خزينة هادي في قصر المعاشيق بعدن تتسبب في صراع بين أنصاره
قالت مصادر اعلامية أن خلافات حادة حصلت داخل اللجان الشعبية التابعة لعبدربه منصور هادي في عدن? مما جعل أعداد?ٍا كبيرة تعود إلى أبين وذلك في ظل خلافات حادة بين مراكز القوى الجديدة? التي كل منها يحاول تثبيت المحسوبين عليه? وكان أن تم إبعاد أحمد الميسري (أبين) من مهمة الإشراف على اللجان الشعبية وتسليمها للواء علي الأحمدي – رئيس جهاز الأمن القومي(شبوة)? وهو ما جعل الميسري يعتكف في منزله.
وبحسب صحيفة الوسط في عددها الصادر الاربعاء فان هادي لم يتمكن منذ وصوله إلى عدن? عقب فراره من صنعاء في الـ21 من فبرار الماضي? من إقناع الشعب من كونه ما زال الرئيس إلا من خلال استقباله لسفراء الدول التي تؤكد على شرعيته? فيما فشل – تمام?ٍا – على مستوى الداخل? في استعادة دوره عبر القيام بمهامه كرئيس شرعي مفترض. وفي هذا الاتجاه قدم هادي نفسه وكأنه مجرد صدى صوت للسعودية ودول الخليج بعيد?ٍا عن الواقع الذي يعيشه.. إلى الحد الذي بات يسمع فيه الناس عن قرارات وتوجيهات من قناتي العربية السعودية والجزيرة القطرية.. في الوقت الذي لم يصدر هادي? منذ وصوله عدن? سوى قرار يتيم قضى باستبعاد العميد عبدالحافظ السقاف من قيادة قوات أمن الخاصة? وهو ما لم يتمكن من تنفيذه? كما أن عدم قدرته على عقد اجتماع للحكومة من الوزراء الحاضرين في عدن ع?ْد فشلا?ٍ إضافي??ٍا. وكان أج?ل اجتماع?ٍا مع الحكومة? كان مقرر?ٍا الأسبوع الماضي? إلى يوم أمس? والذي مع ذلك لم يحضره سوى سبعة وزراء. ومث?ل امتناع وزير الدفاع محمود الصبيحي عن الحضور تساؤلا?ٍ عن مدى ثقته بالرئيس. إلى ذلك عبرت سياسة هادي في التعامل مع المحافظات الجنوبية عن عدم قدرته على اكتساب حلفاء جدد بالقدر الذي يخسر فيه متضامنين معه من الشخصيات والوجاهات الاجتماعية في هذه المحافظات. وبحسب مصدر موثوق فإن تعامل هادي مع هؤلاء يتسم بكونه أقرب للشراء منه محاولة لاكتسابهم حول قضية وطنية مشتركة? حيث تم اعتماد عشرة ملايين ريال لكل وفد قبلي يصل إليه دون أن يكون في هذا الوفد مشايخ أو وجاهات معروفة. وكشف المصدر لـ”الوسط” أنه? وفيما لا تزال فضيحة استحواذ أحد الوجهاء على مبلغ 10 ملايين ريال? التي صرفها الرئيس ل?ما يقارب الـ 130 من قبائل المنطقة الوسطى بمديريات محافظة أبين? مقابل ضيافة ومواصلات? حاضرة ومحل تندر.. تجددت فضيحة مماثلة مع قبائل بني هلال الذين قدموا لمساندة هادي.. موضح?ٍا: أن عدد?ٍا من الوجاهات استلموا المبلغ المقرر بعشرة ملايين ريال ليقوموا بتوزيعه على من جاءوا معهم? ودفع إيجار الفندق الذي نزلوا فيه? إلا أن ما حصل هو أن هؤلاء استولوا على كامل المبلغ تاركين البقية الأكثر في الفندق? وهو ما تسبب في حصول مشادات كلامية وغضب شديد لدى هؤلاء? وبالذات بعد أن حجز الفندق أمتعتهم? ولم تحل المشكلة إلا بعد أن تدخلت الرئاسة? وأرسلت مندوب?ٍا لتسديد الفندق? وصرف مبالغ إضافية كإيجار سيارات ومقابل بنزين.
وفي هذا السياق كان لافت?ٍا أن اللواء الركن محمود الصبيحي هو من استضاف في مقر إقامته في عدن مشايخ الصبيحة الذين تقدمهم وكيل محافظة لحج ومدير عام المضاربة والعارة السابق? وليس هادي. إلى ذلك تسبب القرار الذي اتخذه هادي بتجنيد عشرين ألف?ٍا من المحافظات الجنوبية بحالة فوضى عارمة? بسبب كثافة عدد المتقدمين الراغبين في التجنيد? والذين نفذوا مظاهرات? وقاموا بقطع الطرق? كما حصل في مدينة زنجبار يومي السبت والأحد من احتجاجات من قبل مجموعة من شباب أبين للمطالبة بتجنيدهم? حيث قطع المحتجون الطريق الدولي خط (حضرموت – سلطنة عمان) قبل أن يقوموا باقتحام مبنى المحافظة وإغلاقه لمدة ساعة وإحراق الإطارات أمام بوابته الرئيسة. وهو ما حصل بمديرية مودية حين قطعت اللجان الشعبية الخط العام في نقطة تسيطر عليها? أو كما حصل حين قام غاضبون – يوم أمس – ممن لم يتم تجنيدهم في مديرية الشيخ عثمان? بالاعتداء على مدير المديرية واقتحام مكتبه. يشار إلى أن فتح مثل هذه الأزمات تم في الوقت الذي لم يتم معالجة قضايا المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري وقضايا الأراضي في المحافظات الجنوبية? والذي استقبل هادي اللجنة المكلفة بحلها دون أن يتم الإعلان عن موعد قريب. وعلى هذا السياق? وفيما يتم إعلام الشعب عن نشاطات الرئيس وقراراته عبر صفحته على الفيس بوك? دون أن يتم تنشيط وكالة سبأ للأنباء – فرع عدن? فإن صحيفة “عكاظ” السعودية تظل تنشر عن مصادر مسؤولة قرارات وإجراءات مرتقبة? إلا أنه سرعان ما يكتشف كذبه? وهو ما يزيد الشارع فقدان?ٍا للثقة بهادي. حيث نشرت عن مصدر مسؤول أن الأسبوع الجاري سيشهد نقلة نوعية في إطار تنظيم العمل الإداري في الأقاليم الستة التي لا تزال بعيدة عن سيطرة الحوثي? وبما ينقل جميع الصلاحيات من العاصمة المحتلة إلى العاصمة المؤقتة عدن? إضافة إلى ترتيبات عسكرية وأمنية? ولم تستبعد المصادر أن يكون لتلك الإجراءات تغيير?ٍا في موازين القوى لدى الحوثي? وترتيب الأوراق سواء فيما يتع