نص البيان الصادر عن وسائل الإعلام اليمنية المستهدفة من تحالف العدوان السعودي
وجهت وسائل الاعلام اليمنية التي استهدفتها قوات العدوان بالحجب والتهكير, رسالة الى الامم المتحده جاء فيها
إن مصداقية ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي على المحك ..!
السيد بان كي مون الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة … المحترم
السادة رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة في اليمن.. المحترمون
نحن آلاف الصحافيين والإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام اليمنية المسموعة والمرئية والمقروءة والإلكترونية التي استهدفها عدوان قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية?المتواصل على اليمن منذ 26 مارس/ آذار 2015 ? نجدد إدانتنا هذا العدوان الغاشم وحصاره الظالم على اليمن? ونستنكر صمت المجتمع الدولي حياله وجرائمه? حد التخاذل والتواطؤ? غير المسبوق دوليا !!.
إننا نستنكر الصمت الدولي حيال تعرض اليمن دولة وشعبا ومقدرات لأعتى عدوان عسكري جوي وبحري وبري? منذ 26 مارس/آذار رغم إعلان قيادة التحالف إعلاميا وسياسيا?ٍ ما سمته “إنهاء عمليات عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل” في 21 ابريل/نيسان? ثم إعلانها في 12 مايو/آيار ما سمته “هدنة إنسانية” مع الدولة والشعب المعتدى عليهما من دون رد عسكري رسمي حتى هذه اللحظة.
لا نجد أي مبرر لهذا الصمت الدولي? حيال تهديد صريح ينذر بهدم قواعد التعايش الإنساني الدولي? رغم اعتراف هذا التحالف بقيادة السعودية بأنه يفرض حصارا?ٍ جويا?ٍ وبحريا?ٍ وبريا?ٍ على اليمن وشعبه? وبأنه دمر مقدرات اليمن الحيوية والخدمية والاقتصادية والعسكرية الامنية والدفاعية? وإقراره على لسان ناطقه باستخدام قذائف وصواريخ وأسلحة محرمة دوليا وبخاصة القنابل العنقودية!!.
إننا نذكركم أن منظمات حقوقية وإنسانية واغاثية وطبية? محلية وإقليمية ودولية? وثقت بالصوت والصورة والمعلومات? تسبب القصف الجوي والبحري والبري المتواصل لقوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن في مقتل وجرح أكثر من 10135 يمنيا ويمنية من المدنيين? غالبيتهم من الاطفال والنساء والكهول? فضلا عن تشريد مئات الالاف من المدنيين وخنقهم بالحصار خدميا?ٍ وغذائيا?ٍ ودوائيا?ٍ.
ونتقدم إليكم ببلاغ يتجاوز غاية الإشعار أو الإحاطة بأن جرائم هذه الحرب الأحادية (العدوان) من جانب قوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن? لم تقتصر على القتل والتدمير والحصار للمدنيين? بل امتدت إلى منع نقل أحداث هذه الجرائم وأنين الجرحى ونحيب الثكلى من أهالي القتلى واستغاثات المشردين ونداءات الحقوقيين والمرافق الخدمية من مدارس ومستشفيات ومؤسسات مياه وكهرباء واتصالات?. الخ.
لقد سبق لتحالف العدوان على اليمن أن أعلن ناطقه في مارس/آذار الماضي وسائل الإعلام غير الموالية له أنها “أهداف مباشرة لعمليات التحالف”? وبالفعل فقد استهدف وسائلنا الإعلامية استهدافا?ٍ سافرا?ٍ غير مسبوق عالميا? وثلاثيا?ٍ: بقصف مقراتها ومكاتبها وأبراج تقوية بثها? وحجب بثها الفضائي ومنعه? وبالقرصنة على هويتها وانشاء نسخ مزورة منها تنتحل شخصياتها? وتروج للزيف والأكاذيب!!.
ونحيطكم بأن الغارات الجوية لتحالف العدوان على اليمن استهدفت أبراج تقوية بث المحطات الإذاعية العامة (الحكومية) والخاصة في جبل عيبان محافظة صنعاء? ثم استهدفت مكتبين لقناة “المسيرة” بحي الجراف في العاصمة صنعاء وفي مدينة صعدة? ثم مقر قناة “اليمن اليوم” بحي عطان في العاصمة صنعاء? وسقط 4 قتلى من منتسبيها وعشرات الجرحى? فضلا عن تدمير معداتها.
ونبلغكم بأن تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية وامتدادا لحجبه في أسبوعه الأول قنوات “اليمن” و”عدن” و”سبأ” و”الإيمان” العامة (الحكومية) وإسقاط بثها من على القمر الاصطناعي “نايلسات”? قد عمد منذ نهاية الأسبوع الفائت إلى حجب قنوات: “المسيرة” و”الساحات” و”اليمن اليوم” تباعا بالمخالفة للتعاقدات مع شركة نايلسات والمواثيق والقوانين الدولية الحقوقية والانسانية والتجارية.
كما أننا نبلغ سيادتكم بأن تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لم يتوقف عند هذا الحد الكارثي من الانتهاكات السافرة وغير المسبوقة لحقوق الإنسان في المعرفة والحصول على المعلومات وفي التعبير وفي حرية الصحافة والإعلام? بل تجاوزه إلى انتهاكات غير مسبوقة عالميا?ٍ? وممارسة جرائم القرصنة على وسائل الإعلام اليمنية غير الموالية له وترددات بثها الفضائي ومواقعها الإلكترونية.
إننا نستغرب الصمت على جرائم تحالف العدوان غير المسبوقة بحق الإعلام في اليمن? وإقدامه على تسهيل وتمويل إنشاء وتشغيل نسخ مزورة تنتحل شعارات واسماء القنوات والوسائل الإعلامية اليمنية غير الموالية له ولا تبرر لجرائمه وتكتم عليها? وتحتل ترددات بثها الفضائي ومواقعها الإلكترونية كما حدث – حتى الآن – مع قنوات “اليمن” و”عدن” و”المسيرة” وموقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ نيوز)!!.
إننا نؤكد أن استهداف تحالف العدوان على اليمن لوسائل الإعلام غير الموالية والمؤيدة له? يعكس سعيه الحثيث وغير المشروع إلى حجب حقيقة الأحداث في اليمن? وا