المشاركون في ندوة ملتقى الرقى والتقدم يطالبون بوقف الإجراءات العقابية ضد الصحف
أكد المشاركون في ندوة ملتقى الرقي والتقدم حول مستقبل الصحافة والإعلام في اليمن رفضهم الكامل لوجود هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو ما يسميه البعض ( بهيئة الفضيلة ) والتي تفتش في ضمائر الناس وتشكك في معتقداتهم بالإضافة إلى رفض كل توجهات التكفير والتفسيق والتخوين وفقا للبيان الختامي للندوة .
ثمن المشاركون تثمينا?ٍ عاليا?ٍ مبادرة ملتقى الرقي والتقدم وتبنيه لعقد الندوة ? واعتبروها دعما?ٍ قويا?ٍ لحرية الصحافة والإعلام وتطوير وسائلها? بما يواكب العصر وتحدياته.
و أكدوا بأن مشروع قانون الصحافة والإعلام الذي قدمه الملتقى يحمل بين مضامينه الكثير من آمال وتطلعات الأسرة الصحافية والإعلامية اليمنية? في تعزيز حرية الصحافة ومأسسة وسائل الإعلام وتعدديتها? وبأنه يتوافق مع متطلبات العصر ويؤسس رؤية تشريعية للأجيال القادمة? تقترن فيها الحرية بالمسؤولية وتتجاوز القيود والنصوص العقابية والمحاذير المتخلفة عن العصر? في التشريعات الصحافية والإعلامية النافذة? وفي المشاريع المماثلة والمثارة على أكثر من جهة? بما في ذلك إلغاء عقوبة حبس الصحافي والعقوبات المتعددة في القوانين الأخرى ذات الصلة بقضايا النشر وحرية التعبير.
كما أكدوا على أن يتبنى ملتقى الرقي والتقدم المضي قدما?ٍ في تقديم المشروع بعد تعديله? وتضمينه بالملاحظات التي أسفرت عنها المناقشات والمداخلات من قبل المشاركين في الندوة? إلى الجهات ذات العلاقة? وفقا?ٍ للإجراءات الدستورية المتبعة بهدف إصداره? كما يؤكد المشاركون دعمهم الكامل لهذا المشروع والاستعداد للتعاون مع ملتقى الرقي والتقدم في مختلف مراحل إجراءات تقديمه إلى الجهات ذات العلاقة وحتى إصداره.
وأكد المشاركون رفضهم المطلق لكل أشكال وصور القهر? والملاحقات? والعقوبات المتعسفة والجائرة التي يتعرض لها الصحافيون في اليمن? بسبب آرائهم أو انتمائهم المهني أو الحزبي? أو تقديمهم لمحاكمات تعسفية أو ممارسة ضغوط بقصد إثنائهم عن أداء دورهم المهني ورسالتهم الإعلامية في خدمة مجتمعهم? والتعبير عن قضايا أمتهم ووطنهم.. ويطالب المشاركون السلطات المعنية في الحكومة بوقف الإجراءات العقابية ضد الصحف والصحافيين.
وطالب المشاركون السلطات الحكومية بسرعة الإفراج عن جميع الصحفيين المسجونين فورا?ٍ? وباعتبار ما يكتبه الصحفي بلاغا?ٍ للنائب العام يجري التحقيق فيه فإما أن يدان الفاسد واما أن يدان الصحفي إن كان بلاغه كاذبا?ٍ ? مؤكدين بذات الوقت على أن حرية الصحافة ورسالة الإعلام لا تعني بأي حال من الأحوال ممارسة الابتزاز أو التعريض بالأشخاص أو انتهاك الحرمات أو الإساءة لسمعة الوطن? أو الترويج للفتن والثقافات المتخلفة أو التمترس الحزبي? وإنما هي مسؤولية أخلاقية وإنسانية ومهنية نبيلة ينبغي على الجميع تحملها? باعتبار الصحافة والإعلام مهنة تدافع عن قيم الخير والحق والعدل والمساواة? وتحارب الظواهر والممارسات السلبية والمضرة بالمجتمع? وتكرس مبادئ الوئام والمحبة والوحدة الوطنية? انطلاقا?ٍ من التزامها المهني ومسؤولياتها الوطنية والإنسانية والأخلاقية.
كما أكدوا على أن مسؤولية كل منظمات ومؤسسات المجتمع المدني تضامنية مع مختلف القضايا? وفي مقدمتها قضايا الحريات الصحافية والإعلامية? بعيدا?ٍ عن التبعية الحزبية? والتمترس السياسي أو المصالح الضيقة? كما يدعو المشاركون في الندوة الحكومة ومجلس النواب وكافة الجهات الرسمية إلى التعاطي الإيجابي مع القضايا التي تتبناها منظمات المجتمع المدني? وفي مقدمتها الحريات الصحافية وتحرير وسائل الإعلام العامة والخاصة من القيود والمحاذير التي تقف عثرة أمام تطورها وتقدمها? وتحويلها إلى مؤسسات منافسة غير محتكرة.