الفرق شاسع ( شت?ِ?ان ما بين هؤلاء وهؤلاء )
مع الظروف التي تمر بها البلاد والوضع الإقتصادي والمعيشي مترافقا?ٍ بالكساد التجاري والركود في الحركة والعمل والآثار التي ترت?ِ?بت عليها ومن باب الإستشعار والإحساس والتراحم الديني والأخوي والإنساني فيما بيننا فشعبنا العظيم يمتلك نفوسا?ٍ هي نفوس الملوك وأرواحا?ٍ هي أرواح الأحرار وعزة وكرامة لا نظير لهما في شعوب الأرض .. لذا طرحت مبادرة إعفاء المستأجرين من الإيجار خلال هذه الفترة حتى انجلاء الكرب وفي أدنى الأحوال تخفيضه للنصف وجعلت منه موضوع خطبة إحدى الجمع وخرجت بالتالي :
سبحان الله .. المؤجرون الفقراء ( الألين قلوبا?ٍ والأكثر حاجة للإيجار ) كانوا أكثر قبولا?ٍ بالفكرة بل إنه لم يرفضها واحد منهم وبعضهم كان سب?ِ?اقا?ٍ وأخبرني أنه قد عفى عن المستأجر الذي في منزله وهو على استعداد لفعل ذلك حتى نهاية الوضع وانكشاف الغمة ومن جمال ما حدث أن نساء?ٍ مؤجرات يشكل الإيجار رافدا قويا?ٍ لمعيشتهم تجاوبن مع المبادرة !! يا لهذا الشعب العظيم الذي يقيني بأن الله لن يتركه كما وعده ” وبش??ر الصابرين ” .
سبحان الله .. المؤجرون أصحاب العقارات الكبيرة ( الأكثر ثراء?ٍ والأقل إنسانية ورحمة ) كانوا الأقل تفاعلا?ٍ مع الموضوع وبعضهم لم يتجاوب معها وذهب للبحث عن الأعذار والمبررات في وقت تنعدم فيه الأعذار والمبررات على شاكلة (( إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون )) .
لم يستوعبوا الإمتحان والبلاء والتمحيص وكذا الدين والأخلاق والقيم والمروءات ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
هنا تظهر الفروق الشاسعة , الفروق الكبيرة ما بين المعادن الدينية والأخلاقية للمسلم في مواجهة البلاءات ومنها العدوان الذي نتعرض له .
مراهنة :
لا يمكن المراهنة على استنزاف العدو السعودي الذي يملك اثني عشر مليونا?ٍ من النفط يوميا?ٍ ومثلها من شريكات قتله وجرائمه دول العهر الخليجي وفي خندقه تقف أمريكا وإسرائيل والغرب .
صحيح بأنه تلق?ِ?ن دروسا?ٍ قوية في الحدود من القبائل لكن هذه الدروس لا تكفي فالرهان الذي سي?ْر?ِك??ع جارة السوء ومن معها يكمن في دخول نجران وجيزان فقط – كفاية – والمكوث فيهما ومن داخلهما تنقل وسائل الإعلام الحدث .
هنا سيتوقف العدوان وسيبحث العدو عن الوسطاء ويقدم التنازلات غير المحدودة وست?ْملي عليه شروطك وضماناتك وأنت تضع رجلا?ٍ على أخرى .