اتفاق نووي تاريخي يلوح في الأفق بين ايران والدول الغربية
اكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الخميس الأنباء التي تتحدث عن اقتراب إيران والقوى الغربية من اتفاق نووي تاريخي? إلا أن دبلوماسيا غربيا شكك في ذلك. فيما تظل مسألة حظر بيع السلاح لإيران محل اختلاف بين الطرفين.
اقتربت إيران والقوى الست الكبرى من إبرام اتفاق نووي تاريخي اليوم الخميس قد يحل نزاعا مستمرا منذ أكثر من 12 عاما بشأن طموحات طهران النووية? لكن الأطراف لا تزال مختلفة على قضية تجارة الأسلحة والصواريخ الإيرانية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم الخميس إنه لا يستطيع استبعاد إبرام اتفاق في الساعات القادمة.
واجتمع وزير الطاقة الأمريكية أرنست مونيز ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي صباح اليوم الخميس. وقال صالحي للصحفيين “نأمل أن يكون اليوم هو آخر يوم. سنحل القضايا الأخيرة إذا استطعنا.”
لكن دبلوماسيا غربيا كبيرا قال إن انتهاء المحادثات اليوم “محل شك كبير”.
ويجتمع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوميا على مدى أسبوعين لتجاوز العقبات الأخيرة المتبقية أمام التوصل لاتفاق. وعاود وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيراه الألماني والبريطاني الانضمام للمفاوضات.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما وفريقه للأمن القومي عقدا مؤتمرا بالفيديو يوم الأربعاء مع كيري ومونيز وفريق التفاوض الأمريكي في فيينا.
نقطة الاختلاف
قال عباس عراقجي? نائب وزير الخارجية الإيراني? إن النص الأساسي للاتفاق بالإضافة لخمسة ملحقات فنية “اكتملت بنسبة نحو 96 في المئة”.
لكن بينما جرى الاتفاق على معظم ما تضمنه ملف رفع العقوبات? فإن مطلب طهران بإنهاء حظر السلاح الذي فرضه مجلس الأمن الدولي لا يزال من النقاط الشائكة التي لم تحل.
وتقول طهران إنه يجب رفع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة التقليدية بعد إبرام الاتفاق النووي. وتحرص الدول الغربية على عدم السماح لإيران باستيراد الأسلحة لدورها في دعم أطراف بصراعات في الشرق الأوسط. وتتمتع طهران بتأييد قوي في هذه القضية من روسيا.
القوى الغربية تتهم طهران بتطوير القدرة على إنتاج سلاح نووي
تتهم دول غربية الجمهورية الإسلامية بالسعي لتطوير القدرة على إنتاج سلاح نووي لكن طهران تقول إن برنامجها النووي سلمي.
وقد يمثل النجاح في إبرام اتفاق التحول التاريخي الأكبر منذ عقود نحو إنهاء العداوة بين إيران والولايات المتحدة منذ اقتحم ثوار إيرانيون السفارة الأمريكية في عام 1979. وسيمثل أيضا نجاحا سياسيا لأوباما وروحاني اللذين يواجهان شكوكا من المتشددين بالداخل.
فرانس 24/ رويترز