الحبيشي يكشف خفايا شهرين من العدوان السعودي على اليمن
دخل العدوان شهره الثالث في ظل تقدم واسع للجيش المسنود باللجان الشعبية على الأرض في مختلف المحافظات ? وتراجع مستمر لمليشيات تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة المتحالفة مع ميليشيات الرئيس الهارب ? وحدوث معادلات جديدة في الجو والأرض من خلال سقوط طائرات وأسر طيارين ? واطلاق صواريخ الى عمق الأراضي السعودية واجتياح بري ممنهج للجيش اليمني والقبائل اليمنية للأراضي السعودية .
لم يكن الصمود الأسطوري للجيش والشعب واستعادة الجيش اليمني للمبادرة عبر شن هجمات صاروخية مضادة مثيرا للدهشة فقط ?بل أنه دفع اللاعبين الكبار في مجلس الأمن الى التفكير بإعادة قراءة المشهد اليمني ? في ضوء الإفادة الأخير للمبعوث الأممي السابق جمال بنعمر الذي اتهم العدوان السعودي على اليمن بتقويض اتفاق سياسي بين الأطراف المتنارعة ? كان التوقيغ عليه قاب قويين أو أدنى!!
ثمة تداعيات مهمة لعبت دورا حاسما في عملية إعادة قراءة المشهد اليمني وهي :
1/ ظهور السيد عبدالملك الحوثي مرتين يعد ابلاع مجلس الأمن بمقتله وانهيار أنصاره .
2/ ظهور الرئيس علي غبدالله صالح مرتين بغد قصف منزلين له في العاصمة صنعاء ومنازل أخرى تتبعه وأفراد عائلته ? بعد الحديث عن مقتله وحدوث انشقاقات في المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده .
3/ سقوط طائرة لوجيستية أميركية مع طاقمها وما ترتب على ذلك من تداعيات في داخل أميركا .
4/ استخدام صواريخ جوية وبحرية تحمل قنابل فراغية وفوسفورية ونيترونية محرمة دوليا ? وسط أنباء عن مشاركة اسرائيلية في هذه الجرائم التي يعاقب عليها القنون الدولي الانساني ? وميثاق الأمم المتحدة .
4/ لجوء السعودية الى قصف المؤسسات الاعلامية اليمنية والعربية التي تنشر جرائمها المعادية لللإنسانية في اليمن ? والسعي الى محاصرتها وإسكاتها بهدف عدم إطلاع المجتمع الدولي على هذه الجرائم .
والثابت ان كل تلك التداعيات أصبحت أوراقا ضاغطة بيد الجيش اليمني والقوى السياسية التي ترفض العدوان وتقاومه في الداخل .
في ضوء التداعيات الأربع التي خي?مت على مشاورات اللاعبين الكبار في مجلس الأمن الدولي طوال الأيام العشر الماضية وحتى اجتماعه الأخير صباح هذا اليوم ? كان طبيعيا أن يبحث مجلس الأمن الدولي القضايا التالية:
1/ وضع حد للجرائم المعادية للإنسانية من خلال التلويح بضرورة الإلتزام بالقانون الدولي الانساني .
2/ التأكيد على الشروع الفوري في مشاورات سياسية بين الأطراف السياسية اليمنية في جنيف ? تسبقها هدنة طويلة الأمد تمهد لاتفاق سياسي بين الأطراف السياسية اليمنية المتنازعة برعاية الأمم المتحدة .
3/ التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن .
3/ التأكيد على ضرورة إعادة النظر في العقوبات االدولية الارتجالية ضد قيادة المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله وهما أكبر وأقوى قوتين سياسيتين في الداخل ? وذلك من خلال :
ا/ إعفاء لجنة العقوبات السابقة التي تسر?عت بضغط من الرئيس الهارب ودول مجلس التعاون الخليجي وبعض خصوم الطرفين في ( اللقاء المشترك ) والمؤتمر الشعبي العام الموالين للرئيس الفار عبدربه منصور ? في تلفيق اتهامات غير مؤكدة ضد قادة المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله.
ب / تشكيل لجنة جديدة لإعادة فحص هدا الملف .
ج/ تكليف لجنة العقوبات الدولية الجديدة بمباشرة عملها وزيارة اليمن في الاسبوع القادم .
د/ تضمين مهمة اللجنة التحقيق في ما يتردد من اتهامات لحكومة عبد ربة منصور ببيع المساعدات الانسانية التي تم ارسالها الى اليمن .
ه / ضرورة رفع العقوبات المفروضة على قادة المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله .
و/ إضافة كل من حميد الأحمر وأحمد عبيد بن دغر وأحمد العيسي وجلال عبدربه منصور وصخر الوجيه الى قائمة المشتبه بهم في نهب وتهريب عائدات النفظ والاتصالات ? وايداع قيمنها في حسابات مصرفية خارج اليمن بأسماء أشخاص وشركات وكيانات تجارية .