المؤتمر والزعيم محطات شامخه
المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي رائد ? من التربة اليمنية الصرفة نبت ? وعلي نسيمها الوطني ترعرع ? واستمد منها زاد مسيره ? وعناصر بقائه فلم يكن له ولاءات خارجية او مقلدا لنظريات غربية أو شرقية فنشأ وطنيا ليمثل اليمن أرضا وإنسانا وفكرا وسلوكا ? جاعلا من الشريعة الإسلامية السمحاء منهجا ومتكأ ومن أصل الحضارة اليمنية وعراقتها منطلقا ودليلا ? يؤمن بالوسطية والاعتدال قولا وفعلا? و كان ولا يزال وسيظل بالثوابت الوطنية متمسكا ? وعلى ذلك شكل المؤتمر الشعبي العام مع جماهير الشعب الأبية ملحمة وطنية فريدة باعتباره حاملا لآمال الشعب وآلامه? مترجما لطموحاته وتطلعاته حتي باتت منجزات المؤتمر في شتي مناحي الحياة تتحدث عن نفسها في كل جبل وسهل وواد علي امتداد التربة اليمنية الطاهرة وهي أدلة ناطقة و صامتة علي عظمة التحولات الوطنية التي صنعها المؤتمر غير قابلة للجحود والنكران .
ولا ريب أن كل تلك الإنجازات المتعاظمة تقف وراءها قيادة عظيمة علي رأسها القائد الفذ والزعيم الملهم على عبدالله صالح الذي قيضه الله جل ثناؤه لهذه البلدة الطيبة في ظروف صعبة وحالكة أصبح فيها كرسي الرئاسة محاطا بالنيران وأقرب الطرق الي الموت بعد اغتيال ثلاثة زعماء في شمال الوطن وجنوبه.? وفي الوقت الذي اعتذر فيه ساسات البلاد وقاداتها عن تولى المسؤولية في عام 1978 م
ليس زهدا وورعا ولكن خوفا وجبنا? ما تردد على عبدالله صالح أو تراجع بفعل تلك الظروف العصيبة المضطربة ? بل قبل التحدي ولبي نداء الوطن وحمل كفنه علي يديه والجميع من حوله مشفق عليه ومن مصيره القريب المعلوم مسبقا ? لكن عناية الله كانت حاضرة معه في كل الأحوال ? فتسلم القائد مقاليد السلطة عبر انتخابات مجلس الشعب ليكون بذلك أول رئيس للجمهورية يلج القصر الجمهوري عبر المسار الديمقراطي و باردة يمنية حرة ولم يأت علي ظهر دبابة أو عبر مطابخ المخابرات الأجنبية ? فانطلق بقوة إيمان تملأ قلبه وعقله معتمدا علي ربه عز وجل وعلي شعبه الذي علق عليه كل آماله كونه قائد صقلته الوقائع ومحصته الأحداث فتقدم دون تراجع واعتلي دون انحسار? وبعون الله والتفاف الجماهير العريضة حوله استطاع الرئيس القائد أن يرسخ الأمن والاستقرار والطمأنينة وان يخمد الفوضى العارمة التي استشرت في الوطن ونخرته علي مدي فترة غير قصيرة ? وكان ذلك بالتوازي مع توحيد الجبهة الداخلية وجمع الكلمة بالحوار الوطني المسؤول تحت مظلة المؤتمر الشعبي العام لتصوغ كل فئات المجتمع وثيقة وطنية جامعة مانعة صادق عليها الشعب في استفتاء شعبي عريض فكان الميثاق الوطني الدليل النظري والفكري للمؤتمر الشعبي العام لقيادة الوطن الي بر الأمن بأسلوب ديمقراطي حضاري ? وبعد توحيد رؤي الإنسان التفت الرئيس علي عبدالله صالح الي الأرض ليحقق تنمية شاملة ليرتقي بالبلاد الي مراحل متقدمة فحقق التنمية الزراعية واستخرج النفط والغاز والثروات المعدنية واعاد بناء سد مأرب وصنع ثورة تعليمية رافعة للمجتمع ? وبأسلوب القائد الحكيم والسياسي البارع والربان الصبور استطاع بكل ثقة واقتدار انتزاع السيادة الوطنية المنتقصة واستقلال القرار السياسي اليمني حتي بات الاستقرار السياسي سمة بارزة لفترة طويلة فكان يحدث تعديلا أو تغييرا حكوميا بين ليلة وضحاها دونما تدخل خارحي أو إثارة أي بلابل هنا أو هناك ? وفوق هذا وذاك استطاع الرئيس القائد أن يصنع اغلي المنجزات الوطنية واقدسها بإعادة تحقيق الوحدة الوطنية في ال 22 من مايو 1990 م ? فضلا عن سياسته الخارجية المتزنة القائمة علي الإحترام المتبادل واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية? ومهما تحدثنا عن الرئيس والزعيم القائد فلن نستطيع أن نوفيه حقه ? وحسبه حب الجماهير الغفيرة – له – من الوطنيين والأوفياء وتنامي شعبيته حبا ونقاء وصفاء بعد أن سلم السلطة سلميا طواعية ? وتكشفت عورات خصومه الذين رسموا فشلهم بأيديهم وفضحوا عمالتهم وخيانتهم للوطن بأنفسهم ? فتبا لهم و لعقولهم المتصحرة المنحرفة ? وتحية اجلال و اكبار وفخر واعتزاز للزعيم الوطني الوحدوي القائد على عبدالله صالح
عاش الوطن حرا ابيا