تريم عاصمة الثقافة الإسلامية
تريم عاصمة الثقافة الإسلامية وزهرة المدن والمدائن العربية والإسلامية مدينة جذورها ضاربة في أعماق التاريخ ومنها انطلقت الدعوة الإسلامية إلى شرق أسيا وإلى كثير من بلدان العالم ? فهي مكان للإشعاع الديني المعتدل دل على ذلك مساجدها وقباب أوليائها ?وأهلها الذين يتسمون بالسماحة والطيبة والهدوء والخلق الجم . وهم وحدهم من ينطبق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إنما " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " تريم أنجبت أعلام وعلماء أفاضل وبيوت مشهود لها بالفضيلة والعلم قدمت الكثير في سبيل نشر الإسلام وخدمة المسلمين والرسالة المحمدية . وقدمت الإسلام بطريقة السلام والتسامح والإخاء والاعتدال والوسطية. زرت تريم أكثر من مرة فزرت مكتبتها التي تضم الكثير من المعارف وفي مختلف المجالات السياسية والدينية والثقافية والتاريخية ومآذن المحضار الذي نفخر بها جميعا?ٍ كمئذنة تعانق السماء بهاء 143درجة في غاية الجمال والإبداع والروعة والفن وفيها مدرسة وجامع بن حفيظ الذي يعج بالشباب المقبل وبعزيمة المجتهد الذي يبتغي العلم والفائدة له ولغيره ولدان يلهثون وراء حلقات تدارس القران والمحاضرات وتدارس الحديث والسيرة النبوية السمحاء مهما قلنا وكتبناء عن تريم الحضارة والتاريخ فلن نفي ونعطي المدينة حقها لأنها وعبر علمائها ومآذنها التي تسمع دويها في سماء حضرموت قد شكلت جسرا?ٍ للتواصل وتلاحما?ٍ وثيقا?ٍ وقويا?ٍ فيها وبين مسلمين اندونيسيا وماليزيا فكان أهل تريم سفراء حقيقيون للإسلام والمسلمين وحملوا مشعل الإسلام والوسطية والاعتدال والتسامح والحوار وبهما كسبا وجذبا ملايين المسلمين في شرق آسياء . مدينة كلها كنوز تاريخ وتراث وثقافة مخطوطا ت رقوق قرانية تشكل طيف ثقافي متكامل ومتناغم ومخزون لذاكرة الشعوب اليومية تتوج هذه المدينة عروسة وزهرة المدن والمدائن وتلبس تاج عرسها كملكة استحقت مواصفات الجمال والتنوع وحملت عن جدارة استحقاق مشعل الثقافة الإسلامية عاما?ٍ كاملا?ٍ للاحتفاء بها دور مدينة تريم لا يقل عن دور المدينة المنورة في جهدها بنشر الإسلام إلى مختلف بقاع العالم . جهود بذلها الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة والمدير التنفيذي معاذ الشهابي في سبيل إنجاح الفعالية واستلام مشعل الثقافة الاسلامية وجب علينا ذكر دورهما وجهودهما الكبيرة