ليسوا بشرا?ٍ…!!
* من يمثل بالجثث -وإن كانت لمجرمين عتاة- ويبول على الموتى ويجرهم سحبا?ٍ وراء السيارات والمدرعات.. ويتعمد أن يوثق ذلك ويوجهه كرسالة لخصومه? لايمكن بأي حال من الأحوال أن يقدم مثالا?ٍ طيبا?ٍ أو نموذجا?ٍ إنسانيا?ٍ سويا?ٍ? فما بالك بكونه وطنيا?ٍ أو صاحب قضية تنشد لنفسها القبول والشعبية..!!
* من يفعل ذلك ومثل ذلك من أفعال بشعة وقذرة? يعكس صورة امتهانية للبشرية ولا يمكن أن يغدو يوما?ٍ رابحا?ٍ او يكسب قضية أو يستميل شعبا?ٍ.. ولا يمكن أن يستطيع إقناع أحد بشرعية وطبيعية ما يفعله.. ولو كان يدافع عن الله ذاته..!!
* من يقوم بتلك التصرفات كائن ذو ثقافة انتقامية سيئة ليس من شمالي او جنوبي ولا من حوثي أو مؤتمري أو حراكي أو إصلاحي.. وإنما هو انتقام نوعي من جنس البشر عموما?ٍ.. ولا يمكن عده تصرفا?ٍ بشريا?ٍ.. فهو إذن انتقام حيواني بحت من الجنس البشري..
* من يفعل تلك الأفعال لا يمكن بالمرة أن يكون يمنيا?ٍ فلم يعرف عن اليمنيين ماهو أهون من هذا بكثير.. فما بالنا بتلك التصرفات الحيوانية.. التي تفارقها كل صفات ولوازم البشرية..!! ولذلك فإن علينا جميعا?ٍ أن نتذكر جيدا?ٍ من الذين يتصرفون مثل هذه التصرفات ويبتكرون ويستخدمون تلك الوسائل في القتل والصلب والتنكيل.. علنا نصبح على بينة من هو عدونا الحقيقي..
* أخيرا?ٍ.. فإنه لمن الضروري والمتوجب علينا أن نراجع أنفسنا وتاريخنا وسلوكنا بتأمل وجدية وبعيدا?ٍ عن أي تعصب.. وسنجد أنه لم يصل بنا أمر منذ نشأنا إلى هذه العداوات الانتقامية القذرة مهما كبرت قضايانا ومشكلاتنا.. وإنه لمن الضرورة بمكان معرفة الدخلاء الذين يحاولون تشويه صورتنا وسلوكنا أمام البشرية جمعاء والتاريخ بامتداده.