افتقار سوق العمل للعمالة الملمة بالمهارات اللغوية
دعت أوساط اقتصادية واجتماعية إلى إعادة النظر في البرامج والخطط المتعلقة بتأهيل العمالة اليمنية. مشيرة إلى بعض العناصر الهامة التي تفتقر إليها العمالة اليمنية ومنها عدم الإلمام باللغة الانجليزية خصوصا?ٍ وقد أصبحت هذه اللغة شرطا?ٍ اساسيا?ٍ ومهما?ٍ في الشركات والمؤسسات العاملة في مختلف المجالات الخدمية والتجارية..
ويشير المختصون إلى أن سوق العمل بحاجة إلى العديد من المهارات وفي مقدمتها اللفة الانجليزية التي أصبحت عصب الحياة. حيث تقول أستاذه قسم آداب الانجليزي بجامعة صنعاء “ريم العولقي” أن المتحدثين باللغة الانجليزية يصل عددهم إلى 300مليون نسمة ممن يتحدثون الانجليزية كلفة في بلدانهم بالإضافة إلى نحو 400مليون إلى 800مليون نسمة يتحدثون الانجليزية إلى جانب لفتهم الخاصة..
وأوضحت العولقي أن جميع المؤسسات والشركات بحاجة إلى كوادر تجيد اللغه الانجليزية خصوصا?ٍ في أدارة التسويق والعلاقات والسكرتارية وغيرها.
ويؤكد أحد العاملين في القطاع الخاص أن أبرز الصعوبات التي تواجهها الشركات في اليمن تتمثل في عد\م إلمام خريجي الجامعات من مختلف التخصصات باللغة الانجليزية نظرا?ٍ لعدم إدراكهم بأهميتها.. موضحا?ٍ أن هذه اللغة هي لغة الصناعات والتكنولوجيا والتي يصعب التعامل معها في ظل الجهل بأهمية الانجليزية.. ويضيف أن الاهتمام بتطوير سوق العمل يتطلب الاهتمام بتطوير مقدرة الشباب على الإلمام باللغات الأجنبية من أجل مواكبة التطور الحاصل في البلدان الأخرى.
ويقول فؤاد الصلاحي: أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء :أن الانجليزية من أهم اللغات التي يجب أن يحرص الشباب على إتقانها من أجل تطوير مهاراتهم وقدراتهم باعتبارها من آليات المتغيرات العالمية في جميع المجالات.
ويوضح الصلاحي أن اللغة الانجليزية تعد وسيلة تنموية تساعد الفرد على تطوير ذاته ومجتمعة. منتقدا?ٍ نظام التعليم الجامعي الذي يقول بأنه لا يعطي لهذه اللغة أهمية وينظر إليها على أنها مادة م تقليدية وليست أساسية في التحصيل العلمي.
مؤكدا?ٍ على ضرورة إعادة النظر في توزيع مقررات التعليم الجامعي وعلى أهمية وجود شبه عالمية تربط أقسام اللغات من أجل تدريب الطلاب.