فضيحة الميسري بجلاجل : عندما يشهد شاهدا من أهلها ..!

جيش اليمن يدمر : عندما يغيب عن الوعي الجمعي التقاط قضية وطنية بهذه الأهمية والخطورة ويتم التقاعس المقيت في الدفاع عنها :
في برنامج حديث الثورة من قناة الجزيرة مساء يومنا هذا الخميس الموافق 9أبريل2015م وفي تبريره لضعف أداء المقاومة ممثلة باللجان الشعبية في محافظة عدن قال الاخ احمد الميسري رئيس اللجان الشعبية في محافظة عدن : نحن نواجه الجيش اليمني بكامل وحداته ومعداته بالسلاح الشخصي, والألي والقنبلة اليدوية وحتى المعدل لا يمكن له أن يحقق شيئا في مواجهة المجنزرات والدبابات نحن بحاجة إلى قذائف أر بي جي وصواريخ لو ..
وعندما سأله المذيع: أنتم تواجهوا جيش اليمن أم مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح المزودة بأسلحة الجيش التي استولت عليها ..?
فرد الميسري مؤكدا وبكل الثقة: الاثنين معا فالجيش اليمني كاملا معهم ولم ينظم لنا غير اللواء111 في ابين
وهنا تبرز حقيقة هامة وخطيرة يتم تجاهلها عن عمد من قبل القوى السياسية اليمنية كافة, كما تم اغفالها من قبل السلطات الثورية القائمة اليوم في صنعاء والتي باتت معنية بتطوير وتحديث قواتنا المسلحة ومسؤولة مسؤولية مباشرة عن صيانة وحماية جيشنا اليمني والحقيقة الهامة والخطيرة هي على النحو الآتي :
ما يتم تدميره الأن من قبل العدوان الخارجي السعودي الغاشم هو الجيش اليمني بكامله وبشهادة غير مجروحة من قبل الأخ أحمد الميسري قائد المقاومة واللجان الشعبية في محافظة عدن ..!
نعم المملكة اليهودية السعودية الحاقدة تريد ان تفعل باليمن والجيش اليمني كما فعلت في العراق وليبيا وسوريا عندما دمرت جيوش تلك الدول (لمجرد حقدها على قادتها ورغبتها بالانتقام من رؤوسها) وترك شعوبها نهما وعرضة للقتل والتنكيل من قبل الجماعات الارهابية المتطرفة التي تقوم هي (مملكة آل سعود) بصناعتها ثم زراعتها في تلك الدول ثم تقوم برعايتها ودعمها لوجستيا لتمولها بالمال والسلاح والخبرات والمعلومات لقتل تلك الشعوب وتشظيها وتشرذمها وتدمير مقومات بقائها ونهضتها كافة .
وهنا يقرر الاخ الميسري ايضا حقيقة أخرى هامة وخطيرة غفل عنها الجميع وباستهتار مقيت وفي ظل تغييب المشاعر الوطنية وغياب الشعور بالمسؤولية المهنية ومفادها : ما يدمر حاليا ليس وحدات عسكرية متمردة كما تردده وتصوره أبواق العدوان الآثم بأنها مجرد وحدات عسكرية متمردة (محدودة) على شرعية هادي وموالية للرئيس السابق صالح, بل ما يتم اليوم هو تدمير الجيش اليمني بكل عتاده ورجاله ووحداته ومقوماته وبنيته الهيكلية وقدراته التعبوية ومهاراته القتالية وهو ذلك الجيش اليمني الذي بني وشيد طوال عقود من الزمن ومن أموال ضرائب المواطنين اليمنيين وعلى حساب قوتهم اليومي وخدماتهم الاخرى الاساسية في التعليم والتطبيب وغيرها .
وهنا ايضا يقرر الميسري حقيقة ثالثة هامة وخطيرة (يكذب فيها من حيث لا يدري) العميد احمد عسيري الناطق الرسمي لقوات عاصفة الحزم الذي صرح مرارا وتكرارا بأن هناك انشقاقات في الوحدات العسكرية الموالية لصالح واعلانها (مع بعض القيادات العسكرية الهامة) تأييدها لهادي والانضمام لقوته .. بينما في الواقع لا توجد أي قوات ووحدات عسكرية يمنية مواليه لهادي وبشهادة الأخ أحمد الميسري قائد المقاومة واللجان الشعبية في محافظة عدن ..!
وبهذا الواقع القائم حاليا في قواتنا المسلحة اليمنية الباسلة وفي التزامها لواحدية القيادة العسكرية ووحدة العقيدة القتالية وتماسكها وصمودها الاسطوري والبطولي في وجه العدوان السعودي الغاشم على الوطن اليمن والذي تم بطلب ملح من الفأر هادي, يفقد هادي أي مشروعية وطنية أو قانونية في قيادة الجيش والوطن بل على العكس تماما فأن هذه الاحداث المتصاعدة والوقائع الموثقة في الداخل اليمني والخارج السعودي تقدمه كخائن للوطن كونه مجرم حرب يعمل على تدمير اليمن ويساهم في قتل أبناء الوطن..!
ولأن الميسري لخبط كثيرا في حديثه الليلة لبرنامج حديث الثورة في قناة الجزيرة تم قطع الاتصال المباشر معه بحجة خلل فني ثم يعود التواصل معه بعد فترة زمنية هي ليست بالقليلة ليحاول إصلاح ما أفسده هو ولكنه لم يكن مقنعا بتلك التبريرات الواهية بل لم يتمكن الميسري من اصلاح ما أفسده ومطلقا .. ولتغطية هذه الثغرة التي صنعها الميسري لسوء حظه أحضروا وبعد ساعات قليلة الاعلامي احمد الشلفي ليؤكد في حديث أخر مباشر وجود انشقاقات في وحدات الجيش الموالية للثورة واعلان تأييدها لهادي ولكنه بدأ كحديث بدون مناسبة تذكر وحديث بدون مذاق لافت ويحتاج لكثير من الملح وشيئا من التوابل ..
وهل يمكن للشلفي بدهائه المكشوف أن يصلح ما أفسده الميسري بغبائه المعروف ..تلك غاية بعيدة لم تدرك الليلة مطلقا في قناة الجزيرة..
نعم, غلطة (الميسري) بعشر ..ولا أقصد هنا التلميح للعدوان العشري الآثم على اليمن بل أعني بأن الزميل العزيز احمد الميسري كان هو ذلك السياسي الشاطر عندما كلن ينضوي في صفوف الوحدويين من المؤتمرين المخلصين وعندما غادرهم بغدر غادرته الفطنة ال