بعد صفعة باكستان.. تركيا والسودان تتخليا عن السعودية وإيران تثق بنصر اليمن
تلقت المملكة العربية السعودية التي تشن معركة بحرية وجوية على اليمن? ضربات موجعة خلال الساعات الماضية? بعد تخلي أبرز حلفائها عنها في المعركة التي تشدد ضراوتها مع اليمن.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه باكستان? رفضها الدخول في الحرب التي تشنها السعودية وعدد اخر من الدول العربية التي أغرتها السعودية بالمشاريع والدعم لحكوماتها .. أعلنت كلا من تركيا والسودان على تواصلها الى اتفاق مع ايران بضرورة الحل السلمي.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الجمعة أن بلاده وإيران ستبدأن في تنفيذ مهام مشتركة لإنهاء العدوان العسكري على اليمن يتضمن وقف إطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية والبدء بمفاوضات تفضي إلى نتائج وتكوين نهج إداري يشمل الجميع ويعيد السلام والاستقرار إلى البلد.
وقال جاويش اوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني محمد كرتي عقب محادثات ثنائية في العاصمة التركية أنقرة “تطابقت وجهات نظرنا مع إيران بشأن التعاون بهذه القضايا? والآن نتباحث مع دول الخليج العربي وسنواصل ذلك”.
وأشار إلى ما تحدثت عنه الصحافة عن اتخاذ قرار عمل مشترك بخصوص اليمن خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إيران.
وأعرب وزير الخارجية التركي عن ثقته في أن تتغلب الحلول السياسية والحوار على مشكلة اليمن .
الولايات المتحدة الأمريكية من جانبها أكدت أن دعمها للحرب على اليمن سيظل محصورا?ٍ في إطار تقديم الدعم اللوجستي? على الرغم مما حملته تصريحات وزير الخارجية جون كيري من تحذيرات لإيران التي اتهمها بأنها تقدم مساعدات عسكرية لأنصار الله.
وقال الوزير كيري في مقابلة مع بي بي اس نيوز إن واشنطن « لن تقف موقف المتفرج في وقت يتم زعزعة استقرار المنطقة».
إلا انه أشار إلى أن دعم الولايات المتحدة للسعودية خلال المرحلة القادمة سيكون محصورا?ٍ على شيئين هما: التصدي لمحاولات إيران لبسط نفوذها في المنطقة? وذلك في إشارة منه إلى منع وصول أي مساعدات إيرانية إلى اليمن والشيء الثاني هو التفاوض على اتفاق من شأنه مكافأة طهران لتقديمها ضمانات بأنها لن تصنع أسلحة نووية.
ورغم سعي السعودية إلى الحصول على قوات عسكرية تساعدها على التدخل البري إلى اليمن بعد فشل غاراتها الجوية وحصارها البحري والجوي والبري لليمن والذي تسعى من خلاله إلى كبح جماح تقدم الحوثيين إلى الجنوب? غير أن الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني وأنصار الله الحوثيين وإحرازهم تقدما?ٍ كبيرا?ٍ في المناطق الجنوبية? يعد دليلا واضحا?ٍ على عجز السعودية عن تحقيق أهدافها بالضربات الجوية والحصار المفروض على اليمن.. الأمر الذي دفعها إلى طلب العون من باكستان? إلا أن الأخيرة رفضت? فيما ظلت مشاركة مصر في المعركة على اليمن محصورة بتواجدها على متن البارجات البحرية في عرض البحر والمشاركة في قصف بعض المواقع عبر طائرة حربية.
ويضع رفض باكستان وإعلان تركيا والسودان بضرورة التفاوض ووقف العمليات العسكرية? يضع السعودية في موقف محرج خصوصا?ٍ وأنها عاجزة عن خوض أي معركة برية مع اليمن.
فرغم الإمكانيات التي يمتلكها الجيش السعودي والتي تفوق بأضعاف كثيرة إمكانيات الجيش اليمني والقبائل المسلحة في اليمن? الا أن الخبرة والعزيمة القتالية لدى اليمنيين تجعل السعودية في موقع الخسارة الأكيدة.
ويؤكد خبراء دوليون أن إيران لم تتدخل إلى الآن في المعركة مع اليمن? وذلك لعلمها المسبق بأن الفوز سيكون حليف اليمن.
وقال مايكل ستيفنز? رئيس المعهد الملكي للخدمات المتحدة في الدوحة» في أعماقهم يعرف الإيرانيون أن حلفائهم في اليمن سيفوزون».
آية الله خامنئي من جانبه شن هجوما?ٍ لاذعا على السعودية التي قال بأنها خرجت من تاريخ التصرف بكرامة في الشؤون الخارجية? وقال «سيطر الشباب عديمو الخبرة على شؤون الدولة وابدلوا الكرامة بالهمجية».
وكانت تصريحات خامئني موجهه لوزير الدفاع السعودي? الأمير محمد بن سلمان? الذي يقول عنه دبلوماسيون سعوديون انه على وشك بلوغ الثلاثين عاما.
وهو أيضا نجل الملك سلمان? الذي ارتقى العرش هذا العام? والذي أعطى لابنه محمد مناصب مزدوجة قوية فهو وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي.
وراحت وسائل الإعلام السعودي تحيي الأمير محمد لأنه المهندس والمشرف على الحملة ضد اليمن على الرغم من تواضع سيرته الذاتية وهو ما اثار استغراب منافسيه في العائلة المالكة? وما سيعرضه للإحراج اذا أخفقت الحملة السعودية.
وفي تصريحه الخميس? حذر آية الله خامنئي السعوديين « بضرورة وقف جرائمهم في اليمن»? وأن الفشل أمر لا مفر منه. وقال خامنئي مقارنا تصرفات السعوديين مع حملة الإسرائيليين ضد المقاتلين في غزة» « أنهم ستعرضون للأذى ويتكبدون الخسائر في هذه القضية وإنهم لن ينتصروا مهما كانت الظروف وان وجوهم ستمرغ بتراب اليمن».
وفي أقوال أخرى له على تويتر إضافة لملاحظات أخرى سخر آية الله خامنائي من السعودية لتعهدها باللحاق بإيران في تطوير سلاح نووي وقال حسنا قوموا بذلك