شهارة نت تنشر نصها.. المكونات السياسية والتكتلات الوطنيه توجه رسالة للامم المتحدة
وجهت المكونات السياسية والتكتلات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والثقافية والأكاديمية والعلماء, رسالة الى الامم المتحدة تتعلق بالاوضاع في اليمن, وما يعانيه الشعب نتيجة العدوان السعودي على اليمن.
شهارة نت تنشر نص الرسالة:
رسالة المكونات السياسية والتكتلات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والثقافية والأكاديمية والعلماء.
السيد/ بان كي مون
الأمين العام للأمم المتحدة المحترم
تحية طيبة وبعد?
الموضوع: التئام القوى السياسية وتشكيل مؤسسات الدولة وإيقاف العدوان وفك الحصار وحل الأزمة.
بالإشارة إلى الموضوع أعلاه? نطلب من معاليكم التوجيه لمبعوثكم في اليمن بما يحب عليه القيام به في مهمته وفقا للمادة 100 من الميثاق? وتذكيره بإحاطة سلفه السيد جمال بن عمر أمام مجلس الأمن في27/4/2015 من أن العدوان السعودي كان سببا في إفشال توصل اليمنيين إلى حل سياسي كان شبه جاهز.
وتلفتوا عنايته أيضا?ٍ إلى أن حوارا يمنيا- يمنيا بعيدا عن تدخل الخارج? أي خارج? هو الكفيل بإنجاز حل سياسي للأزمة السياسية في اليمن?
وعليه نؤكد لمعاليكم على التالي:
– أن المهمة الرئيسة لمبعوثكم الجديد لدى اليمن في قرار تعيينه الصادر في 2015/4/25 هي مساعدة اليمنيين ممثلين بقواهم السياسية والمجتمعية والشباب والمرأة والأكاديميين على استئناف الحوار وإحياء العملية السياسية.
وهذا يعني أن على مبعوثكم:” أن لا بتفاوض مع الأطراف? ولكن عليه مساعدة الأطراف على التفاوض ” بعيدا عن الخارج? والخارج السعودي تحديدا? وأن يعمل وفقا لنص المادة 100 من الميثاق التي تمنع الأمين العام وموظفي الأمانة العامة أن يطلبوا أو يتلقوا في تأدية واجبهم تعليمات من أي حكومة أو أي سلطة خارجة عن الهيئة.
وأن يبدأ الحوار من حيث انتهى وفقا لرسالتكم إلى رئيس مجلس الأمن التي أشعرتم فيها المجلس بتعيينه مبعوثا?ٍ أمميا جديدا إلى اليمن.
وبالذات وأنتم تعلمون أن السعودية هي السبب في إجهاض المفاوضات وتعطيلها وفقا لإحاطة السيد جم?ال بن عمر إلى مجلس الأمن ممثلكم السابق لدى اليمن? لعلمها بأن توافقا كان قد تم بين المكونات على شخص الرئيس التوافقي واستبعاد هادي? وهذا لم يرق للنظام السعودي فكان العدوان في حدود الساعة الثانية من صباح يوم 26 مارس 2015م.
وكما تعلمون أيضا حجم الضغوط التي مورست على ممثلكم من قبل العدوان السعودي سواء فيما يتعلق بمفاوضات جنيف أو فيما يتعلق بأعمال الإغاثة? بهدف:
1- تأجيل موعد انعقاد مفاوضات جنيف.
2- محاولة جعلها بين طرفين بدلا من المكونات السياسية التي أنتجت شرعية التوافق السياسي ابتداء من مارس 2013 تاريخ انطلاق مؤتمر الحوار الوطني.
3- إفراغ المفاوضات من محتواها باختزالها في مواضيع محدودة بدلا من كونها شاملة وفقا لدعوتكم.
4- محاولة عرقلة وصول وفد المكونات السياسية إلى جنيف الذي استغرق أكثر من 40 ساعة والحيلولة دون مقابلته لكم.
5- استمرار العدوان في القتل والتدمير والحصار لليوم الخامس بعد المائة بشكل هستيري وعشوائي حتى مع وجود ممثلكم في اليمن? وللأسف بمباركة من مجلس الأمن وبغض الطرف من قبلكم.
بل لعلهم قد بالغوا في وحشيتهم وعنفهم مع وجود ممثلكم في اليمن ظنا منهم أنهم سيحملون اليمنيين على قبول أي صيغة لإنهاء العدوان وهذا وهم لن يتحقق لهم.
6- ندعو الأمين العام والجمعية العامة للأمم المتحدة من خلالكم أن يقوما بدورهما وفقا للميثاق المادة 10 والمادة 14 ولا تقيدهما المادة 12 إلا في حال التزم مجلس الأمن بمقاصد الأمم المتحدة ومبادئها. بل أعطت المادة 14 للجمعية العامة ال?ح?ِق في أن تتدخل عندما تنتهك أحكام الميثاق وهذا ماهو حادث في حالة العدوان على اليمن.
7- نؤكد لكم أن المشاورات والحوار لا يكون إلا بين المكونات السياسية والمجتمعية التي شاركت في الحوار الوطني والرافضة للعدوان? بما فيها الشباب والمرأة والأحزاب الجديدة.
ونلفت عنايتكم إلى أن الفقرة 13 من القرار 2216 الذي وقف مع العدوان? ورغم مخالفته لنص المادة 24 من الميثاق الفقرة 2? فإن فقرته 13 تطلب منكم كأمين عام وبالتالي من يمثلكم في اليمن تركيز جهودكم من أجل استئناف الحل السلمي والشامل لعملية الانتقال السياسي في اليمن.
8- مايجب التأكيد عليه أن دول العدوان امتنعت عن -وحالت دون- تنفيذ الفقرتين 8 و9 من القرار 2216 المخالف للميثاق? بل انتهكت القرار في هاتين الفقرتين بمنعها على مدى 105 أيام من وصول الإمدادات الطبية والغذائية والمشتقات النفطية للمواطنين مع كونه ملزما لها? كما انتهكت أيضا القانون الدولي الإنساني الذي يلزم أطراف الصراع بالسماح بوصول ما سبق لجميع المواطنين مهما شرعنوا للعدوان.
9- أن دول العدوان قد تعسفت في تطبيق الفقرة رقم 15 من القرار 2216 بشكل مهين ومذل ودون احترام لآدمية الإنسان اليمني وكرامته سواء من حيث التفتيش للأشخاص? وهم العالقون اليمن