الاعلام الغربي يسلط الضوء على مجزرة المخا وتصفها بأنها أعنف هجوم على المدنيين
اثارت المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الحربية السعودية? في مدينة المخا الساحلية? غرب محافظة تعز? جنوب غرب البلاد? صدى في الإعلام الغربي. وقد وصفت وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكية? القصف السعودي على سكن موظفي محطة المخا الكهربائية? بأنه أعنف هجوم على “المدنيين” منذ بدء الحملة العسكرية السعودية على اليمن منذ 25 مارس 2015. و نقلت “اسوشيتد برس” عن مسئولين أمنيين ومصادر طبية? أن غارات التحالف استهدفت منطقة سكنية في مدينة المخا بمحافظة تعز? ما أسفر عن مقتل 120 شخصا?ٍ على الأقل? مفتوحة للزيادة? ويعتبر هذا الهجوم الجوي من قبل التحالف هو الأعنف على “المدنيين” منذ بدء الحملة في 25 مارس على اليمن. و أفاد المسؤولون لوكالة “اسوشيتد برس” بأن الغارات الجوية استهدفت مساكن عمال محطة كهرباء المخا? وسوت بعض المباني بالأرض? واندلع حريق في المنطقة? وتفحمت العديد من الجثث? بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن. و نقلت وكالة “اسوشيتد” برس عن وهيب محمد? أحد شهود العيان المقيمين في المنطقة? أن بعض الجثث تمزقت بفعل قوة الانفجار? كما استهدفت بعض الضربات حظائر المواشي القريبة من المجمع السكني? فاختلطت دماء المواطنين بدماء الحيوانات على الأرض في المنطقة المحيطة بها. وأضاف شاهد العيان? وهيب محمد? أن الأهالي وفاعلي الخير دفنوا الضحايا في مقبرة جماعية يوم السبت 25 يوليو 2015. و أشارت الوكالة? أن الضربات الجوية أثارت قلقا متزايدا بسبب الاستهداف المتزايد للمدنيين من قبل التحالف الذي تقوده السعودية. و قال حسن بوسنان من منظمة “أطباء بلا حدود” ومقرها جنيف? إن الضربات الجوية غيرت مسار أهدافها الى استهداف المنازل والأسواق? أو اي شيء. و أضاف أن العديد من عائلات عمال الموقع السكني لمحطة كهرباء المخا? قدموا اليهم من تعز بقصد زيارة عيد الفطر وهروبا?ٍ من الصراع المسلح خلال الأسابيع الماضية? حيث تعتبر تلك المنطقة من أكثر الأماكن أمانا في البلاد وخصوصا المنطقة المحيطة تعز. و قال حسن بوسنان من منظمة “أطباء بلا حدود”? إن مستشفيات المخا مغلقة منذ أسابيع بسبب نقص الإمدادات الطبية والموظفين? مضيفا?ٍ أن بعض المصابين توفوا وهم في طريقهم إلى المستشفى بمدينة الحديدة? 180 كيلومترا (112 ميلا) إلى الشمال. ولم يتمكنوا من نقل المصابين الى تعز بسبب القتال الدائر فيها. و تحدث جميع المسؤولين شريطة عدم الكشف عن هويتهم بسبب انهم غير مخولين التحدث الى الصحفيين. و قالت الوكالة? إنه لم يتسن الوصول إلى مسئولين سعوديين للتعليق على تلك الضربات? كما لم تصدر وسائل الإعلام الرسمية بيانا حول الضربة القاتلة. و أوردت الوكالة? أن منظمات حقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أعربت عن قلقها من أن التحالف الذي تقوده السعودية ينتهك قوانين الحرب وعدم قيامها بما يكفي لمنع أو تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.