شكرا?ٍ أبطال دفاعاتنا الجوية
قرأت كثيرا?ٍ من المنشورات التي تتساءل عن جدوى المضادات التي نسمعها مع كل غارة جوية لطائرات العدوان ..
طبعا?ٍ هناك من يتساءل بحسن نية وعدم معرفة ..
وهؤلاء يستحقون أن يجتهد المجتهدون للإجابة عن تساؤلاتهم بكل تقدير .
وهناك من يمزج هذه التساؤلات بالتذمر والسخرية والازدراء والاستنكار الماكر .. وهؤلاء يعلنون عن أنفسهم جنودا?ٍ في صفوف الطابور الخامس بدراية أو بدون دراية ..
وللصنف الأول من المتسائلين الجواب وعند الله الصواب :
أولا?ٍ : يجب أن يعلم السائل أن بني سعود كانوا يعتقدون أنهم قادرون على تدمير كل معسكر وموقع وقسم شرطة وثكنة ونقطة تفتيش عسكرية وأمنية ومن ثم استهداف من يريدون في كل شارع وبيت خلال ثلاثة أيام ..
حتى أن ناطقهم العسكري قال – في اليوم الثالث للعدوان – أنه سيطر على الجو والبر والبحر ..
وكانوا يعتقدون أنهم سيخلون مدننا من ساكنيها خلال أسبوع بالكثير ويغرقوها بانزال جوي وبحري ..
وهاهم يدخلون الشهر الثالث وكل يوم تلاقيهم في هيستيريا أشد من الذي قبله لأنهم لا يحققون بغاراتهم اليومية ما يصل إلى 10 % مما ي?ْفترض تحقيقه وفقا?ٍ لمخططاتهم وطموحتهم وتصوراتهم التي أعدوا لها أحدث التقنيات والإمكانات ..
ثانيا : لا بد أن بعلم الجميع أنه لولا فضل الله ثم وجود هذه المضادات لنزلت طائرات العدوان إلى أدنى من 30 ألف قدم ..
ولو حصل هذا – لا سمح الله – يكفي أن يقوم طيار واحد بفتح حاجز الصوت ..
وبخطوة واحدة على صنعاء أو أية مدينة أخرى تنتهي كل زجاجاتها وشبابيكها وحتى منازلها الشعبية الهشة ..
أما من يسكنونها فسيظطرون جميعهم للبحث عن أطباء آذان .. وفي ظرف كهذا .. شوطان فقط من التحليق المصحوب بفتح حاجز الصوت ونغادر كل المدن ..
ولكن – بفضل الله ثم بوجود هذه المضادات – على بساطة قدرتها وتقنياتها – ثم بوجودها على المرتفعات التي وهبها الله لمدننا – كجزء من مصادر الحماية والشموخ – لا تستطيع طائرة من طائرات العدوان أن تنزل إلى ما دون الــ 50 ألف قدم ..
الأمر الذي يجعل دقة تصويب العدو تنخفض إلى أدنى المستويات ..
فضلا?ٍ عن استحالة استخدام الصوت كوسيلة تدميرية ..
ما يعني أن عمل هذه المضادات له جدوى وضرورة ?
وأن القائمين عليها يستحقون منا التقدير لأدوارهم والاعتزاز بهم والدعاء لهم بالثبات والتوفيق والعناية التي تحميهم من الله
أما الصنف الثاني من أوغاد العاصفة وطابور المنبطحين والمشككين فأترك لكم الرد على هرطقاتهم بدراية في هذا المنشور أو المنشورات التي ترون فيها حاجة لدحض ضلالاتهم ومكرهم …
هذا والله سبحانه وتعالى أعلم
وهو ولي الهداية والتوفيق