قيادي في أنصار الله يكشف عن طبيعة الرد على العدوان السعودي وي?ْحدد وقته ومستوى جاهزيته
ي?ْعرف في مجتمعه بأبي مالك? وظهر اسمه للعلن بعدما ترأس سلسلة مفاوضات مع السلطة الرسمية خلال الحروب الست التي شنت على أبناء صعدة. ما هي قراءة يوسف الفيشي كعضو في اللجنة الثورية العليا للعدوان السعودي ــ الأميركي على بلده? وقبل ذلك كقيادي في «أنصار الله»? وكيمني سكن جبال الشمال وسكن وجدانه صدق الانتماء إلى شعب يصفه هو بحالة استثناء بين كل شعوب المنطقة
■ إذا بدأنا من مرحلة ما قبل «عاصفة الحزم»? هل كنتم تتوقعون عملية عسكرية بهذا الحجم?
بالنسبة إلينا? منذ أن بدأت الأحداث بعد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر? وما قبلها بقليل? كنا جاهزين ومستعدين? بحسب إمكاناتنا وقدراتنا? لكل الاحتمالات. وحتى من 2009/2010? نحن جاهزون لأي عدوان داخلي أو خارجي.
الجاهزية موجودة? ونحسب حسابا?ٍ لأسوأ الاحتمالات? لكن القرار الذي جاء من المملكة السعودية? ومن قوى العدوان? كان قرارا?ٍ جنونيا?ٍ? قرارا?ٍ هستيريا?ٍ مستعجلا?ٍ غير متوقع على مستوى العالم كله? عند كل الخبراء والمحللين والمتابعين للمشهد? سواء في المنطقة العربية أو خارجها. أدخلوا أنفسهم من خلال القرار في مستنقع لن يخرجوا منه بسلام.
■ ما الذي دفعهم إلى اتخاذ خطوة كهذه? لماذا اختاروا المسار العسكري?
عندما بدأت ميليشياتهم التي كانت تغذيها السعودية والولايات المتحدة الأميركية ــ وهي المشروع الأساسي والرئيسي لهم في اليمن ــ بالانهيار في الشمال? وبدأت بالانهيار في الجنوب إثر تقدم الجيش واللجان الشعبية للقضاء عليها بعد القرار الرسمي للجنة الثورية واللجنة الأمنية? وعندما لمسوا الانهيار? حينها جاء القرار الهستيري بالحرب? وغير صحيح أنه لإعادة هادي.
أميركا انهارت
في العراق? استطاع الشعب أن يجبرهم على الخروج…
قدراتنا أكبر
■ يعني ذلك أن قرار محاربة «داعش» و«القاعدة» كان السبب وراء شن? السعودية للعدوان?
ليس القرار لذاته? بل عندما بدأ القرار ي?ْنفذ على أرض الواقع? وعندما بدأ يترجم (ميدانيا?ٍ)? وبدأت تلك المجاميع تنهار فعليا?ٍ في لحج وعدن وشبوة وأبين… كان الهدف الرئيسي إنقاذ هذه المجاميع. والدليل أنهم يحاولون إنقاذها الآن من خلال إمدادها عبر الطائرات وإنزال الأسلحة لها عبر الطائرات.
داعش والقاعدة هما مشروع السعودية وأميركا في المنطقة? سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو ليبيا? أو في اليمن. التهاوي المتسارع لهذا المشروع في اليمن أدى إلى أن تتخذ السعودية القرار الجنوني? خصوصا?ٍ بعد فقدان الرياض مشروعها القبلي في اليمن? ثم فقدت مشروعها السياسي وانهار ولم يبق لها إلا المشروع العسكري من خلال الميليشيات التي تسمى «قاعدة» و«داعش»… عندما جاء القرار وبدأ التحرك على الأرض? تهاوت (تلك المجموعات في) المحافظات الجنوبية? فجن? جنون السعودية واتخذت قرارها الهستيري.
■ تقصد أنه لا حقيقة لهدفهم المعلن في الدفاع عن شرعية هادي?
شرعية هادي كذبة كبرى. كل الناس يعرفون ذلك. هادي قد?م استقالته بعد الأحداث الأخيرة في صنعاء? وكان في بيته وكان الحوار في (فندق) موفنبيك مستمرا?ٍ? وكانت هناك بداية اتفاق بعد الاتفاق على المجلس الوطني? اتفاق على المجلس الرئاسي. ولم يكن المجتمع الإقليمي? ولا الدولي? يتحدث عن هادي ولا عن شرعية هادي? بل كانوا يتحدثون عن الانتقال السلمي السلس للسلطة في اليمن. هم أخرجوا هادي من العاصمة? وهم كانوا يتحد?ثون أن هادي محاصر وأن الحكومة محاصرة وهذا غير صحيح.
لكن برغم حديثهم أنه محاصر وأن الحكومة محاصرة? لماذا لم يتخذوا قرارا?ٍ بـ«عاصفة حزم» في ذلك الوقت? هم يكذبون. ليس من أجل هادي? إذ هو شم?اعة وغطاء لشن حرب من أجل إنقاذ «القاعدة» و«داعش»? تماما?ٍ كما يحصل في سوريا في دعمهم لـ«داعش» و«القاعدة» تحت غطاء الجيش الحر والمعارضة. وفي اليمن كانوا يتحدثون أيام هروب هادي إلى عدن عن جيش حر في الجنوب? وبدأوا من خلاله الضغط على قيادات الألوية وذبح العساكر في لحج وفي بعض المحافظات الجنوبية في محاولة للضغط عليها لمساندة هادي وأن تتحو?ل إلى جيش حر مثلما الحال في سوريا? لكن فشل المشروع من خلال التقدم (المرتكز على) قرار اللجنة الثورية والأمنية بالحرب على «داعش» و«القاعدة»… بعد أن ذبحت الجنود في لحج وقتلت الناس في المساجد بالمئات ــ والمجزرة معروفة التي حدثت في جامعي الحشوش وبدر ــ حينها اضطر الشعب? اضطرت الدولة من خلال اللجنة الشعبية واللجنة الثورية إلى أن تتخذ قرارا?ٍ رسميا?ٍ بالتعبئة الشعبية والحرب…■ هل أث?ر قرار حربهم على تقدمكم الميداني في اتجاه الجنوب لملاحقة «القاعدة» و«داعش»?
لا! تابع الإعلام… التقدم مستمر? وكل يوم يحرزون انتصارا?ٍ في عدن ولم يبق إلا القليل في عدن وفي القريب العاجل إن شاء الله سيتم إعلان عدن محافظه خالية من الدواعش ومن القاعدة? هؤلاء الذين تدعمهم السعودية وتستميت في دعمهم من خلال إنزال الأسلحة جوا?ٍ.
■ لماذا تصر السعودية? والتحالف الداعم لها? على مواصلة ال