عن التفاصيل الخفية في حرب عدن الاخيرة ..! ((الحلقة الاولى))
(من راصد لمقدمات مجازر هادي وشاهد على نتائجها في عدن ولحج يومي الخميس والجمعة الموافق 19و20مارس2015م : ) .
تابعت بدقة ومنذ?ْ وقت مبكر مقدمات تصعيد الموقف السياسي في اليمن وتحديدا بين سلطتي صنعاء وعدن (بعد فرار هادي إلى عدن واقامته في قلعة المعاشيق) وخاصة ما يتعلق بتأزيم الموقف العسكري في محافظة عدن والمعطيات القوية لانفجاره اعتبارا وابتداء?ٍ منذ?ْ مساء يوم الاربعاء الموافق 18/3/2015م, الذي حدد كموعد نهائي لانطلاق ساعة الصفر في بدء الحملة العسكرية لضرب قوات الأمن الخاصة في عدن والقضاء على ما سمي بتمرد العميد السقاف على سلطات الرئيس المستقيل (هادي) عندما قامت اللجان الشعبية التابعة لهادي وبمشاركة من العناصر الارهابية الداعشية القادمة من ابين وشبوة ولحج ووحدات نوعية من الجيش والأمن المتمركزة والعاملة في محافظة عدن والمحافظات المجاورة بمهاجمة عدد من النقاط الأمنية لقوات الامن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) في محافظة عدن وتحديدا في مديريات المعلا والشيخ عثمان ودار سعد وخور مكسر, ووفق خطة عسكرية متكاملة الاركان والمعالم وتحت قيادة غرفة عمليات عسكرية مركزية مشتركة تأسست لهذا الغرض (ولحرب شاملة قادمة على سلطات صنعاء) في إحدى المعسكرات التابعة لوزارة الداخلية في مديرية خور مكسر..
ويدير غرفة العمليات الحربية المشتركة ممثلين عن مختلف الاطراف والجهات المشاركة في هذه الحرب المدمرة والملعونة ومنهم ( اللواء محمود الصبيحي واللواء علي حسن الأحمدي واللواء علي ناصر لخشع واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس هادي واللواء فيصل رجب والعميد ثابت جواس والعنصر القيادي السابق في تنظيم القاعدة الارهابي عبداللطيف السيد والارهابي الداعشي الشهير وقاتل الجنود في حضرموت جلال بلعيدي وأخرين من القيادات العسكرية والأمنية المتخصصة وبعض قيادات اللجان الشعبية) وبدأت الخطوة الاولى في المؤامرة الخفية والمعركة العسكرية للقضاء على قوات الامن الخاصة مساء يوم الاربعاء الموافق 18/3/2015م بالاعتداء على سرية القوات الخاصة المكلفة بحراسة وحماية مبنى محافظة عدن في مديرية المعلا من خلال الدفع بأعداد كبيرة من مليشيات عبداللطيف السيد وجماعة جلال بلعيدي الارهابية للسيطرة على مبنى محافظة عدن وباستخدام النيران الكثيفة ومن مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة ولكنهم فوجئوا بحجم المقاومة الشديدة وغير المتوقعة من تلك السرية صغيرة العدد وقليلة التسليح, بينما تم وفي اللحظة ذاتها وبموجب الخطة العسكرية المعدة سلفا الهجوم على عدد من المواقع والنقاط العسكرية لقوات الامن الخاصة المنتشرة في مديريات دار سعد والشيخ عثمان وخور مكسر وكريتر, كان ابرزها موقع اللحوم بدار سعد ونقطة جولة العريش/المطار بخور مكسر ومعسكر عشرين في كريتر وفي جميع هذه المواقع والنقاط تمت مواجهة مليشيات عبداللطيف السيد وعناصر جلال بلعيدي بمقاومة شديدة فرضت على المهاجمين التراجع والفرار .. واستمرت هذه المعارك والمناوشات الحربية وفي مختلف المواقع بين كر وفر حتى ساعات الفجر الاولى من صباح يوم الخميس الموافق19/3/2015م عندما قررت غرفة العمليات الحربية المشتركة ومقرها في خور مكسر الزج بقوات ووحدات نوعية من الجيش والامن في المعركة واستخدام الاسلحة الثقيلة لحسم الموقف العسكري والقضاء النهائي على ما سمي بالتمرد العسكري..!
حينها وبعد ان وصلتني تلك المعلومات من عدن وفي وقت مبكر من فجر يوم الخميس(الموافق 18/3/2015م) تواصلت مع أطراف سياسية وعسكرية من اتباع هادي في عدن وتسـألت معهم عن امكانية بذل الجهود الحميدة لوقف اطلاق النار والعودة للحلول التوفيقية حقنا للدماء اليمنية ..فكان الرد مقتضبا وحاسما (لا مجال للتراجع أبدا, حيث تم اتخاذ القرار سلفا ولابد من القضاء على التمرد يومنا هذا) وعندها أسقط من يدي وفقدت الأمل برفاق عدن, مما دفعني للتواصل ايضا مع بعض المعنيين من ذوي العلاقة المباشرة بأصحاب القرار في صنعاء وبعد ان شرحت لهم طبيعة الموقف العسكري المتأزم في عدن طلبت منهم بذل جهودهم المطلوبة لإيقاف اطلاق النار حقنا للدماء ومراعاة للمصلحة الوطنية العليا لليمن فوعدوا خيرا ..
عدت لمتابعة تطورات احداث المعركة في عدن في الساعات الاولى من صباح اليوم التالي الخميس فوجدت تفوق لافت لمقاتلي القوات الخاصة حيث دحرت المهاجمين لمواقعها المتحركة والثابتة وتقدمت باتجاه مطار عدن لتطرد اللجان الشعبية من محيطه وتسيطر عليه ثم تتقدم باتجاه الغرب والجنوب لتصل غربا الى معسكر بدر ويشمل المطار العسكري وكتيبة دفاع جوي واللواء 31مدرع لتسلم بعض المواقع هناك لوحدات من اللواء 31مدرع وتجعله في ظهرها حاميا لخلفيتها القتالية ثم تتقدم الى المعلى لتلتحم بإفراد السرية التابعة للقوات الخاصة والمكلفة بحراسة وحماية مبنى المحافظة
وجنوبا كادت وحدات من القوات الخاصة ان تستكمل تأمين طريق الشريط الساحلي باتجاه مديرية كريتر لتدعم صمود الكتبة المحاصرة في معسكر 20 وطريق عقبة عدن ايضا