معلومات عن تورط إدارة أوباما مع “المملكة الديكتاتورية لإبادة اليمنيين
نشرت صحيفة “ديسيدنت فويس” مقالا للكاتب وليام بوردمان? بعنوان: “الإبادة الجماعية لليمنيين مستمرة على قدم وساق? والعالم متمتع بالصمت”? قال فيه إن الامم المتحدة اعلنت عن هدنة تبدأ من 10 يوليو 2015 وتنتهي بهاية شهر رمضان? وقع عن الهدنة كل من هادي والحوثيين والأطراف الأخرى المعنية بالصراع.
وأشار الكاتب الى أن هذا الاعلان خدعة مما أغفلت الامم المتحدة الجرائم الانسانية التي ارتكبتها الولايات المتحدة والسعودية والدول الاخرى المتحالفة في الحرب على اليمن? كما أن الأمم المتحدة اغفلت توقيع الدول المعادية على الهدنة.
ولفت وليام بوردمان? أن الهدنة من وجهة نظر المؤلف? هي شيء جيد من منظور إنساني. ومن وجهة نظر السياسة والسياسيين? “الهدنة” هي خدعة ووهم للجوعى اليمنيين.
متهما?ٍ الأمم المتحدة بالتواطؤ في استمرار جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في اليمن
وقال? اتضح الأمر جليا?ٍ أن الولايات المتحدة وداعش? هم حلفاء المملكة العربية السعودية الدكتاتورية في إبادة اليمنيين? حيث بدأت الابادة بشكل جدي منذ 25 مارس 2015? وذلك بعد سنوات من هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكة والتي أثبتت عدم فاعليتها في القضاء على الناس في أفقر بلد في العالم العربي.
مضيفا?ٍ? أن الولايات المتحدة وسعت ترسانتها في الحرب على اليمنيين ابتداء?ٍ بهجمات الطائرات بدون طيار غير الفعالة الى جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية.
ولم تعترف ادارة أوباما بالكارثة التي تحل باليمنيين? بدلا من ذلك? تعمدت برمي القانون الدولي الى سلة المهملات من خلال دعم الحرب العدوانية الإجرامية التي تقودها المملكة الدكتاتورية.
وعلى الرغم من الحملة الدولية وعلى مدى أكثر من ثلاثة أشهر الى الان? مازال الحوثيين مسيطرين على معظم اليمن? وزادت سيطرتهم بعد فرار واطاحة الحكومة “العميلة” التي تقبع حاليا في المنفى? وعلى رأسهم الرئيس الفار هادي.
وأشار الاعلامي والكاتب? أن السعودية والدول العدائية لم تحرم الشهر الفضيل وأمطرت بالقنابل على الأحياء المكتظة بالسكان مما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين? مع عدم وجود إحصاء دقيق? حيث شهد شهر يوليو اكبر عدد من القتلى في اليمن منذ بدء حملة القصف السعودية. وتعتري هذه المذابح تغطية خداعية بعيدة عن الأمر الواقع من المجازر التي ترتكب بحق شعب فقير.
وسرد الكاتب مثالا?ٍ عن التغطية الاعلامية المخادعة التي تتجنب وبتعمد ما يحصل من جرائم وإبادة بحق الشعب اليمني? وكالة “رويترز” اقرب مثالا?ٍ على التغطية الاعلامية الواهمة:
وأورد الكاتب وليام? تقرير نشرته وكالة “رويترز” بتاريخ 7 يوليو 2015? جاء فيه: “وتسعى الأمم المتحدة الى وقف الغارات الجوية والمعارك العنيفة التي بدأت في 26 مارس آذار. وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص منذ ذلك الحين بينما يحاول التحالف منع تقدم الحوثيين من الشمال الى مختلف أنحاء البلاد.
ويقول الحوثيون المتحالفون مع إيران إنهم يعارضون حكومة فاسدة بينما يقول مقاتلون محليون إنهم يدافعون عن منازلهم من هجمات الحوثيين. وتقول السعودية إنها تقصف الحوثيين لحماية الدولة اليمنية”.
ومن خلال الفقرتين السابقتين تمثل وجهة نظر “رويترز” الإجماع السائد? والذي عادة ما يشمل أيضا المواضيع الواهمة وكأنها “تدس السم في العسل”.
وإذا قرأنا ما تحت السطور نجد التالي:
“تسعى الأمم المتحدة”: لا? هي لم تفعل ذلك. الأمم المتحدة كهيئة لم تفعل شيئا يذكر لحماية اليمنيين? ومجلس الأمن لم يفعل سوى القليل بالنسبة لبلد مزقته الحرب الأهلية. قرارات مجلس الأمن “غير عادلة ومتجردة” في تحقيق المساواة في المعاملة بين المعتدين والضحايا. في يونيو 2015? وبعد شهرين من القصف السعودي? أعرب مجلس الأمن عن شيئ يكاد مستحيلا?ٍ? دعمه الكامل لـ “عملية انتقالية سياسية سلمية وشاملة ومنظمة وبقيادة يمنية تلبي المطالب والتطلعات المشروعة للشعب اليمني”.
“تسعى الى وقف الغارات الجوية”: لا? هي لم تفعل ذلك. بل وجرى تنفيذ الغارات الجوية من قبل تسع دول أعضاء في الأمم المتحدة? بما في ذلك الأردن عضوا في مجلس الأمن. وقد دعمت الولايات المتحدة? وهي عضو دائم في مجلس الأمن? الحملة الجوية بالخدمات اللوجستية? والتزود بالوقود أثناء الطيران? والاستخبارات? والإنقاذ الجوي والبحري? والحصار البحري (الذي يعتبر أيضا عمل من أعمال الحرب).
“المعارك العنيفة التي بدأت في 26 مارس”: المعارك العنيفة بدأت قبل 26 مارس بفترة طويلة? وتضاءلت في حين واستعرت في حين اخر وعلى مدى عدة عقود. ما بدأ منذ 26 مارس كانت “جريمة حرب” متمثلة في قصف الأهداف المدنية? من قبل تحالف اغنى واقوى تسع دول التي تضم السعودية قائدة التحالف? ومصر والمغرب والأردن والسودان والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وقطر.
“يحاول التحالف منع تقدم الحوثيين من الشمال الى مختلف أنحاء البلاد…”: رويترز خاطئة في هذا الشأن. كان انتشار الحوثيين والجيش حقيقة? و “التحالف العربي”