غدة سراطانية في قلب الجزيرة العربية
يعتقد الكثير من البسطاء ان اسرائيل هي الغدة السرطانية الوحيدة التي زرعها الغرب في قلب الوطن العربي لكن الحقيقة التاريخية ان??ِ اميركا وحلفائها قاموا بزرع كيان آخر في قلب الجزيرة العربية بأسم الإسلام ويسيطر على المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة وهو النظام السعودي الذي مكنته أميركا وحلفائها من التوسع من نجد إلى اراضي الحجاز واجزاء كبيرة من اراضي اليمن والكويت والأردن وقطر وعمان وقد سميت كل هذه الأراضي بالمملكة العربية السعودية نسبة?ٍ لآل سعود.
ك?ْل?ف?ِ هذا الكيان الغريب بمهمة تشويه الإسلام عبر تبنيه للفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي خرج من عباءته العشرات من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وطالبان والنصرة وبوكو حرام? وقد استطاع من خلالها القيام بهذه المهمة القذرة على مستوى كثير من بلدان العالم بكل كفاءة?ُ واحتراف بحيث اصبح ينظر الى الدين الإسلامي بنظرة سلبية عند الكثير من شعوب وبلدان العالم.
بالنسبة?ُ للنظام السعودي فقد كانت البداية عندما التقى عبدالعزيز آل س
عود بالرئيس الأميركي جورج واشنطن فوق احدى السفن الأميركية في البحر المتوسط وذلك بعد تأسيس ما يسمى بمجلس الأمن الدولي ونهاية الحرب العالمية الثانية وآنذاك كان قد حدد الدولار كعملة عالمية يقيد طباعتها بأوزان?ُ من الذهب? فوقعا اتفاقا?ْ مضمونه ان تقوم السعودية بتوفير احتياجات أميركا وحلفائها من النفط مقابل الدولار? وحماية النظام السعودي بالإضافة? الى ت?ِح?ِك?َم اميركا في القرار العربي وتسهيل قيام كيان العدو الصهيوني من قبل النظام السعودي.
وقد تجاوزت أميركا التقيد بطبع الدولار مقابل تأمين الذهب وصارت تطبع ورقا?ٍ بدون مقابل بينما السعودية استمرت في ضخ النفط (الذهب الاسود) بلا حدود وتوظيف عائداته في خدمة الاقتصاد الأميركي الذي أصبح بدوره معولا?ٍ لتحطيم كل قوه تتعارض مع سياسات الصهيونية العالمية (إسرائيل).
بهذا المنتجان مع بعضهما تحكموا في كل شيء وسخروهما في قمع المستضعفين واصوات الدول الحرة? واصبح مجلس الأمن ومنظماته المتعددة مجرد هيئة?ُ صهيونية?ُ تدير وتحمي مصالح أميركا واسرائيل وشرعنة الحروب التي تشنها أميركا واذنابها ضد الشعوب الحرة? وذلك بإصدار قرارات سياسية وعسكرية واقتصادية بطرق?ُ خبيثة وقذرة?ُ وبدون اي? مبررات?ُ تذكر? وبهذا فقد اصبح نظاما?ٍ غريبا?ٍ فاسدا?ٍ ومفسدا?ٍ ظالما?ْ ومتسلطا?ٍ منحازا?ٍ ضد احرار العالم كله بقراراته الظالمة.
لقد أضحى السكوت على هذا النظام الصهيو أميركي وصمة?ْ عار?ُ في جبين كل مؤمن?ُ وحر?ُ وشريف? ومن وجهة نظري بأن??ِ الوقت قد حان لتكاتف وتضامن أحرار الأمم مع احرار اليمن ? وإلا??ِ فإن??ِ الله قد خص??ِ ابناء اليمن العظاء بكرامات?ُ عظام على مدى التاريخ وقد يكون آخرها ش?ِر?ِف?ْ ح?ِمل? لواء المجد الذي سيرفرف عاليا?ٍ فوق مقدسات الأمة وفوق مجلس الخوف حتى ولو قدمنا الملايين من الشهداء رخيصة?ٍ في سبيل ذلك بحول الله وقوته والله غالب?َ على امره? والعاقبة للمتقين.