جريمة تعز تتكرر في عدن والوضع الأمني ي?ْحرج حكومة هادي
أقدمت عناصر من مرتزقة العدوان في عدن? أمس? بصلب شاب حتى الموت? بتهمة الولاء للحوثيين. وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورة الشاب المصلوب? وهو من فئة المهمشين وينتمي إلى محافظة تعز . وكان مرتزقة العدوان في كريتر أعدموا? قبل أيام قليلة? أحد أبناء البيضاء بالتهمة ذاتها. يذكر أن مجهولين وزعوا? قبل أيام? منشورات تمهل أبناء المحافظات الشمالية (6) أيام لمغادرة المدينة. وتحمل المنشورات ختم ما تسمى بـ”المقاومة” التي تضم فصائل من مسلحة من أطراف عدة? أبرزها القاعدة وداعش? إضافة إلى الإخوان وفصائل من الحراك. وفي إطار ما تشهده المدينة من أعمال عنف شن مجهولون? في وقت متأخر من مساء الأحد? عمليات إرهابية استهدفت شبابا?ٍ في المنصورة أدت إلى مقتل أحدهم وإصابة آخري?ن. وقالت مصادر أمنية لـ”اليمن اليوم” إن المستهدفين ناشطون في الحراك الجنوبي? وكانوا يمرون بكورنيش المحافظة بحي ريمي? وأن القتيل شاب يدعى محمد عبدالله سعيد المداري? وأصيب 3 آخرون. وهذه العملية هي الثالثة في غضون ساعات تشهدها المنصورة- معقل الحراك الجنوبي- سبقها عمليات اغتيال طالت مدير عمليات الأمن في عدن? عبدالحكيم السنيدي? والقيادي في الحراك حمدي زين.
إلى ذلك أغتال مسلحون أمس قياديا?ٍ في الحراك الجنوبي فيما أصيب قائد عسكري بمحاولة اغتيال نفذها مجهولون في مديرية المنصورة محافظة عدن. وقال مصدر عسكري لـ”اليمن اليوم” إن (3) مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية عند الثانية فجرا أطلقوا قذيفة (آر.بي.جي) على سيارة العقيد عبدالحكيم علي صالح اليافعي? نائب قائد سلاح المدفعية في عدن? بينما كان يمر في جولة كالتكس- بمديرية المنصورة? وإصابته بجروح بليغة. ويعد اليافعي ثاني مسئول عسكري في عدن يتعرض لمحاولة اغتيال في غضون يومين إذ سبق العملية مقتل مدير عمليات الأمن في عدن? عبدالحكيم السنيدي. وفي مديرية المنصورة أيضا? اغتال مسلحون مجهولون القيادي الميداني في الحراك? رشيد خالد سيف. وقال مصدر في الحراك الجنوبي لـ”اليمن اليوم” إن سيف كان يمر في شارع القصر عندما اغتاله مجهولون يستقلون دراجة نارية. ويعد سيف ثاني قيادي في الحراك يقتل في المنصورة خلال 48 ساعة. كما هز انفجار عنيف? أمس? مدينة المنصورة أيضا جراء سيارة مفخخة. وقال مصدر أمني لـ”اليمن اليوم” إن مجموعة يعتقد انتماؤهم للقاعدة كانوا يعدون السيارة في منطقة كابوتا عندما انفجرت بهم? متسببة بمقتل عدد منهم. إلى ذلك قال مصدر أمني لـ”اليمن اليوم “إن مسلحين من عملاء الاحتلال تابعين للحراك الجنوبي (مقاومة الحراك) نفذوا أمس حكم الإعدام بحق شاب من أبناء عدن واتهموا بـ(العمالة للحوثي). وكان مسلحون يطلقون على أنفسهم (المقاومة) صلبوا أمس الأول شابا?ٍ من تعز حتى الموت. وتشهد عدن منذ سيطرة قوات الاحتلال عليها قبل أسابيع محاولات مستميتة من قوى عدة للسيطرة على المدينة خصوصا ملف التجنيد في الجيش والأمن. وأبرز القوى المتصارعة حول ملف التجنيد الإخوان والحراك والقاعدة التي تم ضم القيادي فيها? أنيس العولي? إلى لجنة دمج ما تسمى بـ”المقاومة” في “الجيش الوطني”.
تصاعد العمليات الإرهابية يأتي في وقت يواصل فيه الحراك الجنوبي لملمة قياداته لفرض السيطرة على المدينة بعد إقراره نقل مقر قيادته من الضالع إلى عدن. وعقدت قيادات الحراك? أمس? أكبر اجتماع لها في عدن وضم قيادات الحراك من لحج وعدن والضالع وأبين وشبوة وحضرموت. وأشار بيان صادر عن الاجتماع إلى اتفاق قادة الحراك على ضبط الأمن في عدن. وكانت مدن في المحافظات الجنوبية? خصوصا عدن والضالع شهدت اليومين الماضيين حراكا سياسيا بين قوى الحراك أفضى إلى إقرار نقل مقر الحراك من الضالع إلى عدن. من جانبها? اعترفت حكومة الفار “هادي” أمس? بصراعات قوى لم تسمها في عدن قالت إنها عرقلت موعد عودتها إلى المدينة. وكان وزير خارجية هادي? رياض ياسين? قال في تصريح سابق إن “الحكومة” ستعود مطلع سبتمبر إلى عدن. ونقلت صحيفة “الخليج” الإماراتية عن مصدر في حكومة “هادي” قوله إن صعوبات تعيق عودة الحكومة إلى عدن أبرزها وفقا للمصدر “هشاشة الوضع الأمني”? مشيرا إلى ضرورة التركيز “على حالة الانقسام بين مكونات المقاومة الشعبية واستمرار تهديد تنظيم القاعدة”.
المصدر: اليمن اليوم