتي هذه الإجراءات عشية احتفالات اليمن بمرور عشرون عام على قيام الوحدة اليمنية التي قامت في الـ22مايو من عام 1990 .. وهي المناسبة التي دعا فيها بيان صادر عن نائب الرئيس اليمني الاسبق علي سالم البيض “أبناء شعب الجنوب” الى تنظيم التظاهرات بمناسبة ما اسماه بذكرى “إعلان فك الارتباط بين دولتي الجمهورية العربية اليمنية والجهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية” الذي أعلنه في 21 مايو-أيار 1994.
ودعا البيض بهذه المناسبة توجيه الدعوة للأمم المتحدة لكي تنهض –حسب البيان- بواجبها من خلال إرسال لجنة لتقصي الحقائق في الجنوب للوقوف على الحقيقة كما هي وليس كما يروج لها نظام صنعاء وإعلامه الكاذب”. كما دعا في بيانه “جميع الزعماء العرب في مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص وفي مصر الشقيقة وسوريا الصمود إلى النظر بمسؤولية تاريخية إلى عمق قضية شعبنا وما يمكن أن ينتج عن تجاهلها من نتائج كارثية على مستوى استقرار المنطقة العربية برمتها”.
واتهم البيض “نظام صنعاء” بتصفية الحراك الوطني الجنوبي عبر تخريجات وتكتيكات سياسية متعددة تتعلق بمبادرات وتسويات ومشاريع مشبوهة تهدف الى شق وحدة الصف الجنوبي”? مؤكدا القول “إننا عازمون على مواصلة التصدي للاحتلال”.
وأضاف البيض الذي يقيم في المنفى “إذا كانت السنة الماضية هي سنة البناء الميداني وتنامي قوة الحراك الوطني فإننا نضع نصب أعيننا أن تكون السنة القادمة هي سنة الاستقلال الثاني”.
وقد حظيت دعوة البيض التي وجهها أمس الخميس باستجابة المئات من المواطنين في محافظة عدن الذين خرجوا عقب صلاة الجمعة في تظاهرات جماهيرية جابت العديد من مديريات المحافظة غير أن قوات الأمن فرقت المتظاهرين واعتقلت العشرات منهم ? بحسب شهود عيان
كما قامت قوات الامن بالقبض على عدد من المتظاهرين الذين رفعوا الاعلام الخضراء.