فضيلة الشيخ المبجل ..
صاحب الصوت الرخيم ..
ذات الحضور القويم ..
يامن كان إسمك من خير ماعبد من الأسماء ? وكان اشتقاقه من إسم الله الرحمن الرحيم ..
سيدي الجميل .. يامن تشرف بحمل القرآن الكريم ..
وتشرف بإمامة بيت الله العظيم ..
الأستاذ الدكتور/ عبد الرحمن السديس .
أعرفكم بنفسي أولا ..
أنا فتاه يمنيه ? من صنعاء . ديانتي هي الإسلام ..
مصحفي? كان هدية من خادم الحرمين الشريفين يوم أن أتيت مع والدي للعمره .. ذات يوم.
المرة الأولى التي رأيتك فيها مباشرة ? لحظة لا يمكن نسيانها أبدا .. ماكنت أتخيل أن لك وجه كالبدر .. كنت أريد أن أسلم عليك .. لكن الزحام والحراسة التي حولك جعلتني أصرف نظر عن الموضوع ..
تذكرتني أستاذي ??
هل تذكر تلك الفتاة التي كان لها شرف الصلاة خلفك ? كان يومها صوتك رقراقا .. عذبا .. شجيا.
يومها .. أذكر أني بكيت كثيرا ..
حين بدأت بالدعاء ذات رمضان , صلاة الوتر ليلة السابع والعشرين ..
كانت بداية ميلاد جديد لي ..
خلفك يا سيدي جعلت أحطم كل أعمدة اليأس وأوثان الإحباط التي باتت عالقه بين ثنايا روحي ..
جعلتني أعاهد نفسي أن أكون خلقا جديدا .. لايشوبه شائبه .. ولن أسمح لغبار الخطايا بالعبور والتطاير !
عاهدت نفسي أن أشعل ذؤابات حسن الظن بالله وأمضي لكي أنسج دثاري الجديد .
جعلتني أصعد للسماء .. عاليا .. عاليا .. حيث الطمأنينة والسكون .. والاستقرار .. هناك .. همست للقدير . . لقد توقف نبض قلبي .. وصارت روحي تتنفس .
كان صوتك حينها كالرحيق .. ساميا .. رائعا .. ليس كمثله شيء !
أستاذي ….
هل جربت الهلع ????
هل انتظرت ذات يوم … صاروخا ??
هل سمعت يوما ما صوت الصاروخ ????
هل تخيلت منزل جارك يقصف بالصواريخ ?
هل سمعت أنفاس والدتك المسنه تتسارع من شدة الهلع والخوف ?? لقد كانت تنتظر الحطام !
هل تخيلت أن تصلي زوجتكم المصون صلاة العشاء .. وترتدي عباية الخروج وغطاء الرأس .. ثم تذهب الي النوم ??
إنه القصف يا سيدي !
جارتك التي طالما غضضت بصرك عنها و تحدثك من وراء حجاب ..هاهي تهرول بذهول على قارعة الطريق , لاتدري ما حل بمنزلها فجأه , لأول مره يعرف الجمع أن شعرها أسود طويل ونمش لطيف قد تناثر بين وجنتيها .. فتأخذ غترتك .. وتضعها على رأسها !
خراب البيوت دكتور عبد الرحمن ..
إنتظار الإهانة , وكشف الستر
إنه انتظار الموت كل يوم ..
أكتب لفضيلتكم رسالتي هذه تحت أصوات زئير طيران التحالف .. ما أبشع صوتها !
بالأمس نسف مسجد صغير قريب منا , يصلي فيه والدي وعم عبدالله المسن الذي لايقبل بوجود أطفال صغار تلهو أمام القبله .. وعم ابراهيم صاحب البقاله المجاوره وأولاده أحمد وعلي .
واليوم .. بعد صلاة الفجر ? نسف منزل عم أيوب بائع البطاطا .. مات عم أيوب , وماتت ابنته سلسبيل ذات الستة أعوام وهي تحضن عروستها الصغيرة التي اشترتها بعيدية العيد ..
وغيرهم كثير .. كثير .. كثير .
كل هذا يحدث ونحن غارقون في ظلام دامس !
فقد تعطلت الكهرباء ومنع منا الوقود .. مالنا الا ان نترقب وننتظر الموت .. والحطام .. وخراب البيوت والمدارس والمساجد ? والإهانه .. في دياجير الظلام !
دكتور عبد الرجمن السديس …
أقول كما قال سيدنا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه و أرضاه لنجاشي الحبشه بعد أن خرجوا من أرضهم ورحلوا من ديارهم ..
إننا الشعب اليمني نشهد أن لا إله إلا الله .. ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ..
نؤمن بأن الجنة حق والنارحق .. كما أننا نؤمن بأن الحياة حق والموت حق ..
نؤمن بإركان الإسلام ونؤمن بإركان الإيمان وقبلتنا هي قبلتك التي تصلي عليها كل يوم ..
نستفتح في صلاتنا بإم الكتاب .. ونختمها بالتشهد والتسليم ..
لا نأكل الميته .. ولا نشرب الخمر .. ولا نتزوج بمحارمنا .. ولا نعبد الأصنام ..
نتصدق على فقيرنا .. ونعين مسكيننا ..
نصلي على ميتنا صلاة لاركوع لها .. وندفنه تحت التراب .. وندعوا له بالرحمه ..
وعليه ,,,
يقول تعالى : ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما .
إن كنتم ترون أننا ننتهج دينكم فأني أناشدكم بالله العظيم أن تراجع نفسك وتراجع ضميرك .. وأن تكف أيدي حكومتك ومن والاهم عنا ..
وإن كنتم ترون أننا اتخذنا غير دينكم شرعة ومنهاجا … فشأننا شأن عباد البقر … دعونا لأبقارنا في الدنيا .. وسنلتقي في الآخره .. بين يدي جليل حكيم .
يرفع أذان الظهر ..اوالعصر المغرب العشا او الفجر.. وتزئر طائرتكم ..فوق رؤسنا من اجل ماذا من اجل اشباع غرروركم…ومن يغتر سوى الشيطان من اجل ماذا شرعيه لناس باعو ضميرهم وناسهم واخلاقهم …بعرض من باقي حياتهم في الدنيا …شرعية الخليفه عثمان او عمر اوعلي او ذلك الزاهد الطاهر ..شرعيه خاين فاشل عميل بريطاني …لقد لفضه الشعب حكم ثلاث سنوات اذاق الشعب مر.بالغتيالات والسب والنهب ..تحت مسمى م