شهيد الكلمة لن ننساك
شهيدنا الدكتور عبدالكريم الخيواني شهيد الكلمة شهيد الحق شهيد الحرية شهيد العزة والكرامة والإباء . كان لسانا” صادحا” بالحق قد أسمعت كلماته كل أصم وكل أعمى تعامى وأعرض عنه ونئا عنه فكلماته أخترقت الآذان وترسخت في العقول لتعليها عالية خفاقة جلية أزاحت الزيف والظلام لتظهر شمس الحق المبددة لستار الباطل المهيمن على سماء الإنسانية المظلومة المقهورة والمغلوبة على أمرها ولكن الخيواني لم يكن مجرد صحفي ومجرد سياسي بل كان مجاهدا” في ساحات الشرف والعزة والكرامة فجهاده لم يكن بأقل من جهاد المعارك في ساحات القتال بل كان حافز” لكل مجاهد بكلمات سطرت عظيم المبدأ وأحقية القضية فأخرست كلماته كل آبق متزلف لقوى العمالة والإرتهان وأفحمت منطق الباطل وجعلته هزيلا” منهزما” في معركة هي من أعظم المعارك وأعنفها هي معركة الكلمة الصادقة. ظنوا بقتلك أنهم أخرسوا هذا العنفوان الثوري فأوهموا أنفسهم بنزيف دماءك أنهم أنتصروا وتناسوا أن قلمك النازف قد سطر في الحق كلمات إستقرت ونمت لتعلنها ثورة مستمرة ثورة المستضعفين المظلومين ثورة لن تتوقف فالخط يبقى زمان بعد كاتبه وكاتب الخط تحت الأرض مدفون فهيهات هيهات أيها المجرمون أن تصلوا لمبتغاكم فما أخرست طلقاتكم كلمة الحق فستكون دافع فهناك ألف ألف خيواني ولن ينسى صدقة وكلامه فهو بحق شهيد الكلمة الذي لن ننساه ما كان هناك حق لن ينتهي