حكومة هادي تدفع اتحالف العدوان الى استمرار التدخل العسكري?ٍ في اليمن
اوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها إن حكومة الرئيس الفار عبدربه منصور هادي تواجه بعد 5 أشهر من الحرب? التي قتل فيها أكثر من 4 آلاف شخص? قرار?ٍا مصيري?ٍا.
وأشارت إلى أن الحكومة التي تتخذ من الرياض مقرا لها, باتت بين خيارين? فإما أن تستفيد من مكاسبها في ساحة المعركة باليمن من أجل التفاوض لوقف إطلاق نار مستغلة انسحاب انصار الله? أو تحاول هزيمتهم والقضاء عليهم للأبد.
وأضافت أن حكومة هادي مدعومة بقوات جوية وبرية من دول الخليج? تمكنت عبر مقاتليها من إحداث تقدم كبير خلال الأسابيع الماضية? بعدما أرسلت السعودية والإمارات رجال?ٍا ومعدات لمدينة عدن.
وأبرزت الصحيفة توقع سفير هادي في الأمم المتحدة تمكن الحكومة والقوات المتحالفة معها من استعادة صنعاء في غضون أسابيع? إلا أن دبلوماسيين ومحللين في المنطقة حذروا من مثل هذا التفاؤل.. مؤكدين ان أي تحرك عسكري لاجتثاث المقاتلين من معاقلهم في الشمال? سيكون له مخاطر كبيرة من شأنها أن تتسبب في حمام من الدماء التي تمتد طويل?ٍا? فضل?ٍا عن زيادة مخاطر المنافسة الإقليمية بين الدول السنية وإيران الشيعية? والتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وكشفت الصحيفة عن وجود جهود دبلوماسية مكثفة لإقناع انصار الله بسحب مقاتليهم من المدن? وتشجيع الحكومة التابعة لهادي والتحالف الذي تقوده السعودية على وقف الضربات الجوية.
وأشارت إلى أن انصار الله وافقوا على تقديم التنازلات لمنع اراقه المزيد من الدماء? لكن هناك فصائل داخل الحكومة في الرياض تؤكد على ضرورة استمرار قصف اليمن? وهو ما أزعج الدبلوماسيين.
وحذرت الصحيفة من أن التصعيد في الحرب سيفيد تنظيم القاعدة باليمن? الذي سيطر على أراض خلال الصراع بين السعوديه واليمن, ومازال يسيطر على مدينة المكلا دون أن يتصدى له أحد.
وأضافت أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما? زودت السعودية بالأسلحة وقدمت معلومات استخباراتية ودعم?ٍا لوجستيا?ٍ للعدوان العربي الذي يقاتل الجيش اليمني وانصار الله إلا أن الدبلوماسيين الأمريكيين والبريطانيين يشجعون المتحاربين على تقديم تنازلات سياسية? اعتقاد?ٍا منهم بأنه لن يحقق أي طرف من المتقاتلين نصر?ٍا حاسم?ٍا على الآخر.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين الممولين من الرياض استعادوا السيطرة على عدن الشهر الماضي? بمساعدة من قوات خاصة سعودية وإماراتية? فضل?ٍا عن مقاتلين يمنيين تدربوا في الخليج.
وأضافت أنه في ظل تعزيز المقاتلين سيطرتهم حول عدن? يواجه الجيش واللجان تحديات جديدة من المقاتلين المحليين في إب بين صنعاء وعدن? وكذلك في أرحب على بعد 20 ميل?ٍا من صنعاء.
وذكرت أن يمنيين تدربوا في السعودية يعتقد أنهم انضموا للقتال في مأرب شرق العاصمة صنعاء? مما يزيد من الضغط بشكل أكبر على الجيش.
ونقلت عن “أبريل لونجلي ألاي” الباحثة في الشأن اليمني بمجموعة الأزمات الدولية? أنه أصبح من الواضح بشكل أكبر أن تركيز القوات المدعومة من السعودية بات على العاصمة صنعاء.
من جانبه أكد “محمد البخيتي” القيادي البارز في جماعة الحوثي? أن الحوثيين ليسوا ضد الانسحاب من المدن اليمنية إذا توقف معارضيهم المدعومين من السعودية عن اتخاذ القرارات الأحادية? ودخلوا في حوار جاد بشأن تشكيل النظام السياسي في اليمن بعد الحرب.
وأبرزت الصحيفة استخدام الحوثيين الآن? أساليب قمعية كالتي نفرت كثير?ٍا من اليمنيين خلال العام الماضي? كاعتقال المعارضين السياسيين في العاصمة ومدن أخرى.
ونقلت عن “عبد الرشيد الفقيه” مدير منظمة مواطنة لحقوق الإنسان في صنعاء? أن أوضاع حقوق الإنسان تشهد تدهور?ٍا غير مسبوق? مضيف?ٍا أنه تعرض للضرب مؤخر?ٍا على يد المقاتلين الحوثيين? عندما حاول مساعدة معتقلين سياسيين.
وتناولت الصحيفة حديث الحوثيين عن إمكانية استخدام “خيارات استراتيجية” من أجل صد أعدائهم إذا فشل الحوار.
ونقلت عن “محمد علي الحوثي” أحد قيادات الحوثيين? قوله: “إننا نأمل في عدم اللجوء إلى استخدام تلك الخيارات التي ستكون مؤلمة وستغير المعادلة? إن شاء الله”.