الغربي عمران يشكوا اقصاءه من منصبه الحكومي والادبي
أعتبر القاص والروائي اليمني محمد الغربي عمران? رئيس نادي القصة اليمنية ?قرار تعيينه” مستشارا?ٍ” بدلا?ٍ من منصبه السابق “وكيل العاصمة صنعاء” إقصاء له من عمله ومنصبه? ومكافأة لم يكن يتوقعها على صدور عمله الإبداعي رواية “مصحف احمر” وقال في تصريح لوكالة الشعر “أقولها بكل صراحة وألم شديد ?لقد ذ?ْبحت بسبب صدور هذه الرواية ? التي جنت علي?ِ الكثير والكثير منذ صدورها مؤخرا?ٍ ? رغم أنها تتناول مرحلة تعد من أهم المراحل التي كونت وعي اليمنيين ?وذلك كمكافأة لا يتوقعها أي مبدع أو مثقف في الوطن اليمني والعربي”
والمح الروائي الغربي عمران ? إلى أن توقيت قرار تعيينه كمستشار ? يتزامن مع صدور روايته التي احتجزتها وزارة الثقافة اليمنية في مطار صنعاء? دون أي مبرر أو مصوغ قانوني ? في وقت لاقى صدورها ترحيبا?ٍ وتفاعلا?ٍ كبيرا?ٍ من قبل الوسط الثقافي اليمني ?وعلى رأسهم شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح ? حيث أعتبرها الكثيرون بأنها تعد أول عمل روائي عربي يؤسس للرواية في اليمن.
وعبر الغربي عمران عن بالغ أسفه الشديد ?بأن يتسبب صدور عمله الإبداعي في إقصاء أديب من منصبه وعمله الرسمي ? دون علم أو إخطار مسبق ! منوها?ٍ بأن هذه الخطوة تهدف إلى تكميم الأفواه وتكسير الأقلام .
وأضاف” لقد كنت أترقب وأتطلع إلى اليوم الذي تصدر فيه روايتي ? متوقعا?ٍ أن يتم الاحتفاء بها وتكريمي على هذا العمل الذي لايحمل أي إساءة لأي شخص ? إلا أنني للأسف تفاجأت بقرار إقصائي من منصبي السابق كوكيل للعاصمة صنعاء”
ولفت رئيس نادي القصة إلى أن منح أي شخص منصب “مستشار” أشبه بالخيل التي يتم التخلص منها من خلال إطلاق النار عليها.مؤكدا?ٍ بأن العمل لا يتضمن أي محضور سياسي أو ديني أو جنسي ? بل يدور حول وقائع وأحداث تاريخية ? ولا ي?ْسيء لأي عمل أو شخص . بل على العكس أن العمل هذا ي?ْمجد الوحدة الوطنية والنضال الوطني ولا ي?ْسفه أو ينتقص من أي أفكار ? بل الرواية كانت في خندق الوحدة الوطنية.
وأختتم بقوله”لقد كنت أتوقع من الزملاء الأدباء والشعراء في اتحاد الأدباء أن يعلنوا تضامنهم معي والوقوف بجانبي? إلا إنهم لم يحركوا ساكنا?ٍ ? داعيا?ٍ المثقفين والأدباء إلى الانتصار لأنفسهم وإبداعاتهم”.
وكان قد صدر- منتصف الشهر الجاري – القرار الجمهوري رقم”74″ لسنة 2010 ? بتعيين الأديب الغربي عمران مستشارا?ٍ بأمانة العاصمة صنعاء?حيث لم يكمل الأخير الأربع سنوات في منصبه وكيلا?ٍ للعاصمة صنعاء?بينما هناك من يشغل مناصب في أمانة صنعاء منذ نحو 16 عاما?ٍ.وهو ما أدى إلى إصابة الوسط الثقافي اليمني بخيبة أمل كبيرة جراء صدور القرار ?كون الغربي عمران كان يشكل في مجال عمله في أمانة العاصمة كفاءة نادرة تتميز الإخلاص والقيادة الناجحة في العمل.