بعد تكثيف الإجراءات الأمنية.. هدوء نسبي تشهده مناطق التوتر في المحافظات الجنوبية
شهدت العديد من المحافظات الجنوبية هدوءا?ٍ نسبيا?ٍ خلال اليومين الماضيين بعد تصاعد الاحتجاجات في عددا?ٍ من مديريات محافظتي الضالع ولحج.
وأشار مراقبون في تصريحات لـ”شهارة نت” أن التعزيزات العسكرية التي شهدتها العديد من المديريات بما فيها معقل زعيم الحراك طارق الفضلي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين والحوطة عاصمة محافظة لحج قد أدت إلى تخفيف التوتر في تلك المناطق.
أما في محافظة الضالع فما تزال الحالة الأمنية شبه متوترة في ظل وقوع العديد من الحوادث المتفرقة بين قوى الأمن وعناصر من الحراك الجنوبي. وكانت المحافظة قد شهدت منذ بداية مارس الماضي احتجاجات واسعة? خاصة في مركز محافظة الضالع حيث دشنت قوى الحراك في شهر مارس الماضي أعمالها المناوئة للسلطة من خلال الاشتباكات الليلية والانفجارات التي هزت أرجاء المدينة وذلك وسط حالة من الخوف والسخط الشعبي نتيجة التصعيد الذي أخذ طابع التحدي بين المجلس المحلي لمحافظة الضالع وقوى الحراك.
الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع تمكنت من جانبها من إفشال إحدى المسيرات التي دعا اليها الحراك الجنوبي وذلك عقب قيام مجهولين بإلقاء قنبلة يدوية روسية الصنع على المطعم السياحي الوحيد في المدينة مما أدى إلى إصابة محاسب المطعم وعدد من زبائن المطعم بإصابات مختلفة الأمر الذي دفع الشيخ طارق الفضلي للخروج عن صمته معلنا?ٍ انتهاء الهدنة التي أبرمها مع الشيخ / عوض بن محمد العولقي شيخ مشائخ العوالق بشبوه والتي قضت باجراء هدنة مدتها شهرين ابتدأت منذ بداية مارس.
نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض من جانبه حذر السلطة في اليمن من تصفية قادة الحراك الجنوبي جسديا?ٍ وفي مقدمتهم ما وصفه بالقيادي الإسلامي / طارق الفضلي. وقال البيض في بيان أصدره البيض من منفاه بان المحاكمات التي طالت قادة وعناصر الحراك الجنوبي بأنها تأتي بمثابة الزيت الذي تصبه السلطة على النار وذلك في إشارة منه إلى قرار المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة التي قضت بسجن الناشط في الحراك الجنوبي فادي باعوم على خلفية مشاركته في فعاليات الحراك المناهضة لدولة الوحدة وكانت قوات الأمن قد اعتقلت باعوم الابن من منزله الكائن في المكلا في 27 أبريل 2009م .
أحزاب اللقاء المشترك دعت من جانبها السلطات الأمنية إلى تحكيم العقل والمنطق وطالبت السلطة في بيان لها بالكف عن العبث بأرواح المواطنين ووقف عمليات قمع الاحتجاجات السلمية ورفع النقاط العسكرية وإنهاء عسكرة المحافظات الجنوبية كما دعتها إلى فك الحصار عن المدينة بشكل خاص وإعادة خدمات الهاتف والحياة إلى طبيعتها .
من جانبه شن رئيس الجمهورية من المكلا عاصمة حضرموت هجوما?ٍ لاذعا?ٍ على ما أسماهم بالعملاء بالإشارة إلى معارضة الخارج مشيرا?ٍ في الوقت ذاته أن هناك فروقات بين العملاء والزعماء والعميل لا يصبح زعيما ومن باع وطنه وغادر عبر البوابة مستحيل أن يعود عبر النافذة ويقود الناس وأعلن عفوا?ٍ رئاسيا عن جميعه السجناء على خلفية قضايا حزبية أو سياسية أو الذين اعتقلوا على خلفية المسيرات الاحتجاجية من أبناء المحافظة موجها?ٍ الجهات الأمنية الإفراج عنهم وفي كلمته التي ألقاها على خلفية تدشين عدد من المشاريع التنموية في المكلا أكد رئيس الجمهورية على أن القضايا التي يعبر عنها أنصار الحراك عبر التظاهرات والاحتجاجات هي قضايا شخصية بسيطة وأن ما يثار عن نهب أراضي الجنوب هي ضجة إعلامية ليس لها أساس من الصحة مستطردا?ٍ القول أن عدد الأراضي التي تبلغ مساحتها آلاف الهكتارات والتي كانت مؤممة أعيدت عقب الوحدة لأصحابها .