تفاصيل العرض السعودي السري على أنصار الله التي تتوسط فيه الان سلطنة عمان
تجرى في هذه اللحظات الفاصلة في عاصمة سلطنة عمان وبوساطة من سلطانها قابوس محادثات بل مفاوضات اللحظة الحرجة بين الوفد السعودي السري ووفد من حركة انصار الله لمناقشة العرض السعودي السري(ايضا) والمقدم لحركة أنصار الله لإنهاء العدوان السعودي على اليمن ..!
وللتمهيد الضمني لاستيعاب تفاصيل هذا الخبر .. نورد المعلومات الآتية :
العدوان السعودي الغاشم على اليمن وأمراء آل سعود المجرمين المتورطين في هذا العدوان يتبادلون الاتهامات في من كان السبب في تورطهم في هذه المغامرة المجهولة النتائج والعواقب وهم يبحثون الان عن وسيلة مناسبة تحفظ ماء الوجه وتخرجهم من ورطتهم تلك التي أوقعهم فيها الامراء المراهقين والمغامرين محمد بن سلمان ومحمد بن نائف .. فتارة يصبوا جام غضبهم على من أتخذ قرار هذا العدوان في الاسرة المالكة .. وتارة أخرى يتهموا عملائهم اليمنيين (هادي وزمرته الخائنة في الرياض وحزب الاصلاح وعصابات هادي وداعش في اليمن) بالفشل والعجز الافلاس في ترجمة هذا العدوان السعودي من الاجواء إلى نتائج فاعلة ومكاسب ملموسة على الارض اليمنية ..ولذلك هم يحملونهم وزر عدوانهم وتورطهم في اليمن وما ترتب عنه من نتائج كارثية غير متوقعة أصابت مملكة الشر السعودية في مقتل .. ولذلك بات مركز القرار في مملكة الشر السعودية مقتنع بأهمية التخلص السريع من هذه الورطة اليمنية العصية على الحل وبداية في سعيهم المتعجل للتخلص من وجود كبار عملائهم اليمنيين المقيميين على أرض الرياض وخاصة هادي وبعض معاونيه الرئيسيين ممن باتوا يعتقدوا بأنها كروت محروقة ووجوه استنفذت صلاحيتها وقدرتها على التأثير والعمل المثمر واستبدالهم بوجوه اخرى ذات فاعلية ومقبولة عند الطرف الأخر في اليمن وفي هذا التوجه والمسار يبرز بشدة الوجه البديل الجديد المتمثل بشخص المهندس خالد محفوظ بن بحاح ..
ولذلك يقوم – وفي هذه اللحظات تحديدا – الوفد السعودي السري في عمان بالتفاوض مع وفد حركة أنصار الله ويعرضون عليه وقف العدوان السعودي الغاشم على اليمن ودفع تعويضات مالية مجزية لليمن تعالج اثار هذا العدوان الهمجي على المجتمع اليمني أفرادا ومؤسسات مقابل موافقة حركة أنصار الله على الانسحاب من الاراضي اليمنية المحتلة من قديم الزمان ( نجران وجيزان وعسير) مع التزام الطرف السعودي بعدم التدخل والتأثير على مقدمات ونتائج حوار جينيف وترك البت بشؤونه لفرقاء العملية السياسية في اليمن ..
وهذه تحديدا هي محاور الصفقة السياسية التي يعرضها الأن الوفد السعودي السري المتواجد حاليا في عاصمة سلطنة عمان على وفد سياسي رفيع من حركة أنصار الله مكون من المستشار الرئاسي ورئيس المجلس السياسي للحركة الاستاذ صالح الصماد والناطق الرسمي للحركة الاستاذ محمد عبدالسلام وعضو المجلس السياسي للحركة الاستاذ علي القحوم .
بينما تبذل سلطنة عمان مساعي وساطة ملحة ودؤوبة تهدف لإنجاح وإتمام هذا العرض وتحويلة إلى اتفاق حقيقي يمني سعودي قابل للتداول والثبات على الارض وقبل الذهاب إلى مؤتمر الحوار اليمني/ اليمني في جنيف يوم الخميس القادم الموافق 28مايو2015م .. هذا العرض الذي يلاحظ المراقبون بأنه جاء متأخرا كثيرا والاطراف اليمنية على أبواب انعقاد مؤتمر جنيف .
?