هادي يقر?ر .. الفتن تزدهر .. !
من خلال التجربة والنتائج التي عاشها ويعيشها جميع اليمنيين? والخاصة بقرارات هادي منذ فبراير 2012م وحتى اليوم? نستطيع القول? وبدون أية مبالغة? أو بذل مجهود فكري للاستنباط? إنها قرارات سيئة بكل ما في الكلمة من معنى? وقد جلبت الخراب والدمار والبؤس للبلاد على مختلف الأصعدة والمستويات. والمصيبة أنه? وبدلا?ٍ من أن يحترم هذا الشخص مشاعر وعقليات اليمنيين? ويحاول التكفير عن كوارثه وكبائره التي أغرق البلاد بها? ويبدي ولو قدرا بسيطا?ٍ من الندم.
ها هو من المنفى يواصل السير فيها بكل حقارة واستهتار بحياة اليمنيين وأمنهم ودولتهم? متجاهلا?ٍ كل ما سببه للبلاد من ويلات وجحيم وفشل وانهيارات وبؤس.
نفس ذلك التوج?ه والقرارات? بل وأسوأ منها وأقبح? سمعنا عنها منذ يومين? من خلال قراره المزعوم الذي أصدره من عاصمة العدوان? والقاضي بتعيين صادق سرحان المخلافي لقيادة اللواء 22 ميكا بمحافظة تعز.. الصورة إلى هنا تبدو لم تكتمل لدى البعض. ولو سألتموني: كيف? سأقول لكم إن هذا القرار هدفه الرئيسي خلق بؤرة واسعة للفتنة? وهذا الأمر يبدو واضحا?ٍ كالشمس في رابعة السماء? حت?ى للكفيف والأطرش.
إنه -يا شعب اليمن المؤمن الصابر- دعوة صريحة للاقتتال الأهلي بكساء طائفي معز?ز بمدد نوعي? إرشادي من “مغاوير” (الخليفة) أبو بكر البغدادي? وعم?اله في بلاد اليمن? وما تيسر من خطبهم وك?ْتي?باتهم وسكاكينهم.
يبد أن الخائن هادي من قصره المشيد بعاصمة العدوان الرياض? قد مخمخ كثيرا?ٍ وشغ?ل راداراته بحثا?ٍ عن نيازك قاتلة في مدار الأرض? يمكن توجيه سيرها وضرباتها نحو بلاد العرب الأولى? لأنه من خلالها ي?ْمكن استكمال خارطة الدم المسفوك على كامل أرض السعيدة? وربما إن مستشاريه الحاذقين والمعروفين في اقتناص مثل هكذا أفكار (مفيدة)? قد أتحفوه بهذه المشورة والقرار? رغم أنه من حيث الشرعية والمنطقية وسياسة الأمر الواقع? في حكم اللاغي? أو بحكم أي ح?ْلم أتى لشخص غارق في النوم بعد الثانية مساء? وهذه الأخيرة (صاحبنا) مشهور بها.
المهم? القرار يكتسب أهميته من دون أي نقاش في سياق مشروع الرجل (الوطني) الخاص بإشعال الفتن الشاملة? سيما إذا ما علمنا أن الضابط المعين اسمه “صادق سرحان”? وما أدراك ما صادق سرحان? التلميذ النجيب (للواء)? وربما إن الجميع يعرف من هو أخونا في الله “صادق”? وما خلفياته الأيديولوجية والسياسية.
إلى هنا? أعتقد أنكم أدركتم المغزى الحقيقي من خلفيات التعيين? الذي يقول بالفم? المليان إنه مفص?ل بعناية كبيرة لخلق بؤرة ملتهبة لصراع في تعز? تبي?ض الوجه? يذهب ضحيتها? إذا ما استمر العقلاء بالتفرجة? ونوم أهل الكهف? مئات الضحايا.
وكي أزيدكم من الشعر بيتا?ٍ? هادي يريد إلهاء الجيش و”أنصار الله” عن جبهات عدن وشبوة وأبين والبيضاء وغيرها? بجبهة جديدة حنانة طن?انة? أبطالها العميد صادق والشيخ حمود.
السؤال الذي يقفز للذهن هنا هو: هل سيحقق أبناء تعز لهادي وداعميه أهدافهم? ويكونون هم وقود حرب قذرة لا غاية لها ولا هدف ولا معنى? ولا أخلاق? ويجازفون بحياة أبنائهم وأهلهم ومصالحهم ومستقبلهم واستقرار محافظتهم التي مث?لت بوابة اليمن الثقافية والتنويرية والمدنية..?
*عن صحيفة “الأولى”