الجندي: عهد هادي من أسوأ العهود وسياسته من أفسد السياسات
قال عبده الجندي الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام إن المملكة العربية السعودية تعرف الأسباب الحقيقية لما وصلت إليه الجمهورية اليمنية في عهد الرئيس الهارب? الا أنها ما لبثت تبحث لنفسها عن شم?اعة لتنفيذ هذه العاصفة المجنونة بهدف إعادة اليمن عشرات الأعوام الى الخلف في شت?ى المجالات.
وأكد الجندي في مقاله الأسبوعي في “الميثاق” أن هادي إن كان قد استطاع تحت مبر?ر عدم تنفيذ المهام المنصوص عليها في المبادرة الخليجية الحصول على إضافة سنة زمنية لمدته السابقة من قبل المكو?نات الممث?لة في مؤتمر الحوار الوطني? إلا أنه أضاع الإضافة كما أضاع المدة السابقة لها بما انتهجه من سياسات خاطئة جعلت عهده من أسوأ العهود وسياسته من أفسد السياسات? لا يتذك?ر عنها الشعب اليمني سوى الارتهان والعمالة والخيانة? ناهيك عما حدث فيه من الدماء والدمار الذي أزهقت فيه الكثير من الأرواح وأهدرت فيه الكثير من الطاقات والإمكانات والأموال في مجالات لا تخرج عن نطاق شراء الولاءات والذمم وإضافة فساد إلى فساد ومعاناة إلى معاناة ونزاعات إلى نزاعات أوصلت البلد إلى ما وصلت إليه من الصراعات والحروب.
وأشار الجندي إلى أن العدوان قد نجح في تدمير الجزء الكبير من البنى التحتية للدولة اليمنية? إلا أن العدوان لم يتمك?ن من تدمير الإرادة اليمنية الرافضة للاستكانة لهذا النوع من الهزيمة على نحو يجبره على الاستسلام والتسليم المطلق بالهزيمة لأن جروحه نازفة ومأساته غير قابلة للنسيان بهذه البساطة المفترضة من قبل المنف?ذين لهذه العاصفة نظرا?ٍ لما نتج عنها من نكبة لا حصاد لها سوى الأحزان وما يترت?ب عليها من الأحقاد والثارات الانتقامية التي يتوارثها الأبناء والأحفاد من الآباء والأجداد جيلا?ٍ بعد جيل ما بقيت الحياة على الأرض. ورأى أن “المنتصر مهما حقق من نشوة عابرة إلا أنه سوف يدفع الثمن لما تراكم عليه من الأوجاع والآلام الناتجة عن القتل والدمار في لحظة اعتزاز بغرور القوة التي تغل?ب العواطف على العقول? ولو أن العقلاء راجعوا حساباتهم برؤى حاضرة ومستقبلية بعيدة النظر ومستشعرة للمسئولية لشرعوا على الفور في محاسبة صن?اع هذه العاصفة الهوجاء بحق اخوتهم في الجوار واخوتهم في العروبة والإسلام? ولشعروا أن المؤي?دين والمشجعين لهم هم حفنة من الخونة? الابتعاد عنهم وإغلاق الأبواب بوجوههم أفضل من الاقتراب منهم واحتضانهم? لأن من لا أمانة له على وطنه وشعبه لا إيمان له ولا يستحق أي نوع من الثقة”.
وخاطب الجندي السعودية: “لقد كان هذا الشعب ومازال حريصا?ٍ على تقوية ما بينه وبينكم من روابط المودة وروابط الاخوة والجوار? ويعتبركم جزءا?ٍ منه ويعتبر نفسه جزءا?ٍ منكم.. سلاحه سلاحكم وقوته قوتكم وموارده مواردكم وحاضره حاضركم ومستقبله مستقبلكم? مستعد باستمرار لإقامة أوثق وأفضل العلاقات معكم? مقتنعا?ٍ بما لديه من الموارد المحدودة ومكي?فا?ٍ ظروفه وحاجته على ما لديه من الثراء والغنى? فأبيتم إلا أن تجعلوه هدفا?ٍ لتجريب ما لديكم من آلات وأدوات القتل”.
وتساءل “ما الذي اقترفه الشعب اليمني بزيوده وشوافعه في شماله وجنوبه وفي أحزابه وتنظيماته السياسية وفي منظماته الجماهيرية وفي عشائره وقبائله? حتى تستجيزوا لأنفسكم الحق في العدوان عليه بأحدث ما صنعته البشرية من أدوات الموت والقدرة اللامتناهية على الإبادة التي تقوم بها طائرات مجه?زة بأحدث أنواع الصواريخ والقنابل الذكية”.