الأمين العام يعلن عن بدء “عملية تشاور شاملة ” حول اليمن
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة? بان كيمون امس عن الشروع في عملية تشاور شاملة تهدف إلى استعادة الزخم على مسار عملية الانتقال السياسي بقيادة يمنية? وفقا لبيان صادر عن المتحدث باسمه.
وقال البيان? “يحث الأمين العام جميع المشاركين على الانخراط في مشاورات الأمم المتحدة بحسن نية ودون شروط مسبقة. الحل الدائم الوحيد للأزمة في اليمن هو تسوية سياسية تفاوضية شاملة.”
وسوف تجمع المشاورات? التي من المقرر أن تبدأ يوم 28 مايو أيار في جنيف? طيفا واسعا من الأطراف اليمنية من الحكومة وغيرها من الجهات الفاعلة? وتتبع مشاورات مكثفة أجراها المبعوث الخاص للأمين العام? إسماعيل ولد الشيخ أحمد? إلى جانب تأييد قوي من مجلس الأمن في عدة قرارات تتعلق بعملية الانتقال السياسي السلمي بقيادة يمنية.
وفي قرار المجلس الأخير رقم 2216 أكد الأعضاء على الحاجة للعودة لتطبيق مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية التنفيذ التابعة لها? ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل. كما شدد الأعضاء على دعم المجلس الكامل والتزامه تجاه جهود الأمم المتحدة لاستئناف الحوار السياسي.
ووصف البيان تضافر جهود الهيئات السياسية والاجتماعية المختلفة في اليمن لخط مسار نحو التغيير الديمقراطي ورؤية جديدة للبلاد خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأضاف المتحدث “للأسف انزلق اليمن الآن في صراع يهدد بالانتقال عبر حدوده? وله آثار فادحة على المدنيين? الذين يدفعون الثمن الأغلى. وقد عملت الأمم المتحدة عن كثب مع اليمنيين منذ عام 2011 لدعم التطلعات الوطنية للتغيير.
وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تساعد هذه المشاورات اليمن على إعادة إطلاق العملية السياسية? والحد من مستويات العنف وتخفيف الوضع الإنساني المتردي.
وفي مشاورات مغلقة استمع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إفادة من كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد? وجون غينغ مدير العمليات بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وقالت سفيرة ليثوانيا ورئيسة المجلس للشهر الحالي ريموندا مورموكياتي إن الأعضاء رحبوا بإعلان الأمين العام عقد مؤتمر لجميع الأطراف اليمنية في جنيف في الثامن والعشرين من مايو أيار بهدف التوصل إلى حل سياسي قائم على التوافق للأزمة في اليمن.
وأضافت للصحفيين? “شدد أعضاء مجلس الأمن على أن الحوار السياسي الجامع? الذي تنظمه الأمم المتحدة? يجب أن يكون عملية?ٍ تتم بقيادة يمنية. وجدد الأعضاء على دعوتهم لجميع الأطراف اليمنية لحضور تلك المحادثات والانخراط بدون شروط مسبقة وبنية حسنة? بما في ذلك من خلال حل خلافاتها عبر الحوار والتشاور ورفض أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية? والامتناع عن الاستفزاز وأية أعمال أحادية من شأنها تقويض التحول السياسي.”
ورحب الأعضاء بتمكن الوكالات الإنسانية من توصيل مواد الإغاثة للسكان المدنيين أثناء الهدنة الإنسانية? وأيدوا دعوة الأمين العام لاستئناف تطبيق هدنات إنسانية.